توقيت القاهرة المحلي 14:49:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أداء الأهلى الممتع..؟!

  مصر اليوم -

أداء الأهلى الممتع

بقلم: حسن المستكاوي

** كنت أستعد لمتابعة مباراة ليفربول وليستر سيتى فى البريمييرليج، فى نفس توقيت مباراة الأهلى وأسوان فى «الإيجيبشان ليج».. فالثانية غالبا ستكون تقليدية، وربما تنتهى بفوز الأهلى بهدف، ثم يدافع عنه، فى ظل اللعب فى جو حار وشمس ساطعة لا ظل لها.. ذهبت إلى آنفيلد لكن المتعة كانت غائبة فى البداية.. عدت إلى أسوان فوجدت أهدافا.. لم أتوقع ذلك.. سجل أجايى شبح منطقة الجزاء. وهناك شبح آخر فى فريق آخر وهو تراورى نجم بيراميدز لكنه شبح ملعب كله وليس شبح منطقة جزاء، وكلاهما أجايى وتراورى يظهران فجأة دون أن يراهما الحراس والخصوم.
** من أيام فرقة محمد أفندى ناشد 1895.. يقول لنا المدربون إن أمام جمهور كرة القدم أحد خيارين: «إما الأداء الممتع أو النتيجة».. وسمعنا على مدى قرن من الزمان هذا المدرب الذى كلما خسر مباراة أو كسب مباراة بأداء سيئ يخبرنا بأنه قرر اللعب على النتيجة لأنها الأهم، وكان ذلك تمريرا وتبريرا للفشل.. وأفهم أن الفريق الأقل فى المستوى، قد يدافع، لكن الدفاع أيضا له وجه من المتعة حين يكون جيدا.. إلا أن سر الدورى الإنجليزى أنه مختلف، فكلهم يلعبون للفوز فأصل اللعبة هو البهجة والمتعة. وشعبية الفريق تصنعها البطولة وجمال الأداء..!
** لعب الأهلى مباريات جيدة وحقق نتائج جيدة. لكنه لم يواجه منافسا قويا باسمه وتاريخه ونجومه سوى الزمالك فى مباراة السوبر، وتألقه أمام الإنتاج ثم أسوان يرجع للتهديف المبكر الذى فتح المساحات بجانب براعة لاعبيه وسرعاتهم وقوة الفريق قطعا، فالإنتاج بدا ضعيفا لأن الأهلى كان قويا أمامه، وأسوان بدا ضعيفا لأن الأهلى أيضا كان قويا أمامه.. على الجميع إدراك ذلك، دون إغفال الإعجاب بالأداء وبالمدرب فايلر.. وليس فى ذلك انتماءات، فقد قلت شعرا فى عقل ميتشو فى مبارياته الأولى بمقال بعنوان: «الزمالك نجوم على قطعة شطرنج».. فنحن نجسد ما نراه ولا نجسد ما يتمنى المشجع للفريق أن يراه..!
** فى كتابه جنون المستديرة يقول الكاتب المكسيكى خوان بيرو إن الأديب الأوروجوايانى خوان كارلوس أونيتى يرى أن فى الحياة ما يسمى أكاذيب الضرورة، والخداع اللطيف الذى يريح أنفسنا، وفى كرة القدم هذا الخداع. ويوافقه مدرب منتخب الأرجنتين الشهير والفائز بكأس العالم 1978 لويس سيزار مينوتى الذى يقول: «ملعب كرة القدم هو المكان الوحيد الذى يمكن أن فيه أن أسمح لأى أحد أن يخدعنى ويحتال على وأنا سعيد»..!
** وفى أداء الأهلى خدع متنوعة واحتيال مشروع، ولا أعنى بذلك أنه كان واجبا أن يخرج مجدى عبدالعاطى المدير الفنى لفريق أسوان قائلا بأنه سعيد بالخدع التى فعلها فايلر خلال المباراة.. لكنه قال جملة من تلك الجمل التى باتت أقوالا مأثورة: «الأخطاء الفردية سبب رئيسى للخسارة».. وعفوا لو كان الفوز بهدف واحد فقد يكون بخطأ فردى حقا. لكن خمسة أهداف بخلاف الضائع، أمر لا علاقة له بالأخطاء الفردية، وإنما هى مسألة تراكمية ومعقدة، ترتبط بمهارت وسرعات لاعبين وتحركاتهم وخطط مدربهم وشخصية الفريق.
** سوف يرى كثيرون ذلك غزلا فى أداء الأهلى كما رأى كثيرون قبلهم حين أبديت إعجابى بأداء الزمالك أنه غزل فى الفريق.. وبرجاء تذكروا أن أصل مهنتنا تسجيل ما نراه مبدئيا وليس ما يتمنى المشجعون أن يروه.. وبرجاء أيضا راجعوا رأى سيزار مينوتى وإضافة كل علامات التعجب إذ كيف يكون المدرب سعيدا بمن خدعوه؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أداء الأهلى الممتع أداء الأهلى الممتع



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon