توقيت القاهرة المحلي 21:07:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المنتخب الأولمبى بين شوطين ومباراتين!

  مصر اليوم -

المنتخب الأولمبى بين شوطين ومباراتين

بقلم: حسن المستكاوي

** حتى الدقيقة 82 والفريق متأخر ومهزوم، كنت أرى أن المنتخب الأولمبى قدم عرضا أفضل كثيرا أمام غانا من هذا العرض الذى قدمه الفريق أمام مالى فى مباراة الافتتاح. فالمسألة لا ترتبط بالنتيجة وإنما بالأداء. لكن المنتخب بالفعل لعب بروح عالية، وهو أمر طبيعى وبديهى أن نمارس كرة القدم بتلك الروح. وكانت عند اللاعبين عزيمة وإصرار على العودة للمباراة. وهو أمر طبيعى أيضا أن نمارس كرة القدم بإرادة وعزيمة شأن ممارسة العالم كله للعبة بنفس المنطق.
** فوز جميل لأنه تحقق بدراما ومعاناة. بجانب أنه اسفر عن تأهل المنتخب إلى الدور قبل النهائى فى بطولة نرغب فى الفوز بها وليس بمجرد التأهل إلى طوكيو.. لكن ما هو الفارق بين الشوطين الأول والثانى للمنتخب أمام غانا؟ وما هو الفارق بين أداء الفريق فى الافتتاح مع مالى وبين أداء الفريق مع غانا؟
** أولا هناك ضغوط شديدة على اللاعبين وعلى الجهاز الفنى ويشهد على ذلك فرحتهم وتوترهم ودموع شوقى غريب التى أصابتنا بالقلق عليه.. وهذه الضغوط من رواسب أداء ومظهر المنتخب الأول فى كاس الأمم الإفريقية قبل أربعة أشهر. ثانيا هناك ضغط على اللاعبين وعلى الجهاز حيث نطالبهم جميعا بالفوز باللقب وليس بمجرد التأهل إلى طوكيو.
** ما حدث فى الشوط الأول أمام غانا سبق وتكرر مع جنوب إفريقيا فى مباراة ودية ومع مالى فى الافتتاح.. فالفريق يبدأ متوترا، ويزيد التوتر مع تألق المنافس وسيطرته وامتلاكه للمبادرة. فالهدف المبكر للنجم الغانى يبواه صنع هذا التوتر الذى يمثل ضغطا إضافيا على اللاعبين بجانب الضغط الأول والثانى.. فضاع التركيز حتى سجل مصطفى محمد هدف التعادل عبر كرة عرضية مرسلة من أبوالفتوح.. وهى نفس اللعبة التى سجل منها مصطفى هدف الفوز على مالى فى الافتتاح، ليؤكد لنا مصطفى محمد أنه رأس الحربة المقاتل الجديد للمنتخب الأول بما يملكه من مهارات وثقة فى النفس، ورؤية لمرمى المنافس.
** أمام الضغوط يتراجع وسط ودفاع المنتخب أمام المنافس. وتترك له منطقة وسط الملعب. وقد كان الأداء فى الافتتاح مختلفا بسبب مالى حيث كانوا يضغطون فى ملعبهم وفى ملعبنا ولا يسمحون للاعبينا باستقبال الكرة أو بتمريرها وفرضوا على الفريق إرسال كرات طويلة عشوائية إلى الأمام لنقل الكرة من ملعبنا إلى ملعبهم لترد علينا بهجوم مضاد آخر. فكانت مباراة صعبة ومجهدة وهو أمر لم يمارسه أمامنا منتخب غانا الذى يلعب كرة قدم بمهارات جيدة للاعبيه، فكانت لدينا مساحات للتحرك والتمرير خاصة فى الشوط الثانى عندما انتفض لاعبو المنتخب الأولمبى فى صراع عنيف ونظيف وشرس من أجل الفوز.
** مساندة خط الوسط هجوميا لثلاثى المقدمة ضرورة. وفتح جبهة يمنى ضرورة فلا تكفى عرضيات أبوالفتوح ومهارات رمضان صبحى المقاتل الذى يبدو مثل أبطال الكوليزيوم الرومانى القدامى، مثل سبارتكوس الذى كان يحارب الأسود والنمور والمصارعين ويهزمهم جميعا.. هذا كله لا يكفى لفريق عليه أن يتسلح بالقوة الجماعية قبل قوة المقاتل رمضان.
** الجمهور كان رائعا فى تشجيعه للفريق. لم يتوقف عن المساندة والمنتخب متأخر. حرك الدماء فى عروق اللاعبين بهتافاته وبدعائه. وقد أشادت فاطمة سامورا ممثلة الفيفا بالجمهور المصرى وبالتنظيم. والإشادة فى محلها.
** مبروك للمنتخب الفوز.. واللعب بتلك القوة فى الدقائق الأخيرة والعودة إلى المباراة بانتصار والعودة بعد تأخر فى مرتين. برافو. وثقوا فى أنفسكم، والعبوا بهدوء وبشراسة أيضا. فتلك سمة كرة القدم الآن، واسعوا للفوز على الكاميرون بحذر وحساب. فكل نتيجة إيجابية تمنحكم ثقة وقوة.

وقد يهمك أيضًا:

كتابة التاريخ الرياضى وتصويبه..!

أرثر فريدرنيتش أم ميسي؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنتخب الأولمبى بين شوطين ومباراتين المنتخب الأولمبى بين شوطين ومباراتين



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار

GMT 07:32 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر التشكيل المثالي في الدوري الإنكليزي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 20:06 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فيلكس يتمنى تدريب فرق الناشئين في النادي الأهلي

GMT 11:03 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل الكيك بالبرتقال هشة وناجحة من أول مرة

GMT 23:57 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

"كاف" يُحدِّد أجمل أهداف آخر جولتين في تصفيات كأس أمم أفريقيا

GMT 18:40 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

"اسبانيول" يحطم صخرة الأمل لـ"ريال مدريد" الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon