توقيت القاهرة المحلي 19:17:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرمال المتحركة تسحب الكرة المصرية..!

  مصر اليوم -

الرمال المتحركة تسحب الكرة المصرية

بقلم: حسن المستكاوي

** لن أكرر الجملة التاريخية الخالدة التى تسبق تعليق مقدمى برامج أو مذيعين على أحكام القضاء: «لا تعليق على أحكام القضاء».. ثم يعلقون ويبدى كل منهم رأيه.. ففى الواقع عقوبات لجنة الانضباط التى صدرت استندت على مواد للائحة وعلى تقرير الحكم، وعلى مشاهدات الفيديو. والمشاهدات هى طلقة البداية، ثم تقرير الحكم ثم تطبيق المواد فى اللائحة ونصوصها مثل المادة 23 التى تنص على «أن السلوك الرياضى المشين وإثارة الجمهور والاعتداء أو محاولة الاعتداء على عناصر اللعبة تتدرج عقوبته بين الغرامة بحد أدنى 50 ألف جنيه والإيقاف وتصل إلى الشطب».
** هكذا مثلا قررت لجنة الانضباط إيقاف شيكابالا 8 مباريات وغرامة 100 ألف جنيه على أساس أن الغرامة المالية هى عقوبة الفعل الفاضح والإشارات المشينة المدرجة فى لائحة المسابقات فيما جاء الإيقاف كعقوبة إضافية مباراتين عن عقوبة فعل فاضح وإشارات مشينة على أحد عناصر اللعبة.. ومن الواضح أن النصوص فى حاجة إلى تعديل كبير وسريع سواء بالنسبة للوائح لجنة الانضباط أو لجنة المسابقات.. ومع ذلك هذا ليس جوهر القضية عندى فكل من شارك فى المعركة والمهزلة غير الأخلاقية يستحق العقاب الرادع..!
** فيما يتعلق بعقوبة شيكابالا فقد أتى فعلا فاضحا واستند الذين يبررون هذا الفعل الفاضح على فعل سابق لكريستيانو رونالدو بعدما سجل ثلاثة أهداف ليوفنتوس فى مرمى أتلتيكو مدريد على ملعب آليانز تورينو الموسم الماضى. وفعل كريستيانو ذلك ردا على سيميونى مدرب أتلتيكو فى المباراة السابقة الذى سبقه بهذا الفعل. وما فعله كلاهما هو أمر مشين لا يعنى أن نكرر مثله. خاصة أنه يتنافى مع تقاليدنا ومجتمعنا. فما هذا المجتمع الذى يرفض كل من يخالف تقاليد المجتمع فى الموسيقى والأدب والفنون ثم يقبل ويبرر سلوك شيكابالا لأنه يكرر سلوكا أجنبيا.. حتى لو كان فعلا فاضحا؟!
** الأهم أننى شاهدت أسفا فيديو سباب جمهور الأهلى لشيكابالا، وهو أمر مؤسف لأنه سباب جماعى ومشين فى ألفاظه وغير أخلاقى أيضا ولا فرق بين سب شيكابالا وبين ما فعله شيكابالا.. يا إلهى، (مع الاعتذار للمعلق السعودى فهد العتيبى).. يلعب مجتمع الكرة المصرية على أوتار التعصب لأى فريق ينتمى.. ويسأل بعضهم: أيهما بدأ أولا.. سباب الجمهور أم فعل شيكابالا؟ كلاهما على خطأ حرام عليكم مجرد طرح السؤال.. وهؤلاء أو هؤلاء يبررون الفعل الفاضح أو يرفضونه. ولا يتفقون على أنه فعل فاضح سواء من اللاعب أو من جمهور الأهلى الذى سبه.. هل هذا معقول؟
** إن ما جرى فى مباراة السوبر بالإمارات كان يستوجب تعاملا من خارج النصوص، فيما يتعلق بعقوبات جميع اللاعبين الذين شاركوا فى هذا الفعل المشين، بالضرب واللكم والاعتداءات المتبادلة، فالجريمة ونتائجها أكبر وأضخم من نصوص اللائحة، والاستناد على تقرير الحكم أمر مفهوم، لكن فى أحيان يكون الأمر أبعد وأوقع من تقرير الحكم الذى تسبب فى إيقاف كهربا حتى نهاية الموسم.. وكذلك تم إيقاف إمام عاشور نفس المدة.
** القضية الحقيقية هى ردود فعل مجتمع كرة القدم فى مصر وأنصار ومؤيدى الأهلى والزمالك وإدارات الناديين وهى ردود فعل تشير إلى الرمال المتحركة التى تمضى فوقها الكرة المصرية.. وهى الرمال التى يحتاج فيها الإنسان إلى مساعدة خارجية، فكلما حرك ساقا للنجاة تسحب الرمال ساقه الأخرى، وينتهى الأمر بأن تبتلع الرمال الرجل، إذ تؤدى محاولاته تخليص نفسه من هذا الفخ إلى غوصه فيه أكثر، لدرجة ابتلاع الرمال له بالكامل فيموت غرقا.. وهذا ما أخشى أن ينتهى بنا حال الكرة المصرية التى تمضى الآن فوق بحر من الرمال المتحركة تهدد الصناعة بالكامل.. !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرمال المتحركة تسحب الكرة المصرية الرمال المتحركة تسحب الكرة المصرية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon