توقيت القاهرة المحلي 20:12:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا نعمل بجد فهل نلعب بجد؟!

  مصر اليوم -

لا نعمل بجد فهل نلعب بجد

بقلم : حسن المستكاوي

** نحن غارقون فيما يسمى بأزمة الاتحاد وصلاح، والمناقشات وردود الأفعال كلها تمضى بطريقة الانحياز لفريق من الفريقين.. وأيهما على حق؟ مع أن الأفضل تطوير العمل داخل الاتحاد، وتطوير العلاقة بين الاتحاد وبين اللاعبين، ومراجعة التنظيم الاحترافى لمعسكرات المنتخبات، وحقوق اللاعبين بقدر الحفاظ على حقوق الاتحاد.. من أسف نحن لا نعمل بعمق ولا نعمل بعلم، ولا نعمل بجد، ولا نلعب بجد..

** اشتغل الإنجليز من أجل الفوز بلقب أقوى وأغنى دورى فى العالم.. ونجحوا.. وهم أدركوا بالعقل الاحترافى أن كرة القدم فى إنجلترا ليست المنتخب وحده، وإنما هى مسابقات قوية، ومستويات مرتفعة، وفلسفة لعب مختلفة، وملاعب مميزة، وحضور جماهيرى كبير، ونقل تليفزيونى جميل، وتسويق للعبة يدر مليارات.. وقسمت تورتة كرة القدم بين الاتحاد وبين رابطة الأندية المحترفة التى تدير الدورى بصورة مستقلة.. وفى إسبانيا بالمناسبة فتحت رابطة الدورى الكرة تحقيقا بشأن حالة أرضية ملعب بلد الوليد، جوسى زورييلا، وذلك عقب فوز برشلونة على بلد الوليد 1 / صفر.. حيث طارت أجزاء من نجيل الملعب تحت أقدام اللاعبين أثناء المباراة، ووصف الأمر بأنه عار على الكرة الإسبانية.. ويتوقع صدور عقوبات على الملعب وعلى بلد الوليد.. فالرابطة فى إنجلترا أو إسبانيا أو إيطاليا مسئولة بالكامل عن المسابقة، وليست مجرد «مربوطة» فى قواعد طاولة الاتحاد بقيود تسلبها الاستقلال فى الإدارة..

** فى ألمانيا، بعد الخروج المبكر من كأس العالم. ومنذ إنتهاء البطولة يبحث الألمان فى الأسباب. ويدرسون. وصحيح أن الاتحاد جدد الثقة فى المدرب يواخيم لوف بعد دراسة عميقة لأسباب الخروج وللأداء. إلا أن الاتحاد الألمانى يقوم بمراجعة خطط الناشئين والمدربين والملاعب وكيفية تطوير متسوى الأداء. وهو الأسلوب نفسه الذى اتبعه الاتحاد بعد الخروج المهين من بطولة الأمم الأوروبية عام 2000، وأنتجت الدراسات والإصلاحات أكثر من 17 ألف مدرب للناشئين فى غضون 10 سنوات ثم أفرزت منتخبا قويا فى 2010 بجنوب إفريقيا.. فهكذا تعمل الاتحادات. تدرس وتبحث وتعالج بعمق فى حالة الأخفاق وتفعل الأمر نفسه فى حالة الإنتصار كى تعرف كيف ولماذا انتصر الفريق وماذا يملك من مهارات..؟
وتشعر أن تلك الأساليب فى التفكير تسكن الكهف فى كرتنا..

** لم يعد جوزيه مورينيو هو «المدرب الخاص» (اللقب الذى أطلقه على نفسه وتباهى به لسنوات)، فقد تدهورت نتائج مانشستر يونايتد وأخرها الهزيمة بثلاثة أهداف على ملعب أولدترافورد، وهى خسارة جسيمة تهز أركان النادى العريق الذى يحظى بشعبية هائلة. وكعادته مارس مورينيو غروره وهو يطالب الإعلاميين فى مؤتمره الصحفى باحترامه، وكررها ثلاث مرات (الاحترام، الاحترام، الاحترام، وقال مخاطبا رجال الصحافة والإعلام: «هل تعلمون ماهى النتيجة؟ أنها 3/صفر.. هل تفهمون 3/صفر ماذا تعنى؟ أنا بطل البريمييرليج ثلاث مرات وحققت ما لم يحققه 19 مدربا حاليا فى المسابقة.. أنا فزت بثلاثة ألقاب وهم فازوا بلقبين». ويقصد جوارديولا وبيلجرينى.. وأضاف مورينيو قائلا: عندما أفوز أحضر إليكم، وتوجهون انتقادات لى على طريقة اللعب والمستوى، ولا أحد يتحدث عن انتصارى.. لماذا تمسكون فى هزيمتى؟..

** تلك طريقة مورينيو فى معالجة إخفاقاته.. هو دائما غاضب، يحمل المسئولية على اللاعبين، وعلى الإدارة، وعلى الصحفيين أيضا. هو ليس مسئولا أبدا عن الإخفاق..!

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا نعمل بجد فهل نلعب بجد لا نعمل بجد فهل نلعب بجد



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon