توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرجال الذين نحب أن نكرههم!

  مصر اليوم -

الرجال الذين نحب أن نكرههم

بقلم: حسن المستكاوي

** هل تظنون أن الفار سوف يحل المشكلة؟ هل ستقدم لنا تلك التقنية عدلا مؤكدا يوقف سيل الاحتجاجات على قرارات الحكام أم أن هذا السيل سوف يستمر مثل نبع ماء فى صحراء قاحلة يفيض بالماء لينهل منه من يريد؟!
** كنت أتمنى أن أترك التعليق على ما جرى فى مباريات أخيرة، ترسيخا لقاعدة أن أخطاء الحكام على الجميع، وأن الظلم عدل حين يكون على الجميع. لكن لم تعد جملة «الحكم بشر وأخطاء الحكام جزء من لعبة كرة القدم مقبولة ولا مسموعة ولا مقروءة ولا مطلوبة ولا مسموحة».. فلا يوجد نادٍ فى الدورى المصرى الممتاز لعب وخرج من أسبوع دون احتجاج على التحكيم.
** فى بيان صادر عن الإسماعيلى جاء: «ما حدث من حكم مباراة إنبى هو ظلم واضح؛ حيث قام الحكم باحتساب ضربة جزاء غير صحيحة، وتغاضى عن احتساب ضربتى جزاء صحيحتين بشهادة جميع من تابع اللقاء، وجاءت قرارات الحكم ومعاونيه طوال المباراة متضاربة وعكسية ولم يلتزم الحيادية خلال المباراة مما أثر على نتيجتها».
** فى بيان الاتحاد السكندرى جاء: «ما حدث من طاقم تحكيم مباراة المقاولون العرب فاق كل الحدود، وتخطى مرحلة حسن النوايا وأن مثل هذه الأخطاء التحكيمية التى تغير نتائج المباريات ومستقبل وترتيب الفرق أمر غير مقبول بالمرة».
** وأضاف البيان: «أوضحت الإعادة التليفزيونية شرعية الهدف بل وأقر الجميع سواء نقاد أو محللين بل وحكام بأنه هدف صحيح لنادى الاتحاد السكندرى وشاهد ذلك أيضا جميع من تابع اللقاء إلا حكام المباراة. هذا المستوى المتدنى لعنصر أساسى فى منظومة كرة القدم المصرية وهو التحكيم سيؤدى لا محالة إلى حدوث كوارث لا تحمد عقباها».
** البيانات لعبة خطيرة لأنها تضع الأندية أمام مواقف مسجلة لا يمكن التراجع عنها.. فماذا لو وقع خطأ آخر من التحكيم ضد الإسماعيلى أو الاتحاد؟ لكن السؤال المهم هل هى أخطاء متعمدة؟ الإجابة: هى لا.. هل هى أخطاء مهنية؟ الإجابة هى: نعم. وهذا يتطلب معالجات سريعة وفورية.
** الاعتراض على التحكيم ظاهرة عالمية، وأصبح الآن اعتراضا على الفار.. فالحكم يعد رمزا للسلطة، أو مندوبا عنها وسط حشد منقسم إلى نصفين. أحدهما مع طرف، والآخر مع طرف، وكلاهما فى صراع.. ويتصارع المشاهدون المحتشدون بالمدرجات بين فكرتين. بين فكرة رمز السلطة وبين فكرة مندوب العدالة.. ولأسباب كثيرة يتعرض هذا الرمز أو هذا المندوب للنقد والاعتراض والهجوم، ويكون ذلك فى حالات مفهوما لمواجهة ظلم وقع أو يكون تمريرا لهزيمة أو لفشل، ومما لا شك فيه أن العدالة فى ملاعب الكرة المصرية أصبحت يتيمة، فهى بلا أب يحميها، ولا مناخ يسمح بالممارسة الصحية، بعد أن اغتالتها الأفكار المسمومة.
** يتساءل فرانكو زوكالا الكاتب الإيطالى المتخصص فى كرة القدم عن ظاهرة الاعتراض العالمية على التحكيم: «هل يفضل الجمهور اللعبة عندما تكون مطعمة بالكثير من الجدل؟»
** هذا حقيقى نسبيا. لكن مع تغير عالم الصحافة وانتشار مواقع التواصل الاجتماعى من المؤكد أن أهم أسباب الجدل حول قرارات الحكام أنهم يتعرضون للمحاكمة فى كل مباراة بعشرات الكاميرات، فترصد الأخطاء التى قد لا يرونها، إلا أن النقد قديم، ورفض قرارات الحكام قديم، وأذكر أننى كتبت قبل 40 عاما أن حكام كرة القدم هم الرجال الذين نحب أن نكرههم.. الذين يحب يحب الجمهور أن يكرههم.. ولم يتغير أى شىء. بل على العكس زاد النقد، وزاد الرفض، وزادت الكراهية ولم يبحث إنسان واحد فى الاسباب الحقيقية بأمانة وموضوعية وبشجاعة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجال الذين نحب أن نكرههم الرجال الذين نحب أن نكرههم



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon