توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عواطف المدرب والمواطن هنرى..!

  مصر اليوم -

عواطف المدرب والمواطن هنرى

بقلم : حسن المستكاوي

** تقول جريدة ديلى ميل ما يلى:

«كان تيرى هنرى ضمن المنتخب الفرنسى الفائز بكأس العالم عام 1998.. وكان زميلا لمدرب فرنسا الحالى ديشامب.. وقبل 48 ساعة حاول هنرى بصفته كمساعد لمدرب بلجيكا إيقاف القطار الفرنسى وحرمانه من الوصول إلى النهائى»!

** الصياغة هنا بها بعض الخلل.. لأن تيرى هنرى من الناحية المهنية والموضوعية، وكنت أفضل أن تكون الصياغة هى: «كان يحاول مساعدة منتخب بلجيكا على الفوز والتأهل للمباراة النهائية، وليس تعطيل منتخب وطنه الأصلى وحرمانه من الوصول إلى المباراة النهائية..».

** تعاملت الصحف الإنجليزية مع حالة تيرى هنرى بشىء من التركيز والمبالغة، ونشرت له عشرات الصور وهو يهنئ لاعبى فرنسا، ويواسى لاعبى بلجيكا، وقالت إنها عواطف متضاربة مع أن تيرى هنرى يؤدى عمله كمدرب محترف. وقبل مباراة فرنسا وبلجيكا قالت صحف إنجليزية: « تيرى هنرى الليلة فى اختبار ولاء».. وهذا خلط ساذج بين العمل والمهنية والاحتراف وبين الانتماء للوطن.. فلا توجد علاقة بين عمل هنرى وبين الانتماء لوطنه فرنسا. وأدرك جيدا، بل أجزم، أن هنرى لو كان مدربا عربيا ووقع فى نفس الموقف، لاتهم بأنه خائن وعميل، ولطالب البعض بسحب الجنسية منه ومنعه من السفر ومنعه من الوصول، وأظن أن تعبير عميل مزدوج تم استخدامه فى حالة هنرى.. وهذا الشكل من الربط تراه فى «وكالة شرفنطح ». فقد يغضب تجار وكالة البلح من تشبيه الربط الساذج بوكالتهم.. كما كنت حريصا على عدم استخدام اسم وكالة عطية للأديب الرائع الأستاذ خيرى شلبى، وأرجو ألا يغضب أحد من الاستعانة بوكالة شرفنطح إن كانت موجودة أصلا..!

** توقفت أمام قصة هنرى بعيدا عن فيلم المباراة، لأن نهضة العقل هى التى تنهض بالأمم.. وإذا ظل التجار المزايدون اللامنطقيون يكتبون ويتحدثون ويخاطبون الناس بمثل تلك التفاهات فسوف يستمر التعصب، وتستمر الكراهية، وينتشر اللعب بكرة النار، وتستمر السخرية من تلك اللعبة ومن الذين يلعبونها!.

** فى الدقيقة 56 من مباراة فرنسا وبلجيكا قدم الهجوم الفرنسى أجمل جملة هجومية فى المونديال حتى كتابة هذه السطور، قبل لقاء إنجلترا وكرواتيا، فقد ضاعت فرصة محققة من الديوك الفرنسية لتسجيل الهدف الثانى من هجمة سريعة انتهت بتمريرة من مبابى بكعبه داخل منطقة الجزاء لجيرو الذى سدد من لمسة واحدة ولكن كورتوا تألق وتصدى للكرة ببراعة.. وكانت تلك الهجمة البديعة مساوية للهجوم البلجيكى المضاد السريع فى مباراة اليابان والذى أسفر عن الهدف الثالث بعد تفويته عبقرية من لوكاكو.

** سيكون مبابى من نجوم الكرة الأوروبية.. بسرعته ومهارته. وحين يكتسب قوة رونالدو وضربات رأسه ودقة تسديداته يمكن أن يقترب من مستواه بعد سنوات من العمل الشاق والتدريب الشاق.. فالقمة تحتاج إلى جهد، وتضحية، ودأب، وتواضع، وثقافة أيضا!.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عواطف المدرب والمواطن هنرى عواطف المدرب والمواطن هنرى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon