توقيت القاهرة المحلي 20:36:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكاف: كما كنت..!

  مصر اليوم -

الكاف كما كنت

بقلم: حسن المستكاوي

** هو أمر يفهمه كل من نال شرف أداء الخدمة العسكرية أو التحق بالقوات المسلحة.. ويعنى العودة إلى حالة أو موقف سابق.. وهذا حال الكاف الآن!
** فى 20 يوليو عام 2017 قرر المكتب التنفيذى للاتحاد الإفريقى لكرة القدم إقامة كأس الأمم الإفريقية فى الصيف، واستضافت مصر البطولة بمشاركة 24 منتخبا فى صيفا فى الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو.. وفى مطلع عام 2020 قرر الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (هو نفس الاتحاد الذى كان فى 2017) إقامة كأس الأمم الإفريقية 2021 فى الشتاء.. لماذا قرر الكاف ذلك؟ الإجابة: لأن صيف الكاميرون شديد الحرارة، ولأن الظروف المناخية الإفريقية تحول دون إقامة البطولة فى أشهر الصيف..!
** هكذا اكتشف الكاف أن صيف إفريقيا حار، غير جاف، ممطر، رطب، بعد قرابة 60 عاما من انطلاق البطولة الأولى للأمم الإفريقية. إلا إذا كان قرار نقل البطولة للصيف عام 2018 أصدره الاتحاد السيبيرى لكرة القدم نظرا لكثافة الثلوج وانخفاض درجات الحرارة فى القارة أثناء فصل الشتاء.. !
** ماذا إذا أسندت بطولة الأمم الإفريقية إلى جنوب إفريقيا مستقبلا، فهل ستقام صيفا أم شتاء. علما بأن صيف شمال القارة هو شتاء جنوبها؟!
** فى الأمر لوغاريتم غير مفهوم.. إذ يبدو أن قرار الكاف له علاقة بقرار الفيفا بموعد إقامة بطولة كأس العالم للأندية فى ثوبها الجديد فى الصين عام 2021 بمشاركة 24 فريقا فى الفترة من يونيو إلى يوليو.. وتلك البطولة واحدة من أحلام إنفانتينو رئيس الفيفا، وهو يتوقع أن تدر دخلا يقدر بخمسين مليون دولار فى البطولة الواحدة. فكلما ارتفع عدد الفرق زاد عدد الرعاة.
** إذن ليس سبب إعادة الأمم الإفريقية إلى الشتاء هو اكتشاف الكاف لأحوال مناخ القارة فى مطلع 2020، وكانت أحوالا مختلفة فى مطلع 2017.. وصحيح أن التغير المناخى ظاهرة عالمية ودولية لكنها ليست بتلك الصورة ولا بتلك السرعة.
** الأندية الأوروبية التى ظلت لسنوات تطالب الاتحاد الإفريقى بتنظيم كأس الأمم صيفا أو كل أربع سنوات سوف ترفض إقامة البطولة فى الشتاء لأنها ستحرمها من نجومها الأفارقة. وفى الوقت نفسه قد يزيد ضعف البطولة بغياب النجوم الذين سيفضلون أنديتهم عن منتخباتهم. وكلما ضعفت كأس الأمم الإفريقية سوف يضعف التمويل ويقل عدد الرعاة.
** ماذا عن جنوب إفريقيا؟ أعلم أن مونديال 2010 أقيم فى شتاء الجنوب وقد كان فى الفترة من 11 يونيو إلى 11 يوليو.. فهل ستقام كاس الأمم الإفريقية فى الجنوب يوما ما فى شتاء القارة؟!
** كنت أتوقع أن يصدر الاتحاد الإفريقى بيانا واضحا يشرح أسباب إعادة بطولته الكبيرة إلى الشتاء وهل يرجع ذلك لموعد كأس العالم للأندية فى الصين عام 2021 أم لأسباب مناخية حقا. وما هو موقف الأندية الأوروبية من إقامة البطولة فى الشتاء وما تأثير غياب نجوم القارة عن بطولتها؟ ولماذا لا تقام كأس الأمم الإفريقية كل أربع سنوات بدلا من كل عامين.. فما صدر عن الكاف بشأن إعادة البطولة للشتاء غير مقنع ولا يهضمه عقل.
** يبدو أن الفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز هى من ألهمت الكاف بقصة الصيف والشتاء. فهى التى أطربتنا فى شبابنا وفى أيامنا برائعتها: «حبيتك فى الصيف.. حبيتك فى الشتاء» حبيتك فى كل الأحوال (الأخيرة من عند الكاف)!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاف كما كنت الكاف كما كنت



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 18:06 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

أحمد مالك يشوّق جمهوره لـ مطعم الحبايب

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

عبايات ملونة لمظهر أنيق

GMT 12:17 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد أن محمد صلاح ينتظره مستقبل كبير

GMT 07:24 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد الغرف الفندقية في دبي إلى 151.4 ألف غرفة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon