بقلم: حسن المستكاوي
** تحدث الكابتن شوقى غريب عن طريقة اللعب التى خاض بها بطولة كاس الأمم الإفريقية تحت 23 سنة، وأسفرت عن فوز المنتخب باللقب، وتحدث عن رمضان صبحى قائد الفريق وكيف جعله يطور من ادائه ويحركه فى أجزاء مختلفة من الملعب، وتحدث شوقى غريب عن معسكر إعداد الفريق وعن اللياقة البدنية العالية للاعبين.. وتحدث أيضا عن انضمام محمد صلاح كاختيار أول وربما وحيد للعب مع المنتخب فى طوكيو.
** الحوار ممتع لمن يريد أن يعرف كيف فكر شوقى غريب وهو يخوض مباريات الأمم الإفريقية تحت 23 سنة بعد إخفاق المنتخب الأول.. والحوار أجراه الزميل إبراهيم ربيع ونشر أمس فى الأخبار على صفحة كاملة. ومن أهم النقاط شرح شوقى غريب لطريقة اللعب 3/3/3/1 التى لا تلعب بها الفرق المصرية، وكيف أنه لعب بثلاثة مدافعين يتبادلون دور الليبرو. وعند امتلاك الكرة يتحرك بيكهام إلى الناحية اليسرى لتغطية تتقدم ابوالفتوح لتشكيل جبهة يسرى مع رمضان صبحى. ثم تغيير ذلك فى مباريات أخرى وفتح جبهة قوية يمنى بالثنائى عبدالرحمن مجدى وكريم العراقى.
** وعن رمضان صبحى قال إنه لم يتم اختياره للمنتخب الأول، واستدعيته ووضعت داخله التحدى بالقيادة والبطولة. ولعب كصانع ألعاب فى العمق واخترق من العمق ولعب على الطرف وتحرك فى ملعب المنافس.. واعتبر شوقى غريب أن عمار حمدى هو شوقى غريب حين كان لاعبا. يرى فيه نفسه بعد أن كان يرى نفسه فى بركات.
** أجرى الحوار زميلا من جيلنا تقريبا، وكان كثير من أسئلة إبراهيم ربيع فيها رغبته فى أن يعرف. وما دام عنده هذه الرغبة فإنه سوف يعرف (بضم الياء). وكثيرون أرادوا فهم أفكار شوقى غريب وكيف استعد للبطولة. وقد كان واضحا من المباراة الأولى أن شوقى غريب والجهاز كله فى حالة ضغط نفسى رهيب، تحاصرهم خيالات النقاد والخبراء وكرابيجهم فى الأستوديهات التحليلية فى حالة الفشل لا قدر لها. لذلك بكى شوقى غريب قلقا وبكى فرحا. وقال عند خط النهاية يوم توج باللقب: «مبسوطين». وكان يخاطب الزملاء المصورين والصحفيين بعد المباراة النهائية وهو ملك متوج على عرش الكرة الإفريقية مضيفا إنجازا إلى إنجازاته كلاعب ومدرب بطل لأمم إفريقيا مرات، وثالث العالم للشباب.
** أهنئ الزميل إبراهيم ربيع على الحوار. فمن جهة هو يمثل جيل لم ييأس بعد من المهنة، ويرى أنها قادرة على أن تقدم للناس ما يستحق بالمبادرة والدأب وبالفكرة.. واستأذنه فى منح اللقاء درجة 9 من عشرة. والواحد الناقص سببه توقيت الحوار. فهو متأخر قليلا. ومعلوم أن شوقى غريب هو السبب، فهو اختار الراحة لفترة بعد ايام من الإرهاق الفنى والذهنى والعصبى والنفسى. أيام عاش فيها بين مقصلة الخبراء فى حالة الإخفاق وبين فرحته ونشوته فى حالة الانتصار. وكنت أتمنى أن يكون هذا الحوار بعد البطولة مباشرة، فالتوقيت مثل السؤال من أبطال مثل تلك الحوارات كما هو الحال مع الإجابات.. وربما أجرى إبراهيم ربيع حواره منذ فترة لكنه تأخر فى نشره. ولو كان تأخر فهو يلام على ذلك لأن الصحافة كما يعلم لا تنتظر..
** تحياتى يا إبراهيم. وتحياتى يا شوقى.. على الحوار وعلى الأداء..