بقلم: حسن المستكاوي
** هى نسبة حقيقية، ليس لأن طرفى النهائى هما الزمالك وبيراميدز فحسب، وإنما تلك طبيعة مباريات الكئوس.. لكن الأمر يختلف بالتأكيد مع فريقين مسلحين بمهارات عديدة، وبمدربين لهما عقل يدير ويقرر بذكاء.
** الزمالك فى 7 نهائيات فاز باللقب 6 مرات. وبيراميدز ولد كبيرا، وفاز بالمركز الثالث فى الدورى أقوى بطولات الكرة المصرية، وها هو يلعب نهائى كأس مصر أعرق بطولات الكرة المصرية.
** الزمالك عليه الضغط الأكبر، لأن جمهوره يريد الكأس ويتوقع الفوز بها، وبيراميدز سيكون أهدأ، على الرغم من ضغط تحقيق بطولة كبيرة فى موسمه الأول، باعتبار أن الكأس جزء من موسم لم ينتهِ بعد.
** ميتشو صاحب عقل وشخصية وقرار. وقاد الزمالك فى مباراتين أعتبرهما مؤشرا واختبارا، أمام المقاصة والاتحاد السكندرى. ولعب بتشكيل حقق له 6 فرص تهديف أمام الاتحاد فى الشوط الأول، ولم يبدأ بشيكابالا نجم النجوم، وكان ذلك دليلا على تخطيطه لمباراة صعبة يحتاج فيها الجناح حمدى النقاز قبل الظهير حمدى النقاز فكانت مساحة الجبهة اليمنى ملكا له وهو ملك الكرات العرضية التى يمررها من خلف آخر نقطة فى المدافع الذى يقف أمامه.
** ديسابر أستاذ. دفع بعبده لومالا مع رجب بكار لمواجهة جبهة الأهلى اليسرى القوية. المكونة من على معلول ورمضان صبحى. ولم يتقدم بكار. وسانده لومالا. وتقدم الأوغندى أيضا. ثم جلس لومالا ولم يبدأ فيما بعد أمام بتروجيت. وديسابر قارئ جيد لمنافسيه. الأهلى والاتحاد وبتروجيت.
** نهائى الليلة محشود بالمهارات. فالزمالك كامل العدد. قلبا دفاعه عندهما الصلابة. والظهيران عبدالله جمعة وحمدى النقاز طائران.. والوسط يقوده مايسترو هو فرجانى ساسى ويعاونه مدرعة الفريق طارق حامد. ثم فى المقدمة رباعى مهاجم يتميز نصفه بالخفة والرشاقة وسرعة عمل القدمين. وهما بن شرقى وأوناجم ومعهما مصطفى محمد أو السعيد وأوباما وفى الخزنة هناك شيكابالا وإمام عاشور وعبدالشافى. أما بيراميدز فيضم دفاعا صلبا يقوده على جبر وأحمد أيمن منصور وظهيرين طائرين أيضا محمد حمدى ورجب بكار. وفى الوسط إيريك تراورى أو الشبح الذى يفاجئ دفاعات المنافس كثيرا بالوجود فى منطقة الجزاء قادما من حيث لا يراه أحد. ومع تراورى سيكون هناك غالبا عبد لومالا.. وربما إسلام عيسى ونبيل دونجا وعبدالله السعيد وفى المقدمة جون أنطوى.. وفى الخزينة عمر جابر، وإبراهيم حسن، وأحمد توفيق وأحمد على والجباس وطارق طه.
** المدربان سوف يلعبان بأوراقهما. فمن يبدأ ويلعب ومن يكون احتياطيا أمر يتوقف على خطة وتكتيك كل مدرب. لكن هناك أوراق أساسية فى الفريقين. وهما من مفاتيح اللعب. وفى مقدمتها ساسى الذى يتألق فى المساحات لاسيما مساحات المهاجمين حيث تتاح له خيارات تمرير تظهر ملكاته. وهناك بن شرقى وأوناجم ومحمد مصطفى صاحب الشخصية الهجومية القوية. ولا يقل عنه فى القوة زميله عمر السعيد. وفى بيراميدز عبدالله السعيد مفتاح اللعب الأول بالكرة، فهو يجرى بها ويراوغ وبها ويمررها. بينما تراورى أحسن من يجرى بدون الكرة، ويراوغ بدون الكرة.
** أتوقع صراعا بين جبهتى الفريقين. والاختيار لتشكيل البداية سيكون وفقا للتكتيك وللمهارات الدفاعية والهجومية لكل لاعب..
لكن هذا نهائى 50 % فى كل شىء. فى فرص الفوز. وفى طبيعة الصراع، وفى نتيجة اللقاء. وفى قدر المتعة المحتملة وقدر الملل المحتمل أيضا. فنحن أمام مباراة يمكن أن تشهد صراعا مفتوحا ومتنوعا ومحاولة ثم محاولة مضادة. وأمام مباراة تشهد إفسادا أكثر من البناء. ومساحات أضيق من المعتاد.. ونرجو أن نكون أمام الاختيار الأول.. اختيار المتعة.