توقيت القاهرة المحلي 08:24:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مطبخ الكرة المصرية..!

  مصر اليوم -

مطبخ الكرة المصرية

بقلم: حسن المستكاوي

** هل تستمر اللجنة الخماسية برئاسة عمرو الجناينى لمدة عام فى إدارة الكرة المصرية أم تجرى انتخابات؟
** يطرح السؤال، وتطرح القضية، فى وقت المغادرة، فتكون الهرولة، وتكون القرارات غير المحسوبة وغير المدروسة. وأؤكد أننى أكنّ كل الاحترام للأستاذ عمرو الجناينى ولأعضاء اللجنة. لكن أتوقف عند مبدأ احترام التكليفات وتوقيتاتها، فقد بدأت اللجنة عملها بقرار لإدارة كرة القدم المصرية لمدة عام فلماذا بدأ الحديث عن استمرارها من عدمه، ولماذا وضعت اللجنة فى كفة والانتخابات فى كفة.. هل هى رغبة دفينة عند أعضاء اللجنة للاستمرار؟ الإجابة: أشك. هل هى رغبة دفينة عند الذين يرغبون فى الترشح لانتخابات الاتحاد منح اللجنة هذا العام ليتلاءم موعد الانتخاب مع القانون المصرى، فتكون مدة المجلس المقبل 4 سنوات؟ الإجابة: ربما.
** إنها نفس نوعية الجدل، والخلاف، وصعوبة كل شىء، فلا أمر يمضى سهلا وسلسا ويظل الأمر الأول هو استمرار عدم الالتزام بما يتخذ من قرارات، ويستمر إهدار وقت مذهل فى «ممارسة لعبة الكراسى الموسيقية»، وإذكاء المقارنات بين أشخاص، وهم تقريبا نفس الاشخاص الذين يمارسون اللعبة، فمن يسبق ويجلس ويطول جلوسه.. دون قطع خطوات ملموسة فى تغيير شكل وجوهر الكرة المصرية.. بجد حرام عليكم!
فلا رابطة أندية، ولا شركات كرة قدم، باستثناء ناديين أو ثلاثة، وتضارب مصالح واضح، ولا دورى محترفين، ولا صناعة ولا تطوير حقيقى وجاد للعبة، وخلط كبير بين نجاح أو فشل المنتخبات وبين إدارة شئون اللعبة محليا. وتكون النتيجة تقييما خاطئا وتقدير موقف خاطئ، وقرارا خاطئا.
** أضع بين قوسين واضحين أن نجاح تنظيم كأس الأمم الإفريقية وكأس بطولة المنتخبات الأوليمبية، وإخراجهما بتلك الصورة الرائعة والمبهرة فى زمن قياسى، لهو دليل على قدرة الدولة المصرية بأجهزتها المختلفة وليس دليلا على قدرة الاتحادات المختلفة فى إدارة شئون كرة القدم. وهذا شكل آخر من أشكال الخلط الخادع للناس، وهو أن توهم الرأى العام بأن نجاح تنظيم بطولات رياضية كبرى فى كرة القدم يعنى أن صناعة كرة القدم فى مصر مميزة وممتازة. وهو خلط ضمن مجموعة خلطات قديمة ولا تتوقف، جعلت فى بعض الأحيان من مركز إدارة كرة القدم فى مصر مطبخا يفرز كل أنواع الطعام الذى لا يمكن هضمه!
** إننا نتوقف دائما أمام حالة بائسة عندما تخفق المنتخبات فى البطولات أو فى كأس العالم كأن الصناعة هى صناعة منتخبات فقط. لكن فى الواقع اللعبة تعانى من كل الأشياء وليس شيئا واحدا.. مثل غياب الجماهير عن الملاعب قبل كورونا وبعدها، وعدم انتظام المسابقات المحلية، وضعف مستوى المنافسة والمباريات وغياب النجوم والمواهب، وغياب التدريب العلمى الحقيقى ونقص الملاعب، وارتباك سوق الاحتراف والمغالاة فى إعسار اللاعبين، وابتلاء الأندية بخسائر مالية باهظة، وارتباط أندية بشخصيات كبيرة تدعمها، وبدون هذا الدعم تسقط..
** على الرغم من الأخذ بنظام الاحتراف عام 1990 فقد اقتصر النظام على تقاضى اللاعبين لمرتبات خيالية بدون تقديم المقابل فى الملعب. ولم تلحق الكرة المصرية بالعصر سواء بالمستويات المنظورة الواضحة أو بالتفاصيل الصغيرة الغائبة عن أعين الجماهير والإعلام، والتى يفتش عنها الجميع فى لحظات الانكسار ولا يراها أحد ولا يفكر فيها فى لحظات الانتصار!
** متى تنتهى تلك الحالة التى جعلت أمورنا كلها صعبة فى لعبة للترويح والمتعة؟ متى يتوقف طبخ خلطات تقدم إلى الرأى العام، وهو غير قادر على قبولها أو هضمها، بل ويرفضها؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطبخ الكرة المصرية مطبخ الكرة المصرية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon