توقيت القاهرة المحلي 18:52:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سفراء أمريكا والأهلى والزمالك..!

  مصر اليوم -

سفراء أمريكا والأهلى والزمالك

بقلم: حسن المستكاوي

** فى برنامجها «القاهرة الآن» على قناة «الحدث»، حاولت الزميلة لميس الحديدى انتزاع رأى واضح من السفير الأمريكى فى القاهرة جوناثان كوهين، يعبر عن موقف الولايات المتحدة من الدور التركى فى ليبيا. وكما جرت العادة لم يقدم السفير رأيا قاطعا ومباشرا فى تلك المسألة، وكلما دار الحوار، وتحولت لميس إلى المحاورة، يفلت السفير من الإجابة بدبلوماسية، فيتحدث عن «وقف إطلاق النار» وأن بلاده ترحب بذلك..!
** كنت أتابع الحوار وأسأل نفسى، كفيلسوف القرية، فى الدراما المصرية، لكن ماذا عن نقل تركيا لمرتزقة، وماذا عن تصريحات وزير الدفاع التركى، وماذا عن السفن التركية التى تنقل آليات مدرعة، وماذا عن نظام الدفاع الجوى الذى أقامته تركيا فى الوطية ودمرها طيران مجهول، أو حبيب مجهول، ماذا عن كل هذا وهو أمر مشهود، تراه الأعين، وتراه الطائرات، وتراه الأقمار الصناعية؟
** أدرك أن السفراء لا يفصحون عن سياسات بلادهم فى الحوارات الإعلامية. وأن السفراء يلعبون باللغة الدبلوماسية، من نوع الجمل المأثورة «بحث القضايا الثنائية، وتعزيز التعاون المشترك».. لكن السفير جوناثان كوهين مثل كل السفراء، فبجانب إجادته لخمس لغات، يدرس اللغة العربية، وحين سألته لميس عن المناطق والمدن التى يحب أن يزورها فى مصر قال الأقصر والساحل الشمالى. وعن الأولى ذكرته لميس الحديدى بأن الوقت صيفا والجو حارا هناك. وعن الثانية أسرع بأنها ستكون الزيارة الأولى لأن الجو هناك «لطيف» فى الساحل الشمالى. وأضاف بأنه يحب زيارة المدن المصرية على النيل، لأنه سفير أمريكا فى مصر وليس فى القاهرة.
** يحب السفير جوناثان كوهين الفول ولكنه لا يتناوله فى الإفطار، ويحب محمد صلاح، وهنا قال: «قيل لى أن الشىء الوحيد الذى يمكن أن أقوله عن كرة القدم فى مصر هو أننى أحب محمد صلاح دون أن يثير ذلك جدلا».. واللبيب بالإشارة يفهم. فالرجل يدرك أن منطقة الأهلى والزمالك ممنوعة، ويمكن أن تثير حساسيات.. وذكرنى هذا الجزء بحوار خاطف أجريته مع السفير الأمريكى السابق فرانك ويزنر فى مقصورة استاد القاهرة أثناء حضوره مباراة القمة رقم 63 بين الأهلى والزمالك..
** كنت أغطى المباراة «للأهرام» عام 1989 ودخل السفير الأمريكى إلى المقصورة الرئيسية، وأيامها لم تكن أمريكا نظمت كأس العالم 1994، ولم تكن كرة القدم لها شعبية، فتوجهت إليه وسألته: سعادة السفير هل تحب كرة القدم، فأجاب: نعم. وكان سؤالى الثانى مباشرة: من سيفوز اليوم. أو من تفضل أن يفوز اليوم الأهلى أم الزمالك. فقال: «أنا أحب الاثنين».
** يحب الاثنين، أو حائر بين الاثنين كما كانت الفنانة صباح حائرة بين الاثنين، والمجتمع كله حائر بين الاثنين، فى حالة دبلوماسية وإعلامية قديمة، على الرغم من أن أهل الفن فى الستينيات كانوا يعلنون عن معسكرهم المفضل.. لكننى شعرت بنكتة، ضربت فى رأسى على الفور، من خلال إجابة السفير فرانك ويزنر، والسفير جوناثان كوهين وهى «أن الإدارة الأمريكية على مر العصور يمكن أن تختلف فى أشياء فى سياساتها بمصر والشرق الأوسط، لكنها تتفق على أن سفراء بلادها غير مسموح لهم بالحديث عن الأهلى أو الزمالك لأنها منطقة خطرة»..!
** هل ترون إلى أين وصلت الدبلوماسية؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفراء أمريكا والأهلى والزمالك سفراء أمريكا والأهلى والزمالك



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon