توقيت القاهرة المحلي 11:18:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تليفون صلاح..!

  مصر اليوم -

تليفون صلاح

بقلم : حسن المستكاوي

** المعنى فى القصة هو الأهم. فهذا محمد صلاح نجم نجوم ليفربول والبريمييرليج، وقد أخذ ناديه مبادرة الإبلاغ عن مخالفة ارتكبها وفقا لقانون المرور الإنجليزى، بإجراء محادثة تليفونية أثناء القيادة. وقرأت أن الغرامة المقررة قدرها 200 جنيه إسترلينى، بجانب عقوبة خصم 6 نقاط من رخصة قيادته. وهذا إذا ثبتت المخالفة. 

ومعروف أن الدول الاوروبية تفرض عقوبات على استخدام التليفونات المحمولة أثناء القيادة تشمل غرامات تتراوح ما بين 100 و160 يورو (160 و255 دولارا). 

وضاعفت نحو 30 دولة أوروبية الغرامات وهى الأعلى فى دول مثل بلجيكا وهولندا والنرويج والبرتغال والمجر وألمانيا. لأن هناك أخطارا كبيرة فى استخدام المحمول أثناء القيادة، وكثير من الحوادث فى طرق مصر ترجع إلى تصفح مواقع فى المحمول أثناء القيادة أو الحديث، أو ممارسة بعض الألعاب بالإضافة إلى السرعة وإهمال الصيانة، وسوء حالة بعض الطرق، وعدم احترام القانون.

** المعنى فى القصة هو الأهم. فلا يوجد استثناء فى القانون. ولا يوجد فارق بين نجم النجوم وبين أى مواطن. وسبق وفرضت الشرطة البريطانية غرامة مالية عام 2010 على إد بولز وزير الأطفال والمدارس فى حكومة جوردون براون بسبب استخدام هاتفه الجوال أثناء قيادة سيارته.. فلا فرق بين نجم النجوم وبين وزير وبين مواطن.. ولذلك يحترم الناس فى العالم الآخر النظام والقانون ويلتزمون بقواعده تماما لأن الحساب يطول الجميع. وربما اقتحم مجموعة من المشجعين للفريق خصوصية صلاح، واستخدمت لقطات فيديو مسروقة، ضده لأسباب غير مقبولة، مثل أنه لم يستطع التوقف لتوقيع أتوجرافات أو التقاط صور مع هؤلاء الناس. والأعجب أن ليفربول حين علم بالمخالفة التى وقع فيها نجم نجومه قرر إبلاغ الشرطة. ولم يسرع بالدفاع عنه، ولم يسرع بالتغطية على المخالفة.

** أمام قصة تليفون صلاح التى اهتم بها الإعلام فى عدة دول، يجب أن يقف كل من يعمل فى صناعة كرة القدم والرياضة فى مصر. بل يجب أن يقف وينظر ويتمعن ويفكر كل مسئول فى أى موقع بمصر ويتعلم كيف يطبق القانون وكيف يحترم النظام، وكيف أن العدل والمساواة فى مواجهة القانون وقواعده هو الحل الوحيد والبسيط لفرض النظام والقانون على الجميع. والدليل أن المواطن المصرى الذى يعيش فى دبى أو يسافر إلى أى دولة من المستحيل أن يكسر إشارة مرور أو يخالف النظام لأى سبب فور أن يلمس أرض مطار دولة الوصول، بينما هو أول من يخالف ويكسر كل القواعد هنا ويحطمها تحطيما وهو يغادر أرض مطار القاهرة، لأنه تربى على أن القوة فوق القانون، والحق أضعف من السلطة، والواسطة تمسح القانون طوال عقود وسنين!

** وبسبب ذلك انتشرت الفوضى فى الشارع وانتشرت العشوائيات وانتشر السلوك العشوائى، وانتشر عدم احترام القانون، وتحول المجتمع إلى مجتمع الفرد وليس مجتمع الفريق. ومواجهة تلك الأمراض تحتاج إلى صبر وإلى وقت، وإلى حسم، وجرأة وشجاعة فى مواجهة المخالفين مهما كانوا وأينما كانوا. نحتاج تلك المساواة عند تطبيق القانون، حتى يحترم الجميع القانون وقوة القانون.

** هذا هو المعنى الأهم فى قصة تليفون صلاح..!

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تليفون صلاح تليفون صلاح



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon