بقلم-عبلة الرويني
رحل المفكرالاقتصادي المصري د.سمير أمين »87عاما»..عقل نادر، وعلامة فارقة في تاريخ الفكر الاقتصادي..رحل د.سميرأمين »المقيم في باريس» بعد رحلة طويلة من الإنجاز الفكري والنضال السياسي..درس الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة السوربون بفرنسا، وحصل منها علي الدكتوراة عام 1957ليبدأ مشواره كخبير تنموي في العديد من دول أفريقيا..عمل مستشارا اقتصاديا في مالي والكونغو برازفيل ومدغشقر والسنغال، وعمل مديرا لمعهد الأمم المتحدة للتخطيط الاقتصادي.
إنجازه الفكري سجله في العديد من الكتب »صدرت بالفرنسية» لكن هناك ما صدربالعربية أو تم ترجمته »نقد روح العصر»، »نحو نظرية للثقافة»، »مابعد الرأسمالية»، »التراكم علي الصعيد العالمي»، »التبادل اللامتكافئ»، »التطور اللامتكافئ»، »حوار الدولة والدين»، »الطبقة والأمة في التاريخ».
د.سمير أمين واحد من أبرز المدافعين عن حق المجتمع في التطور، وأحد المهتمين بقضايا التنمية وعلاقات المركز والأطراف، وأحد مؤسسي »نظرية التبعية» ومحاولة الإجابة عن سؤال: لماذا تخلفت دول العالم الثالث؟ أو لماذا تخلفت دول بينما تقدمت دول أخري؟...مؤكدا أن التخلف ليس حالة متأصلة في اقتصاديات العالم الثالث، ولكنه نتاج مباشرللتنمية في المركزالرأسمالي.. فقد شهد تاريخ العالم، النهب الاستعماري الذي مارسته الدول الكبري علي الدول الصغري، وطبيعة علاقات المصالح والأطماع بين القوي الرأسمالية وأنظمة العالم الثالث وحكامه.. وهو ما أسس للتبعية!
وفي يناير2011 تساءل د.سمير أمين في كتابه »العالم العربي ضمن المدي الطويل»: هل هو ربيع عربي حقا؟.. مجيبا بأن هذه الحركات الاحتجاجية غيرت النظام الاجتماعي الداخلي للبلدان العربية، لكنها ظلت مجرد خطوة ثورية، بحاجة إلي خطوات أخري حتي تصبح ثورة.
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع