توقيت القاهرة المحلي 19:17:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرب عالمية ضد كورونا

  مصر اليوم -

حرب عالمية ضد كورونا

بقلم: حسن المستكاوي

** تخوض البشرية حربا شرسة مع عدو صغير وخسيس، ولا نراه بالعين المجردة لكنه سريع الانتشار بدرجة مذهلة. وهى حرب عالمية. لا تستثنى منها دولة ولا يستثنى منها إنسان. ويبدو غريبا أن الكوكب يتعرض لوباء أو مرض كل مائة عام، ففى 1720 ضرب الطاعون مرسيليا، ثم فى 1820 هاجمت الكوليرا البشر، وفى 1920 شنت الإنفلونزا الإسبانية حربها العنيفة ضد الإنسان وسقط لها ضحايا. وهانحن نواجه فيروس كورونا فى 2020.
**علينا مواجهة هذا الخطر بمنتهى الجدية ودون استهتار أو تعالٍ، فالمجهول يستحق أن نخشاه. وإيقاف النشاط الرياضى ليس هو القضية التى تستحق أن نتوقف عندها، فهو قرار عالمى. ومن إبداعات الألمانى يورجن كلوب مدرب ليفربول أنه رد على سؤال حول كورونا فى مؤتمر صحفى بمنتهى العنف ضد الصحفى الذى طرح السؤال، وبقوله إنه ليس متخصصا كى يجيبه، وإن مدرب كرة القدم ليس مهما لهذه الدرجة وليس طبيبا ولا عالما كى يجيب على مثل هذا السؤال الذى طرحته ويورجن كلوب هو الذى قال:
«كرة القدم من أهم الأشياء فى الأشياء الأقل أهمية».
** لم يعلق يورجن كلوب على إيقاف النشاط الكروى حتى الرابع من إبريل المقبل أو على احتمالات إلغاء المسابقة التى يتصدرها فريقه ويكاد يتوج بطلا لها لأول مرة منذ عام 1990. ولكن التعليق جاء من المنافسين الذين طالبوا بمنح ليفربول اللقب فى حالة إلغاء البريمييرليج هذا الموسم. وهو موقف من المواقف الرياضية النبيلة التى لا تحتاج إلى مال وإمكانيات وتقدم تكنولوجى، فقط إنها مسألة تتعلق بالأخلاق وبقيم الرياضية، فلا أحد اعتبر إلغاء الموسم عدلا.. ولا أحد فى إنجلترا رأى أن ليفربول لا يستحق اللقب.!
** إن إيقاف النشاط الرياضى ليس هو القضية التى تستحق أن نتوقف عندها، فهو قرار عالمى، ومن الطبيعى أن تسير مصر فى الطريق نفسه. فلا يوجد نشاط واحد تقريبا يمارسه البشر الآن. لا فى أى دولة ولا فى أى لعبة.. من مونتسيرات إلى الولايات المتحدة. ومن التجديف إلى كرة القدم. وكل البطولات الكبرى والأحداث الرياضية مهددة بالتأجيل أو الإلغاء. من الدوريات المحلية والقارية إلى كأس الأمم الأوروبية ودورة طوكيو الأولمبية فالفيروس يهدد أنشطة مالية وصناعة وتجارية ويربك العالم ويحاصر الشعوب والدول فى شرنقة الخوف والتحدى، وعندما أقيدت الشعلة تحت سفح جبل أوليمب فى أثينا، كان ذلك أمام جمع قليل من الناس بسبب فيروس كورونا. وبمنتهى الأسف بدا أن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ينعى دورة طوكيو حين قال: «إن دورة الألعاب الأولمبية هى صورة قوية على وحدة البشر فى جميع أنحاء العالم».. وذلك على الرغم من ترديده أن الدورة قائمة ولم تلغ حتى الآن.
** فى إيطاليا يغنى الشعب فى سيينا وميلان فى السادسة مساء فى الشرفات وهو تحت الحصار، لرفع الروح المعنوية، ويبدو الغناء كأنه صلاة من أجل النجاة، وفى العاصمة الإسبانية مدريد يصفق الناس وهم محاصرون أيضا لفرق الصحة والأطباء الذين يؤدون رسالتهم الإنسانية بشجاعة. وسوف ينتصر الإنسان بإذن الله على الفيروس كما انتصر من قبل على غيره، ومن أسف أن البشرية تدفع الآن ثمنا باهظا فى تلك الحرب الشرسة كما دفعت من قبل فى حروبها على مدى آلاف السنين ضد أمراض وأوبئة ومخاطر وكوارث طبيعية.. ففى النهاية سوف ينتصر الخير على الشر مهما طال زمن الحرب والصراع مع هذا الفيروس الصغير الذى لا نعرف من أين جاء أو كيف جاء؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب عالمية ضد كورونا حرب عالمية ضد كورونا



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon