بقلم: حسن المستكاوي
** ظل البرازيلى ليوناردو دى أراوخو المدير الرياضى لنادى باريس سان جيرمان منذ إبريل الماضى، يردد طوال الأشهر الماضية أن أوراق عودة نيمار إلى برشلونة فى يد النادى الكتالونى. وقال ليوناردو إن ناديه تلقى عرضا مكتوبا واحدا من برشلونة يوم 27 أغسطس.. ولم يكن مرضيا.** وقالت تقارير صحفية إن برشلونة عرض على باريس سان جيرمان سبعة لاعبين خلال المفاوضات الشفوية التى جرت خلال الصيف من أجل استعادة نيمار الذى رحل عن الفريق قبل عامين فى صفقة خيالية بقيمة 222 مليون يورو.. لكن صحيفة ديلى ميل البريطانية أوضحت فى تقرير لها أن باريس سان جيرمان لن يقبل برحيل نيمار بأقل من 273 مليون يورو.. وهو مبلغ يفوق قدرات برشلونة الذى أنفق هذا الموسم ما يقرب من 250 مليون دولار لتعزيز صفوفه، ضمن حركة تعاقدات ضخمة للأندية الإسبانية سجلت رقما قياسيا قدره مليار 1.3 مليار يورو وكان رقم العام الماضى 888 مليون يورو.
** هل تلاعب فريقا برشلونة وريال مدريد بجماهير الناديين فيما يتعلق بالرغبة فى التعاقد مع نيمار وبوجبا؟
** طرحت صحف إسبانية وإنجليزية هذا السؤال وأجابت فى تقاريرها أن زين الدين زيدان كان يرغب فى الاستعانة بمواطنه بوجبا لاعب مانشستر يونايتد، وأن ميسى كان يرى أن عودة نيمار إلى برشلونة سوف تساعد الفريق على العودة لمنصات البطولة الأوروبية.. وأضافت الصحف أن محاولات الريال وبرشلونة لضم بوجبا ونيمار كانت مجرد إيهام زيدان وميسى بجدية المحاولة والرغبة لكن الأمر كان يفوق القدرات المالية للناديين فى الوقت الراهن.
** كان ميسى أرسل رسالة نصية إلى نيمار يطالبه فيها بالعودة إلى برشلونة، ومعلوم أن النجم الأرجنتينى صاحب الكلمة الأولى فى الفريق، وقد كان وراء المطالبة بعودة نيمار. ولعله من المهم هنا الإشارة إلى أن تلك المطالبة منجانب ميسى، واشتعال أحاديث عودة نيمار لم تقابل من جانب جماهير الفريق الكتالونى بالرفض والشجب، والادعاء الأخلاق: «من يتركنا لا يعود»..
فالأمور فى عالم كرة القدم تحكمها المصالح فى بعض الأوقات لكن ذلك لا يكون فى معظم الأوقات، ففى قصص أخرى فى أندية أخرى وفى دول أخرى قامت الدنيا فى مدرجات فرق على نجومهم الذين غادروا ثم أرادوا العودة. وحث ذلك فى إسبانيا نفسها، فى حالات انتقال نجم من برشلونة إلى ريال مدريد أو العكس.. بل إن جماهير الفريق الكتالونى غضبت بشدة لرحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان من أجل المال، وهو الأمر المؤكد مهما ادعى هو بغير ذلك!
** بكى نيمار عند إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية ولأنه سوف يستمر فى صفوف باريس سان جيرمان لمدة خمسة أشهر على الأقل لحين فتح نافذة الانتقالات الشتوية.. لكن لماذا بكى نيمار؟
** بكى لأنه سوف يلعب ويمرح بكرة القدم فى وسط جمهور يكرهه، ويرفض وجوده بعد أنباء رغبته فى الرحيل. وبكى على اختياره للمال، قبل المجد. ففى برشلونة كان هو حديث العالم مع نجوم الفريق وفى باريس سان جيرمان وجد نفسه وحده، فى فريق يلعب وحده، ويفوز بالبطولة وحده.. فما هى المتعة فى مال سهل يأتى مقابل مجد كبير يذهب؟
** امسح دموعك يا نيمار..!