بقلم: حسن المستكاوي
** تأجيل كأس الأمم الإفريقية إلى يناير 2022، يمنح الكرة المصرية مساحة زمنية جيدة تقدر بأكثر من 45 يوما، تتضمن شهر زمن البطولة فى الكاميرون و15 يوما على الأقل إعداد للمنتخب. لاسيما أن الاتحادات المصرية المتتالية لا تلجأ إلى فكرة اللعب بدون اللاعبين الدوليين مثل اتحادات إقليمية، كما أن الأندية ترفض ذلك حتى لو كان لها لاعب واحد لا يشارك كثيرا فى المسابقة المحلية..!
** تأجيل كأس الأمم الإفريقية يعد قرارا منطقيا إلا أن اللعب فى الشتاء يعود بالجدل بشأن عدم ملائمة الموعد للدوريات الأوروبية المحلية، وكانت البطولة نقلت إلى الصيف حلا للمشكلة، ثم ها هى تعود حلا للشتاء حلا لمشكلة أخرى، لأنه من الصعب إقامتها فى الكاميرون فى يونيو المقبل أثناء كأس الأمم الأوربية وكوبا أمريكا وخلال انطلاق فاعليات دورة طوكيو الأولمبية، وهذا بجانب صعوبة جمع آلاف المشجعين من 24 دولة فى الكاميرون وسط أجواء كورونا التى تقول عنه منظمة الصحة العالمية: «إنه باق معنا إلى أجل غير مسمى»!
** نسأل الله أن تخيب نظرية منظمة الصحة العالمية ونظرتها للفيروس، وقد حيرتنا وحيرت الكوكب، لأن كورونا يدعى كوفيد 19 المستجد..!
** قرار الاتحاد الإفريقى الآخر باختصار الدور قبل النهائى لبطولتى دورى الأبطال والكونفدرالية إلى مباراة واحدة تقام خارج الأرض خلال شهر سبتمبر دون تحديد اليوم بالضبط. والواقع أن اللعب فى ملعب محايد يضر الأهلى والزمالك قليلا لأنهما كانا سيلعبا مباراة العودة بالقاهرة، فى نظام المباراتين، إلا أن المباراة الواحدة على ملعب محايد تضع شخصية الفرق المصرية الثلاث، الأهلى والزمالك وبيراميدز قيد الاختبار. فلامجال للتراجع دفاعا بأمل التعويض فى الشوط الثانى بالقاهرة، ولا مجال للعب بمبدأ الخروج بأفضل نتيجة. فالأن على فرقنا الثلاثة أن تتذكر ما يلى: «كرة القدم تلعب للفوز فى كل مباراة ويترسخ ذلك المفهوم لدى الفرق ذات الشخصية القوية».
** عندما أعلن الكاف قراراته تلك لم يحدد مكان إقامة المباريات. دورى الأبطال يتنافس على لقبه أربعة فرق عربية، وهى الأهلى والزمالك والرجاء والوداد يلتقى الأهلى مع الوداد والزمالك مع الرجاء بينما سيكون بيراميدز فى مواجهة مع حوريا كوناكرى الغينى فى نصف نهائى الكونفدرالية، والثنائى المغربى حسنية أغادير ونهضة بركان فى نصف النهائى الآخر. وربما يمكن اختيار أبو ظبى لإقامة مباراتى الدور قبل النهائى لدورى الأبطال، وتونس لمباراتى الدور قبل النهائى للكونفدرالية كملاعب محايدة. وإقامة قبل نهائى دورى الأبطال فى دولة عربية مثل الإمارات سيضفى على المباراتين حياة وزخم إعلامى عربى يعزز من أهمية البطولة التى تعود وسط شبح فيروس كورونا. ولعل الأمر يسرى أيضا على مباراتى الدور قبل النهائى فى تونس.
** ربما يكون الكاف أعلن مواعيد مباريات دورى الأبطال والكونفدرالية وأنت تقرأ تلك السطور حتى يعلن الاتحاد المصرى مواعيد مباريات الدورى المستأنف، أو المستكمل أو العائد، أو الجديد. فكل شىء وارد فى خيال الكرة المصرية.. ويبقى السؤال المهم والطويل: متى يبدأ الدورى المتوقف وينتهى الدورى ومتى يبدأ الدورى الجديد ومتى ينتهى.. وكيف نلعبه، بمجموعة واحدة كما هو معتاد ويستكمل بعد طوكيو أم بمجموعتين وينتهى قبل طوكيو؟
** كان الله فى عون الزناتى..