توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اختبار قدرة مع اليونان..

  مصر اليوم -

اختبار قدرة مع اليونان

بقلم : حسن المستكاوي

 ** لا يجوز خوض مباراة اليونان بتشكيل مختلف عن مباراة البرتغال، وإنما بتغييرات محدودة تحافظ على الهيكل الأساسى للفريق الذى سيخوض مباريات كأس العالم. فليست تجربة حقيقية للاعب أن يدفع به المدرب شوطا أو لبضع دقائق فى شوط.. إلا إذا كان الهدف اختباره عصبيا ونفسيا وهل يشعر بالرهبة أم لا يشعر بها على المستوى الدولى.. فالهيكل الأساسى للمنتخب معروف. وربما يمكن الدفع بالشحات، ومروان محسن من البداية، وبعواد فى حراسة المرمى. إلا أن هناك فروقا كبيرة بين إجراء تجارب على التشكيل بتكوينات جذرية وبين الحفاظ على التشكيل الأساسى. وفى الأولى يمكن تجربة عدد كبير من اللاعبين، لكن الحالة الأولى مقبولة عند خوض مباريات تجريبية لا ترتبط ببطولة، وفى الثانية تكون التجارب والتغييرات فى حدود ضيقة لأنها قبل بطولة..

** فى مباراة البرتغال حدث تحسن طفيف فى الشق الهجومى للمنتخب، لكنه دفاعيا نجح نسبيا حتى خطف رونالدو هدفى البرتغال. والمهم أن الهجوم المرتد أو المضاد من أساليب الهجوم التى تطبقها الفرق التى تبنى تحصينات دفاعية. إلا أن هناك شروطا مهمة جدا لبناء الهجوم المضاد بكرات طولية إلى المقدمة. وإلا أصبحت المسألة مجرد إلقاء للكرة للمنافس ليبنى هو هجومه ويبدأ هجوما منظما.. وشروط الهجوم المضاد هى:
أن تكون هناك مساحات فى دفاعات المنافس أو يكون هناك عدد قليل من المدافعين.

أن يكون دفاع المنافس متقدما إلى نصف الملعب أو نصف ملعبه على الأقل. وليس متمركزا أمام منطقة الجزاء.

أن يكون بفريقك مجموعة من اللاعبين يتميزون بسرعة الجرى وسرعة الانطلاق. وكلاهما (سرعة الانطلاق والجرى) فى غاية الأهمية لشن الهجوم المضاد.

أن يكون لديك لاعب أو لاعبان لديهما القدرة على إرسال تمريرات طويلة دقيقة تسبق فيها الكرة الزميل الذى ستمرر إليه الكرة..

** إذا لم تكن تلك الشروط البديهية جدا والمعروفة متوافرة فإن الكرات الطويلة لمجرد سرعة نقل اللعب إلى ملعب المنافس هو ممارسة لكرة قدم قديمة على وشك الانقراض.. والبديل هو بناء هجمات من الخلف بالتمرير، وممارسة التمرير يعنى التحرك المستمر لمنح اللاعب الذى يمتلك الكرة اختيارات عديدة، وإلا فسيحتفظ بها مضطرا وتهدر وتسلب منه بسهولة بالضغط والرقابة.. وأؤكد أنه حين يلعب منتخب مصر أقف، وأهتف، وأشوط، وألعب مع اللاعبين لكنى لا أنسى واجبى وعملى فأدقق فيما أراه وأتابعه وأذاكره..!

** المباريات الودية تسمى عندنا «حبية». لكنها عند العالم الآخر تسمى تجربة. واختبار قوة أو قدرة. ولعل حماس رونالدو وغضبه وفرحه أمام منتخب مصر يعكس هذا المعنى. ومن شاهد مباراة ألمانيا وإسبانيا وكيف كاد يجن الألمان لتقدم الإسبان سيدرك المعنى. أما تعبير «مباراة حبية» فهو يبدو لى مثل موعد على شاطئ الغرام.. ولا أتمنى اليوم مباراة «حبية» تشهد تغييرات كبيرة فى التشكيل، فتكون مجرد موعد غرام على شاطئ سانتورينى فى اليونان..!

نقلاً عن الشروق القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختبار قدرة مع اليونان اختبار قدرة مع اليونان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon