بقلم - عبلة الرويني
نعم عاطفيون يا جميلة..!
لجميلة بوحريد خصوصية مصرية، ومكانة مضافة ومقدرة وسط عشرات من المناضلات والمناضلين الجزائريين الذين صنعوا مجد الجزائر واستقلاله.. طبعا هناك جميلة بوباشا وجميلة بوعزة، وجميلات وجميلون كثر بالجزائر، هم رموز مضيئة من رموز الكرامة والحرية الإنسانية... لكن جميلة بوحريد والتي اختارها التاريخ، لتكون بين أبرز خمس شخصيات سياسية في القرن العشرين.. لجميلة بوحريد مكانة خاصة في الوجدان المصري، صاغت منها أيقونة للنضال والتحرر الوطني، ورمزا ساطعا للمقاومة ولحضور المرأة العربية.. ورغم عشرات المرات التي يصحح فيها الجزائريون الاسم (جميلة بوحيرد.. جميلة بوحيرد).. لايزال المصريون ينطقونها جميلة بوحريد.. هكذا يكتبونها في كتبهم، ويغنونها في أغانيهم، وهكذا كانت في فيلم يوسف شاهين، والذي صوره (1958) بينما كانت جميلة لاتزال في سجن الإحتلال، ليكون الفيلم صرخة مدوية للدفاع عن حرية جميلة..
قالت الشاعرة الجزائرية »لميس سعيدي» خلال زيارتها لمعرض القاهرة للكتاب قبل أيام.. إن المخرج يوسف شاهين قدم رؤية مصرية لجميلة بوحيرد، وربما للمناضل الجزائري عموما.. رؤية رومانسية عاطفية فنية..
قلت: هل تتحفظين علي فيلم شاهين؟
قالت: بالتأكيد لا.. أنا فقط أسجل أن هناك رؤية عاطفية مصرية للتاريخ الجزائري وللنضال الجزائري..!
ومن قبل أن تهبط طائرة مصر للطيران، القادمة من الجزائر أول أمس أرض مطار القاهرة، والورود ومشاعر الحب والفرح في استقبال أيقونة النضال الجزائري جميلة بوحريد، ضيفة القاهرة ومهرجان سينما المرأة المقام في أسوان هذا الأسبوع، والذي تحمل دورته الثانية هذا العام اسم »جميلة بوحريد»..
في زيارتها الأولي للقاهرة 1962 والتي كرمت فيها من عبد الناصر.. طلبت جميلة بوحريد مد زيارتها يوما آخر، شرط أن تلتقي بالموسيقار محمد عبد الوهاب، الذي حلمت يوما داخل الزنزانة، أن تزوره ويغني لها... وبالفعل يتحقق الحلم
نقلا عن الاخبار القاهريه