توقيت القاهرة المحلي 08:26:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إخفاء الغابة فى شجرة..!

  مصر اليوم -

إخفاء الغابة فى شجرة

بقلم: حسن المستكاوي

** مرحبا بتقنية الفار فى الملاعب المصرية.. مرحبا بالتقدم والتكنولوجيا، حتى لو كانت هناك اعتراضات عليها لأنها تعطل متعة كرة القدم.. مرحبا بخطوة اتحاد كرة القدم المصرى أسوة باتحادات إقليمية مجاورة.
** لكن هل يحل الفار مشاكل التحكيم. أو هل يوقف الفار اعتراضات الأندية واللاعبين والمدربين والجمهور ومجالس الإدارات ورؤساء الأندية على قرارات الحكام؟
** سوف ننفق ملايين الجنيهات من أجل اللحاق بالعصر.. إلا أن الأمر لا يتعلق بالتكنولوجيا وبالآلات فحسب، وإنما بالبشر الذين يشاركون فى الصناعة، ويمارسون اللعبة. فما نخشاه أن يتوقف اللعب من أجل الاحتكام للتقنية. وأن يتوقف اللعب أكثر بسبب مطالب اللاعبين للحكم باللجوء للتقنية. وأن يتوقف اللعب أكثر وأكثر بسبب مطالب الإداريين والمدربين واللاعبين للحكم باللجوء للتقنية. وأن يطول التوقف بسبب مناقشة الحكم فى قرارات الفار.. وأن يطول التوقف بسبب رغبة كل هؤلاء فى مناقشة طاقم حكام الفار الذى يجلس فى غرفة مغلقة محكمة أمام شاشات.
** القضية ليست الفار وإنما فى الذين سيتعاملون مع الفار.. القضية فى هؤلاء الذين يعترضون ويرفضون ويهاجمون التحكيم تعليقا للهزائم وخيبة الأمل على الحكم وعلى الفار فيما بعد. فسوف تكون التقنية ومن يشغلونها متحيزين لفريق دون الآخر.. وبالمناسبة يشهد العالم الآخر مثيلا لتلك الاعتراضات، ولكنها بعد انتهاء المباريات، كما حدث مع برشلونة فى مباراة نصف نهائى السوبر الإسبانى بالسعودية مع أتليتكو مدريد حيث ألغى الحكم خوسيه لويس جونزاليس هدفين لبرشلونة من ميسى وجيرارد بيكيه فى الدقيقتين 60 و74، إثر اللجوء لنظام حكم الفيديو المساعد (فار) وذلك بداعى لمسة يد وتسلل. وانتقد العالم كله قرار الإلغاء بالرأى والتصريحات بعد المباراة ودون تجاوز.. فما بالنا بما يمكن أن يصيب تقنية الفار فى ملاعبنا؟!
** ثم يجب أن يحظى الحكام بتدريب جيد على التقنية، ويجب أن ينال كل عناصر المنظومة والصناعة بالتدريب. اللاعب والمدرب والإدارى والإعلامى. ففى تطبيقات الفار وبروتوكلاته أمور معقدة. ومنها على سبيل المثال ماوقع فى مباراة ريال مدريد وبرايس سان جيرمان فى بطولة أوروبا حين قرر الحكم إحتساب ركلة جزاء وطرد كورتوا وبعد اللجوء للفار تراجع وأعيدت اللعبة من منتصف الملعب لأن هناك خطأ وقع على باريس سان جيرمان.. فهل يمكن قبول مثل هذا القرار فى ملاعبنا أم أن قرارا مماثلا كان يعنى وفاة الدورى؟!
** التكنولوجيا مهمة للرياضة. والتكنولوجيا كانت ضرورة فى لعبات ومنافسات مثل التوقيت الإلكترونى فى السباحة القصيرة والفوتوفينيش فى سباقات العدو القصير وسباقات الخيل. ومثل الاستعانة بعشرات الكاميرات فى تصوير ونقل الأحداث.. لكن الأهم هم البشر، هم هؤلاء الذين ينصتون للتكنولوجيا ويتعاملون بها ويقبلون بها. ويرحبون بها. فهى شجرة منيرة فى الغابة.. لكن الأمر يتحول إلى نكتة كبيرة حين تكون الغابة مرتبكة وموحشة وغاضبة، فيتقرر إخفاء الغابة كلها فى شجرة..!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إخفاء الغابة فى شجرة إخفاء الغابة فى شجرة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon