بقلم - صبري غنيم
من فضلكم لا تقتربوا من وزير الصحة، هناك حرص على الإبقاء على الوزراء الذين لهم أرصدة شعبية، أى أنهم محبوبون فى الشارع المصرى، والشهادة لله أن وزير الصحة الدكتور «خالد عبد الغفار» هو أبرز الوزراء فى الشارع المصرى، يكفى أنه يتنقل من مستشفى إلى مستشفى، لم يضع فى اعتباره أن مستشفيات الصعيد بعيدة عنه بل يذهب إليها وهو يرى أنه سعيد بتأدية عمله لأن مريض الصعيد يتساوى مع المريض المقيم فى العاصمة ومطلوب أن يأخذ حقه كاملًا فى العلاج وهذا هو ما يريده.
- لقد أصبح وزير الصحة محبوبا عند الضعفاء فهو يعمل على تنفيذ المبادرة الرئاسية بحذافيرها فى توفير العلاج لكل مريض وعدم تكدس قوائم الانتظار فى العمليات الجراحية.
- نحن نعرف الجهود التى قطعها على نفسه عندما وفر عددا من الأسرة فى المستشفيات لاستقبال جرحى الفلسطينيين.. بالله عليكم رجل سياسى محترم بهذا الشكل هل يستحق أن يتردد اسمه فى الشائعات على أنه سوف يستبدل بوزير آخر فى التشكيل الجديد؟!.. كيف ذلك إذا كنا نبحث عن رجال مخلصين ليشغلوا المواقع الوزارية؟.. بالله عليكم هل عندكم وزير بمواصفات الدكتور «خالد عبد الغفار» فى الإخلاص والتفانى فى العمل؟.
- إن العاملين فى المستشفيات الحكومية حفظوا هذا الرجل عن قلب، وأصبح كل منهم يؤدى عمله بضمير واختفت صور الفوضى والإهمال التى كانت مستشفيات الدولة تعانى منها.. احمدوا ربنا أن الدنيا لا تزال بخير وفيها شخصيات مثل الدكتور «خالد عبد الغفار».
- من يرد أن يتعرف على الإنجازات التى حققها الدكتور «خالد عبد الغفار» فليذهب إلى مستشفى العلمين.. تخيلوا منطقة الساحل الشمالى بالكامل حتى مركز الحمام، لم يكن فيها وحدة قلب بالمستوى الذى أقامه وزير الصحة فى مستشفى العلمين، فقد كان عدد ضحايا الذبحة الصدرية يتضاعف بسبب عجز المستشفيات عن استقبال مثل هذه الحالات، وأصبح مستشفى العلمين على أعلى مستوى فى الخدمة العلاجية والإنقاذ، والفضل هنا لوزير الصحة الذى لمس رداءة وانخفاض مستوى الخدمة الطبية، فعمل على رفع هذا المستوى، وأصبح المستشفى يضم عددا من الجراحين على أعلى مستوى فى جراحة القلب، يعنى بالعربى الصريح المستشفى كامل متكامل. وأشهد أن لهذا المستشفى بصمة كبيرة فى حياتى عندما فاجأتنى الجلطة الدماغية واستقبلنى المستشفى ونجح فى إيقاف النزيف الداخلى فى المخ، يعنى نجح فى إنقاذى والفضل فى الإمكانيات والأجهزة لمثل هذه الحالات الحرجة الطارئة لأن معظم حالات الساحل الشمالى تستحق رعاية كاملة، إن نسبة الوفيات مرتفعة بسبب الإهمال فى العلاج والرعاية السريعة، الرجل قام بتغيير أسطول سيارات الإسعاف وأصبحت كل سيارة إسعاف تمثل مستشفى متنقلا بالأجهزة وأسطوانات الأكسجين.
- هذه التحسينات فى العلاج فى المستشفيات الحكومية غير مستشفيات التأمين الصحى التى دخلت الخدمة فى التحسين من شهور، وأصبحت مستشفيات التأمين الصحى متقدمة جدا جدا، ألا يستحق رجل مثل الدكتور «خالد عبد الغفار» هذا التكريم ويبقى فى مكانه، على الأقل يشعر بتكريم الشارع المصرى له، للعلم لم يحدث حوار بينى وبين الدكتور «خالد عبد الغفار» منذ شهور، ولكن أعماله وإنجازاته هى التى تتكلم عنه.