بقلم: حسن المستكاوي
** أترك فى أحيان قرارات الحكام، لأنها لا يجب أن تكون شماعة تعلق عليها هزائم، لكن فى أحيان أخرى تكون هناك قرارات مؤثرة للغاية فى الأداء وفى النتيجة النهائية، كما حدث فى مباراة الأهلى مع النجم الساحلى. ولذلك فى قرارات الحكام أعود إلى أهل الخبرة دائما.. فالقانون متروك لهم. وقد سألت حكمنا الدولى أحمد الشناوى عن واقعة طرد أيمن أشرف فى مباراة النجم الساحلى، فقال إن الكارت الأحمر يخرج للاعب إذا كان منافسه مسيطرا على الكرة أو فى طريقه إلى السيطرة عليها، وهو فى موقف الانفراد بالمرمى. وبتلك الإجابة يكون قرار البتسوانى جوشوا أومدو حكم المباراة بطرد أيمن اشرف غير موفق، لأن ماهر الحناشى مهاجم النجم لم يكن مسيطرا على الكرة ولم يكن فى طريقه للسيطرة عليها، فقد كانت أقرب إلى يد محمد الشناوى.
** هذا القرار كان وراء عصبية لاعبى الأهلى وتوترهم. لكن من أسباب هذا التوتر أن الفريق خسر مباراة كان بصدد الفوز بها. وكانت حساباته كلها هى العودة من رادس بفوز على النجم الساحلى. وظهر ذلك فى جملة اللقاء وحتى بعد اللعب بعشرة لاعبين وحدوث ارتباك فنى فى الأهلى بسبب الطرد والإصابات المتتالية ففى جملة اللقاء إستحوذ الفريق على الكرة بنسبة 62 % مقابل 38 % للنجم الساحلى. ومع ضربة البداية أعلن الأهلى عن قوة شخصيته وهويلعب خارج أرضه فهو الفريق الذى يملك الكرة ويبادر بالهجوم. وفرض التراجع على لاعبى النجم الساحلى.
** طرد أيمن اشرف اصاب الفريق بالإرتباك. فقد عاد السولية لخط الظهر. ولعب قفشه وحده فى الوسط. وبعد فترة طويلة أجرى فايلر تغييره الأول بخروج وليد سليمان، وإشراك محمد هانى فى مركز الظهير الأيمن، وكان الأفضل بدلا من خروج وليدسليمان أن يخرج حسين الشحات ويبقى وليد سليمان الذى يملك حل التسديد كما أنه قادر على أداء الواجب الدفاعى بحيث يلعب وليد فى الجبهة اليمنى ويعود رمضان صبحى للجبهة اليسرى ليشكل خطورة مع معلول. ويبدو أن قرار فايلر بالدفع برمضان صبحى للعب فى الجناح الأيمن يعود إلى قوة الظهير الأيسر للنجم مرتضى بن وناس بحيث يفرض رمضان صبحى عليه التراجع أمام تهديده..
** امتلاك الأهلى للكرة معظم الوقت لم يسفر عن تهديد حقيقى لمرمى النجم الساحلى للإلتزام الدفاعى بزيادة عددية للفريق التونسى الذى أغلق كل الطرق والمنافذ أمام مهاجمى الأهلى ومجموعته الهجومية، فلم يظهر الشحات ومعلول قبل الخروجر، ولا أزارو بعد مشاركته. ولا أجايى. وربما كان الوحيد المشاكس بقوته البدنية ومهارته هو رمضان صبحى لكنه لم يهدد مرمى النجم أيضا.
** هى أول مباراة يخسرها الأهلى مع فايلر. وهذا المدرب السويسرى يختار النزعة الهجومية التى بناها من الثقة فى لاعبيه وفى قدراتهم. وهو يلعب بلاعبى وسط عندهما نزعة الهجوم. يلعب بطريقة 4/2/3/1 التى تكون بالحركة أحيانا 4/1/4/1 يلعب بالسولية وقفشة فى الوسط وقبلهما السولية وحمدى فتحى الذى أصيب.. ودائما هناك أحد هؤلاء اللاعبين يكمل الهجوم ويتقدم ويصل إلى منطقة الفريق المنافس قادما من الخلف. مع تناوب التغطية الدفاعية مع الفارق بين قدرات حمدى فتحى الدفاعية مقارنة بمجدى قفشة. لكن فايلر يهاجم بتنوع ومن عدة إتجاهات ويعتمد على تحرك اللاعبين جميعا. ويحسب لمدرب النجم الساحلى جاريدو أنه عطل مفاتيح لعب الأهلى. رمضان ومعلول والشحات وأجايى ووليد سليمان فى الفترات التى لعبوها..
** خسر الأهلى مباراة يستحق عليها الإشادة خاصة أنه قدم عرضا تميز بقوة الشخصية خارج أرضه.