توقيت القاهرة المحلي 14:21:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صلاح ومانى

  مصر اليوم -

صلاح ومانى

بقلم: حسن المستكاوي

** كنا تسعة أشخاص نتابع مباراة ليفربول وبيرنلى التى hنتهت بفوز الريدز بثلاثة أهداف مقابل لا شىء.. ليحقق الفريق العلامة الكاملة ويتصدر البريمييرليج ويضيف انتصاره الثالث عشر على التوالى.
** التسعة كانوا ثلاثة كبار وستة شباب. وكلنا شعرنا بأنانية محمد صلاح، ورغبته المحمومة فى التسجيل. لم يخرج واحد من الحضور عن هذا الشعور. ففى مواقف فنية كثيرة كان صلاح يحتفظ بالكرة ويراوغ، ولا يمرر لزملائه، ومنهم ساديو مانى، الذى خرج من الملعب غاضبا عند استبداله. وكان اعتراضه وغضبه مرفوضا، لكنه مبرر من وجهة النظر الإنسانية ونتيجة تراكمات سابقة.
**هذا المشهد أثار قضية الاحترافية عند اللاعبين النجوم فى هذا المستوى المرتفع جدا من ممارسة كرة القدم.. كما حدث من جانب البرتغالى روميليو لوكاكو لاعب الإنتر الذى علق على تغريدة لجارى نيفيل مدرب مانشستر يونايتد تنتقد وزنه وسعادته برحيله عن الفريق بعقد مدة خمس سنوات بقيمة 74 مليون إسترلينى وقد رد لوكاكو على نيفيل بقوله: «لا تتحدث عن وزنى وعن احترافيتى ابدا؟.. لك لياقتى وتدريبى والتزامى داخل الملعب».
فهل يمكن أن يكبت اللاعب مشاعره الغاضبة المتراكمة ويترك اعتراضه مؤجلا حتى غرفة الملابس.. أم أن الإنسان مهما بلغت احترافيته سوف يخلع تلك الاحترافية عندما يفوق الغضب قدراته على الاحتمال؟!
** لا أنتظر إجابة ولا أريدها ولا أدعوكم للبحث عنها.. فلكل موقف ظروفه التى يترتب عليها سلوك اللاعب أو سلوك الإنسان (كأن اللاعب ليس إنسانا).
** لقد ضايقنى احتفاظ محمد صلاح بالكرة دون تمريرها، وحين سجل البرازيلى روبرتو فيرمينيو الهدف الثالث فى الدقيقة 80 صاح الجميع من الحضور فرحا على أساس أنها تمريرة من صلاح، وكانت صيحة الإمساك بقشة طافية فوق سطح نهر يفيض ويفور، لعل وعسى يكون ظننا جميعا كان خطأ، إلا أن الإعادة كشفت أن صلاح لم يمرر الكرة إلى فيرمينيو وإنما هى ذهبت إلى البرازيلى هربا من قدم محمد صلاح.. وكم أسفنا لذلك؟
** كثيرون يرون أن مانى سبق له فى العامين السابقين أن كان أنانيا ولا يمرر الكرة إلى محمد صلاح.. وهؤلاء هم من يتخطون الحدث والواقعة والوقائع ويلتفتون إلى الخلف لتبرير أخطاء أبطالهم أو فرقهم ونجومهم.. فلا أحد يوافق على أنانية مانى ولا أحد يوافق على أنانية محمد صلاح.. وعدم الموافقة على ذلك هى رغبة منا فى رفع هامة صلاح فوق رأس مانى حبا فى بطلنا وفى نجمنا، وإذا كان هو نفسه لا يدرك ذلك عنا فهو أمر مؤسف لأنه لن يكون محمد صلاح البطل واللاعب والإنسان البسيط الذى يدرك جيدا كم نحبه؟
**على أى حال من مظاهر القصور فى فهم النقد تصنيفه إلى محب، وكاره، إلى مؤيد ومعارض. إلى مجامل ومتربص.. وقد حدث ذلك كثيرا فى شتى أوجه الحياة، ومنها بالطبع الرياضة وكرة القدم، حتى أن جمهورا غفيرا يسأل دائما عن انتماء الناقد كى يفسر نقده، فهل هو معه أم مع الفريق الآخر.. هل هو مع صلاح أم مع مانى؟
**هؤلاء لا يفهمون قيم الرياضة، ولا يعرفون شيئا عن القيم الإنسانية التى يعلو فيها حب الخير والانتصار للغير.. ولا يملكون الحد الأدنى من الثقافة التى تستوجب رؤية عمق العقد وصدقه وهدفه، فالناقد عليه أن ينتمى إلى المهنة وإلى الأداء الجيد، ولا يجب أن يكون مشجعا فى مقعد بالسينما ولا مشجعا فى مقعد بالمدرج، ولا صديقا على الورق لنجم أو للاعب.. فما فعله مانى من قبل مع صلاح مرفوض وما فعله صلاح مع مانى أخيرا مرفوض سواء كان كلاهما يقصد الفعل أو لا يقصده. فكرة القدم لعبة جماعية ليس لها بطل واحد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح ومانى صلاح ومانى



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon