بقلم : حسن المستكاوي
** فى مارس المقبل توضع لعبة الإسكواش أمام المجلس التنفيذى للجنة الأولمبية فى عرض أول لإدخالها ضمن القائمة المختصرة فى برنامج دورة باريس الأولمبية 2024، وقد اتحدت جهود الاتحاد الدولى للعبة مع اتحاد اللاعبين المحترفين على أمل الانضمام إلى البرنامج الأولمبى، الذى سيتم اتخاذ قرار بشأنه فى عام 2020. وستكون تلك هى المحاولة الخامسة للإسكواش للدخول للبرنامج الأوليمبى. وكانت البداية فى 2005 لدخول لندن 2012، ثم فى عام 2009 لدخول ريو دى جانيرو 2016، ورفضت اللجنة الأولمبية إدراج الإسكواش.
** لمصر الآن 4 لاعبين ضمن الخمسة الأوائل فى تصنيف الرجال، و3 لاعبات ضمن الخمسة الأوائل فى تصنيف السيدات.
** أحيانا لا تكون هناك عدالة فى اختيار الألعاب التى تشارك أو تضاف فى الدورات الأولمبية، ففى عام 2013 دخلت اللعبة فى البداية سباقا مع 7 لعبات أخرى للدخول إلى برنامج دورة طوكيو 2020 وخسرت السباق، وكانت اللعبات هى الكاراتيه، والووشو، والبولينج والبيسبول، والوايكبورد وهى رياضة بحرية، وألواح التزلج، والتسلق. وانتهت تلك المرحلة بالتنافس بين ثلاث رياضات، فى المرحلة النهائية، وهى المصارعة والإسكواش، والبيسبول. وتم التصويت فى سبتمبر 2013 لاختيار لعبة بين الثلاث تشارك فى ألعاب طوكيو واستمرت المصارعة بقرار من الجمعية العمومية للجنة الأولمبية رفضا لقرار المكتب التنفيذى للجنة باستبعاد المصارعة .
** ومن العلامات المشجعة حاليا أن رئيس الاتحاد الدولى للإسكواش فرنسى الجنسية وهو جاكيه فونتين، وهو يقود حملة لإدخال اللعبة برنامج دورة باريس، خاصة أن الإسكواش من اللعبات التى تحظى بشعبية فى فرنسا. ويحق للمدينة التى تستضيف الألعاب الأولمبية إضافة لعبات خاصة بها، وقد أضافت اللجنة المنظمة لدورة طوكيو خمس رياضات جديدة وهى الكاراتيه وركوب الأمواج وألواح التزلج والتسلق والبيسبول، ليصبح عدد اللعبات فى البرنامج الأولمبى 33 لعبة بدلا من 28 كما كان فى دورة ريو جانيرو، ولا أفهم ما سر شعبية ركوب الأمواج والتسلق على المستوى الشعبى أو العالمى؟
** معروف أن الإسكواش دخلت كلعبة استعراضية فى دورة بوينس أيرس الأولمبية للشباب وحققت نجاحا فاق التوقعات حسب تصريح لرئيس الاتحاد الدولى جاكيه فونتين. لكن ألا توجد معايير فى اللجنة الأولمبية الدولية لإضافة لعبات وحذف لعبات من البرنامج الأولمبى؟
هناك معايير، منها تاريخ اللعبة، وعدد ممارسيها، وعدد مشاهديها تليفزيونيا. وقيمتها الاقتصادية، وقدرتها على جذب الإعلانات. ووفقا لمعايير اللجنة الأولمبية لضم لعبة للبرنامج الأولمبى تستحق الإسكواش الانضمام بعد تطوير عملية رؤية الكرة أثناء اللعب بكاميرات ذات تقنية عالية، وتطوير الملاعب الزجاجية. وربما تعانى اللعبة من أنها غير مفضلة لمشاهدى التليفزيون، وبالتالى ضعف عائدها الاقتصادى، كما تعانى من العدد المحدود للمشاهدين فى مدرجات المباريات، وهناك ملعب مقترح لاستخدامه فى دورة باريس يضم 5000 مقعد. لكن فى المقابل كيف تسمح اللجنة الأولمبية الدولية بدخول لعبات فى دورات مختلفة ثم خروجها أو الاستمرار مثل التسلق والجولف وركوب الأمواج والبيسبول، وغيرها من اللعبات التى لا يمكن وصفها بالشعبية العالمية؟
** نأمل فى نجاح المحاولة الخامسة وسط تلك السيطرة المصرية الرائعة على بطولات الإسكواش فى العالم لمختلف المراحل السنية وللجنسين، أملا فى الفوز بميداليات أولمبية تبدو شبه مضمونة..
نقلًا عن الشروق القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع