توقيت القاهرة المحلي 09:42:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار الدولة وقرار الاتحاد..

  مصر اليوم -

قرار الدولة وقرار الاتحاد

بقلم: حسن المستكاوي

** قررت الدولة استئناف الدورى المتوقف مع عودة نشاط الرياضة. وما دام هناك قرار من الدولة فلماذا الجدل والنقاش حول جدوى لعب الدورى المتوقف أو الاستعداد للدورى الجديد؟!
** منذ إبريل الماضى ونحن نناقش الأمر، وقد تناولت المسابقة وتحدثت عن تجارب الدوريات الأوروبية، وكيف سيتعاملون مع النشاط والصناعة وسط شبح جائحة كورونا، وكيف أنهم هناك فى العالم الآخر الشفاف يناقشون قضاياهم بنزاهة، ويقول كل رأيه بنزاهة، وحتى المنافسون لليفربول على لقب البريمييرليج قالوا رأيهم فى حقه بالتتويج باللقب بمنتهى النزاهة والموضوعية فى حالة إلغاء المسابقة، والواقع أن الأندية الـ١٤ التى رفضت استئناف الدورى قبل قرار الدولة، قال معظمها إن اللقب من حق الأهلى.. لكن الاعتراضات فى حينها تنوعت بين الخوف على صحة اللاعبين وبين أسباب فنية تتعلق باستكمال المسابقة وتأثيرها على الفرق واللاعبين وعلى الموسم الجديد الذى سيكون مزدحما للغاية.
** جزء كبير من المناقشات تأثر بالهوى، وبمنطق أن الخسائر المالية جسيمة، وهو أمر صحيح، لكن من الذى قال أو ظن أن حرب البشرية ضد كورونا يمكن أن يخرج منها رابح أو فائز..؟ ففى مناقشات العالم الآخر لعودة نشاط كرة القدم من عدمه تكررت جملة «المشاركة فى تحمل الخسائر».. وعندما ناقشوا صحة اللاعبين وضعوا بروتوكولات صارمة، ووضع الفيفا للجميع بروتوكولات طبية صارمة فى 19 صفحة، وقرروا إعادة الحياة لكرة القدم باستثناء دول أسرعت باتخاذ قرارات الإلغاء للمواسم المتوقفة ومنها بلجيكا وفرنسا وهولندا.
** وزارة الشباب والرياضة المصرية قدمت بروتوكولات طبية ملزمة للجميع، والخوف على الصحة لم يعد مبررا لإلغاء الدورى أو لإلغاء نشاط كرة القدم وتعطيل الحركة الرياضية، خاصة أن المباريات ستكون دون جمهور، كما أن الخوف على الصحة قد يقودنا إلى النظر للمترو والقطار والميكروباص وأسواق العتبة والموسكى والحسين والمصانع والمزارع بما يعطل الحياة والاقتصاد. وإذا كانت الصحة مبررا لإلغاء الدورى اليوم فهل ستكون الصحة آمنة مع الدورى الجديد ومع عودة النشاط خلال فترة وجيزة؟
** طرحنا تلك التساؤلات من قبل وتساءلنا أيضا: «ماذا بعد إلغاء الدورى؟ ماذا بعد؟ ماذا بعد فى حالة إلغاء الدورى.. وماذا بعد استمرار فيروس كورونا ضيفا خسيسا على الكوكب وعلينا؟ هل نلغى كرة القدم سنوات؟ هل نوقف الأنشطة كلها سنوات؟ هل نعطل حركة الاقتصاد سنوات أم نفعل مثل العالم نتعايش ونمضى وفقا لإجراءات صحية ملزمة؟
** إن سرعة الإيقاع مطلوبة. وإذا كان استئناف الدورى المتوقف قرار دولة فإن خريطة الموسم الجديد بكل ارتباطات الأندية والمنتخبات قرار اتحاد، فأمامنا موسم طويل ومجهد ومشتبك، ففى سبتمبر مباريات إفريقية للأهلى والزمالك وبيراميدز حسب تصريحات سابقة من الكاف، وكذلك أمام المنتخب نهائيات الأمم الإفريقية فى يناير، وما يترتب عليها من توقف للنشاط أو لعب الدورى بدون الدوليين، وهناك تصفيات مونديال 2022، ودورة طوكيو الأولمبية فى يونيو 2021.. فهل نستكمل الدورى بعد طوكيو أم نلعب دورى بمجموعتين بسبب الظرف الاستثنائى، تلك أمور يجب حسابها لأن استئناف الموسم الحالى يلزمه فترة إعداد لا تقل عن 4 أسابيع، لتكون العودة على أحسن تقدير فى أغسطس ثم نلعب ثلاثة أشهر تقريبا لإنهاء 150 مباراة متبقية.. قبل بدء الموسم الجديد.
** الخريطة الفنية والتنظيمية قرار اتحاد والقرارت الصعبة يلزمها جهد فائق فى تطبيقها بالقانون حتى يصبح احترام القرار والقانون حالة ووعيا تلقائيا..!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار الدولة وقرار الاتحاد قرار الدولة وقرار الاتحاد



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon