توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صلاح ومانى

  مصر اليوم -

صلاح ومانى

بقلم: حسن المستكاوي

** كنا تسعة أشخاص نتابع مباراة ليفربول وبيرنلى التى hنتهت بفوز الريدز بثلاثة أهداف مقابل لا شىء.. ليحقق الفريق العلامة الكاملة ويتصدر البريمييرليج ويضيف انتصاره الثالث عشر على التوالى.
** التسعة كانوا ثلاثة كبار وستة شباب. وكلنا شعرنا بأنانية محمد صلاح، ورغبته المحمومة فى التسجيل. لم يخرج واحد من الحضور عن هذا الشعور. ففى مواقف فنية كثيرة كان صلاح يحتفظ بالكرة ويراوغ، ولا يمرر لزملائه، ومنهم ساديو مانى، الذى خرج من الملعب غاضبا عند استبداله. وكان اعتراضه وغضبه مرفوضا، لكنه مبرر من وجهة النظر الإنسانية ونتيجة تراكمات سابقة.
**هذا المشهد أثار قضية الاحترافية عند اللاعبين النجوم فى هذا المستوى المرتفع جدا من ممارسة كرة القدم.. كما حدث من جانب البرتغالى روميليو لوكاكو لاعب الإنتر الذى علق على تغريدة لجارى نيفيل مدرب مانشستر يونايتد تنتقد وزنه وسعادته برحيله عن الفريق بعقد مدة خمس سنوات بقيمة 74 مليون إسترلينى وقد رد لوكاكو على نيفيل بقوله: «لا تتحدث عن وزنى وعن احترافيتى ابدا؟.. لك لياقتى وتدريبى والتزامى داخل الملعب».
فهل يمكن أن يكبت اللاعب مشاعره الغاضبة المتراكمة ويترك اعتراضه مؤجلا حتى غرفة الملابس.. أم أن الإنسان مهما بلغت احترافيته سوف يخلع تلك الاحترافية عندما يفوق الغضب قدراته على الاحتمال؟!
** لا أنتظر إجابة ولا أريدها ولا أدعوكم للبحث عنها.. فلكل موقف ظروفه التى يترتب عليها سلوك اللاعب أو سلوك الإنسان (كأن اللاعب ليس إنسانا).
** لقد ضايقنى احتفاظ محمد صلاح بالكرة دون تمريرها، وحين سجل البرازيلى روبرتو فيرمينيو الهدف الثالث فى الدقيقة 80 صاح الجميع من الحضور فرحا على أساس أنها تمريرة من صلاح، وكانت صيحة الإمساك بقشة طافية فوق سطح نهر يفيض ويفور، لعل وعسى يكون ظننا جميعا كان خطأ، إلا أن الإعادة كشفت أن صلاح لم يمرر الكرة إلى فيرمينيو وإنما هى ذهبت إلى البرازيلى هربا من قدم محمد صلاح.. وكم أسفنا لذلك؟
** كثيرون يرون أن مانى سبق له فى العامين السابقين أن كان أنانيا ولا يمرر الكرة إلى محمد صلاح.. وهؤلاء هم من يتخطون الحدث والواقعة والوقائع ويلتفتون إلى الخلف لتبرير أخطاء أبطالهم أو فرقهم ونجومهم.. فلا أحد يوافق على أنانية مانى ولا أحد يوافق على أنانية محمد صلاح.. وعدم الموافقة على ذلك هى رغبة منا فى رفع هامة صلاح فوق رأس مانى حبا فى بطلنا وفى نجمنا، وإذا كان هو نفسه لا يدرك ذلك عنا فهو أمر مؤسف لأنه لن يكون محمد صلاح البطل واللاعب والإنسان البسيط الذى يدرك جيدا كم نحبه؟
**على أى حال من مظاهر القصور فى فهم النقد تصنيفه إلى محب، وكاره، إلى مؤيد ومعارض. إلى مجامل ومتربص.. وقد حدث ذلك كثيرا فى شتى أوجه الحياة، ومنها بالطبع الرياضة وكرة القدم، حتى أن جمهورا غفيرا يسأل دائما عن انتماء الناقد كى يفسر نقده، فهل هو معه أم مع الفريق الآخر.. هل هو مع صلاح أم مع مانى؟
**هؤلاء لا يفهمون قيم الرياضة، ولا يعرفون شيئا عن القيم الإنسانية التى يعلو فيها حب الخير والانتصار للغير.. ولا يملكون الحد الأدنى من الثقافة التى تستوجب رؤية عمق العقد وصدقه وهدفه، فالناقد عليه أن ينتمى إلى المهنة وإلى الأداء الجيد، ولا يجب أن يكون مشجعا فى مقعد بالسينما ولا مشجعا فى مقعد بالمدرج، ولا صديقا على الورق لنجم أو للاعب.. فما فعله مانى من قبل مع صلاح مرفوض وما فعله صلاح مع مانى أخيرا مرفوض سواء كان كلاهما يقصد الفعل أو لا يقصده. فكرة القدم لعبة جماعية ليس لها بطل واحد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح ومانى صلاح ومانى



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon