توقيت القاهرة المحلي 16:53:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعادل على «حلبة» الجونة.. !

  مصر اليوم -

تعادل على «حلبة» الجونة

بقلم: حسن المستكاوي

** من هذا الذى سوف يحاسبه قانون الجنايات إذا وقعت كارثة ثالثة فى ملاعبنا وسقط شباب وجمهور ضحايا نتيجة العنف والاحتقان؟ من هذا الذى سيحاسب؟
** سؤال نطرحه منذ سنوات وتجدد طرحه، كل فترة معركة مثل مباراة الملاكمة التى جرت بين الجونة والزمالك فيما يسمى بدورى كرة القدم الممتاز، وهو غير ممتاز إطلاقا، غير ممتاز فى شىء.. وهى من النوادر أن نرى مباراة ملاكمة بين فريقين، وهى فى الأصل لعبة فردية تجرى مبارياتها بين ملاكمين!
** غير صحيح أن الجونة لعب كى يهزم الزمالك، كى يفوز الأهلى بالدورى. كما لم يكن صحيحا أبدا وإطلاقا أن بيراميدز هزم الأهلى «رايج جاى» كى يفوز الزمالك بالدورى. غير صحيح هذا الكلام الذى يرسخ التواطؤ، والتسيب، والفوضى. فالجونة لعب من أجل الجونة ويجب أن يلعب من أجل الجونة. وبيراميدز لعب من أجل بيراميدز ويجب أن يلعب من اجل بيراميدز. والأصل أن يلعب كل فريق من أجل نفسه. وأن يحارب ويقاتل كل لاعب به من أجل نفسه. فاللعب بجد بداية العمل بجد. واللعب بجدية هو نظافة المنافسة. والادعاء بغير ذلك يلوث اللعبة ويفسدها.
** ترك محمود عاشور حكم مباراة الجونة والزمالك الفوضى أمامه ولم يتدخل سوى فى نهاية المباراة قبل ان تسيل الدماء. ففى الجولة الأولى من مباراة الملاكمة، كان مثل حكم الحلبة، يفصل بيده وبجسده وبروحه وبعقله بين المتلاكمين. وفى الجولة الثانية كرر الأمر نفسه وأخرج كارتا لونه أصفر للمتلاكمين. وفى الجولة الثانية قبل أن تنتهى المباراة أخبره مساعده وزميله بأن هناك «عاركة» وقعت على الحلبة، فأسرع وأخرج كارتا لونه أحمر ثم أنهى مباراة الملاكمة بتعادل الفريقين بالنقط.. نعم بالنقط ففى مباريات الملاكمة يفوز ملاكم بالقاضية أو بالقاضية الفنية أو بالنقط.. فلا تحسب فى مباريات الملاكمة الأهداف..!
** ما هذا التهريج وما هذه الفوضى التى تحاصرنا وتحاصر ملاعبنا؟
فى المواقف الحاسمة والساخنة فى المباريات يصيح المعلق السعودى الشهير فهد العتيبى قائلا: «يا إلهى».. ولا أعرف ماذا كان سيقول وهو يصف ما يجرى فى مباراة الجونة والزمالك.. لكننى أقول كما قال الشاعر الكبير أبوالقاسم الشابى: «لا بـــد لليــــل أن ينجلـــى».. نعم لابد أن ينجلى يوما ما هذا الليل الأسود الكئيب الذى جعل الرياضة ظلاما، وجعل كرة القدم التى نمارسها لعبة سوداء وحمقاء وجاهلة وغبية وشديدة الغباء.
** أيضا ما هذا الاستفزاز الذى يمارسه لاعبونا؟ يا أخى أنت أحرزت هدفا فى مرمى الزمالك فلماذا تمسك بالكرة وتريد أن تجرى نحو منتصف الملعب، فى مشهد مصطنع، ومفتعل، تبيع به حماسا كاذبا وأحمق لجمهورك، كأنك فارس ابن الفوارس؟ وما هذا التسيب والبلطجة التى شاهدناها كثيرا وفى عدد مباريات لا يحصى، دون حساب للاعب واحد. حساب جاد يصل للإيقاف لعام على الاقل، وفى أحيان يجب أن يصل للشطب إذا كنا نريد سلوكا نظيفا وأخلاقا حميدة وروحا رياضية حقيقية.. ما هذا الدلع والطبطبة على الحمقى الذين يلعبون بلا أخلاق وبلا روح رياضية و يشيعون الفوضى فى ملاعبنا؟ وما هذا الصمت إزاء إعلام وبرامج تصنع الاحتقان وتصدره إلى جماهير وشباب حتى تنفلت الأعصاب وينتشر العنف؟!
** متى نحاسب هؤلاء الذين يجرمون فى حق الرياضة وفى حق كرة القدم وفى حق شبابنا وفى حق أهلنا وفى حق أسرنا وفى حق مجتمعنا وفى حق بلدنا.. متى نرى يوم الحساب ولحظة الحساب وحلم الحساب؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعادل على «حلبة» الجونة تعادل على «حلبة» الجونة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon