توقيت القاهرة المحلي 06:00:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المنتخب الأولمبى بين شوطين ومباراتين!

  مصر اليوم -

المنتخب الأولمبى بين شوطين ومباراتين

بقلم: حسن المستكاوي

** حتى الدقيقة 82 والفريق متأخر ومهزوم، كنت أرى أن المنتخب الأولمبى قدم عرضا أفضل كثيرا أمام غانا من هذا العرض الذى قدمه الفريق أمام مالى فى مباراة الافتتاح. فالمسألة لا ترتبط بالنتيجة وإنما بالأداء. لكن المنتخب بالفعل لعب بروح عالية، وهو أمر طبيعى وبديهى أن نمارس كرة القدم بتلك الروح. وكانت عند اللاعبين عزيمة وإصرار على العودة للمباراة. وهو أمر طبيعى أيضا أن نمارس كرة القدم بإرادة وعزيمة شأن ممارسة العالم كله للعبة بنفس المنطق.
** فوز جميل لأنه تحقق بدراما ومعاناة. بجانب أنه اسفر عن تأهل المنتخب إلى الدور قبل النهائى فى بطولة نرغب فى الفوز بها وليس بمجرد التأهل إلى طوكيو.. لكن ما هو الفارق بين الشوطين الأول والثانى للمنتخب أمام غانا؟ وما هو الفارق بين أداء الفريق فى الافتتاح مع مالى وبين أداء الفريق مع غانا؟
** أولا هناك ضغوط شديدة على اللاعبين وعلى الجهاز الفنى ويشهد على ذلك فرحتهم وتوترهم ودموع شوقى غريب التى أصابتنا بالقلق عليه.. وهذه الضغوط من رواسب أداء ومظهر المنتخب الأول فى كاس الأمم الإفريقية قبل أربعة أشهر. ثانيا هناك ضغط على اللاعبين وعلى الجهاز حيث نطالبهم جميعا بالفوز باللقب وليس بمجرد التأهل إلى طوكيو.
** ما حدث فى الشوط الأول أمام غانا سبق وتكرر مع جنوب إفريقيا فى مباراة ودية ومع مالى فى الافتتاح.. فالفريق يبدأ متوترا، ويزيد التوتر مع تألق المنافس وسيطرته وامتلاكه للمبادرة. فالهدف المبكر للنجم الغانى يبواه صنع هذا التوتر الذى يمثل ضغطا إضافيا على اللاعبين بجانب الضغط الأول والثانى.. فضاع التركيز حتى سجل مصطفى محمد هدف التعادل عبر كرة عرضية مرسلة من أبوالفتوح.. وهى نفس اللعبة التى سجل منها مصطفى هدف الفوز على مالى فى الافتتاح، ليؤكد لنا مصطفى محمد أنه رأس الحربة المقاتل الجديد للمنتخب الأول بما يملكه من مهارات وثقة فى النفس، ورؤية لمرمى المنافس.
** أمام الضغوط يتراجع وسط ودفاع المنتخب أمام المنافس. وتترك له منطقة وسط الملعب. وقد كان الأداء فى الافتتاح مختلفا بسبب مالى حيث كانوا يضغطون فى ملعبهم وفى ملعبنا ولا يسمحون للاعبينا باستقبال الكرة أو بتمريرها وفرضوا على الفريق إرسال كرات طويلة عشوائية إلى الأمام لنقل الكرة من ملعبنا إلى ملعبهم لترد علينا بهجوم مضاد آخر. فكانت مباراة صعبة ومجهدة وهو أمر لم يمارسه أمامنا منتخب غانا الذى يلعب كرة قدم بمهارات جيدة للاعبيه، فكانت لدينا مساحات للتحرك والتمرير خاصة فى الشوط الثانى عندما انتفض لاعبو المنتخب الأولمبى فى صراع عنيف ونظيف وشرس من أجل الفوز.
** مساندة خط الوسط هجوميا لثلاثى المقدمة ضرورة. وفتح جبهة يمنى ضرورة فلا تكفى عرضيات أبوالفتوح ومهارات رمضان صبحى المقاتل الذى يبدو مثل أبطال الكوليزيوم الرومانى القدامى، مثل سبارتكوس الذى كان يحارب الأسود والنمور والمصارعين ويهزمهم جميعا.. هذا كله لا يكفى لفريق عليه أن يتسلح بالقوة الجماعية قبل قوة المقاتل رمضان.
** الجمهور كان رائعا فى تشجيعه للفريق. لم يتوقف عن المساندة والمنتخب متأخر. حرك الدماء فى عروق اللاعبين بهتافاته وبدعائه. وقد أشادت فاطمة سامورا ممثلة الفيفا بالجمهور المصرى وبالتنظيم. والإشادة فى محلها.
** مبروك للمنتخب الفوز.. واللعب بتلك القوة فى الدقائق الأخيرة والعودة إلى المباراة بانتصار والعودة بعد تأخر فى مرتين. برافو. وثقوا فى أنفسكم، والعبوا بهدوء وبشراسة أيضا. فتلك سمة كرة القدم الآن، واسعوا للفوز على الكاميرون بحذر وحساب. فكل نتيجة إيجابية تمنحكم ثقة وقوة.

وقد يهمك أيضًا:

كتابة التاريخ الرياضى وتصويبه..!

أرثر فريدرنيتش أم ميسي؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنتخب الأولمبى بين شوطين ومباراتين المنتخب الأولمبى بين شوطين ومباراتين



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:49 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
  مصر اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 10:29 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
  مصر اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في وتقابل حبيب

GMT 01:34 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

دعاء اليوم الثامن من رمضان

GMT 09:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 19:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش

GMT 02:52 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

السعودية تعلن ارتفاع استثماراتها في مصر 500%

GMT 22:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

العثور على جثة مواطن مصري متعفن داخل شقته في الكويت

GMT 19:36 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اغتصاب وقتل طالبة إسرائيلية على يد مغني

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إيناس إسماعيل تُقدِّم طريقة بسيطة لتصميم ماكيت الكريسماس

GMT 06:31 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير محشي ورق العنب بلحم الغنم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon