بقلم - صبري غنيم
شىء جميل أن يخرج علينا الرئيس «عبدالفتاح السيسى» وهو يعلن اختياره اثنى عشر مصرفيًّا ليشكلوا مجلس إدارة البنك المركزى ويكونوا دعمًا لـ«حسن عبد الله» القائم بأعمال إدارة البنك المركزى، ولكى أكون صادقًا وجد هذا القرار ارتياحًا على اعتبار أن هذه القيادات سبق لها العمل فى إدارة البنوك، على سبيل المثال «رامى أبوالنجا» الذى تولى فى إبريل الإشراف على إدارات الدين الخارجى والعلاقات الخارجية مع المؤسسات الدولية حتى أصبح عضوًا فى لجنة إدارة الدين العام وتنظيم الاقتراض الخارجى، ومن إنجازاته النهوض بمنظومة التكنولوجيا المالية والابتكار، فقد أشرف على تنفيذ استراتيجية التكنولوجيا المالية والابتكار، ومن جانبه قام أيضًا بإنشاء أول صندوق للتكنولوجيا المالية، كما أشرف على تنفيذ منهجية التحول الرقمى وميكنة الأعمال بالبنك المركزى والقطاع المصرفى فى مصر.
- ونأتى إلى «محمد الديب» الذى كان فى يوم ما مسؤولًا عن إدارة بنك قطر الأهلى الوطنى وبعد تعيين «محمد بدير» رئيسًا للبنك لم يتضرر «محمد الديب» بل كشف عن عظمة أخلاقه وأشاد بأخلاق «محمد بدير»، ويومها قالها لى بالحرف الواحد: إن «محمد بدير» يتمتع بخلق عظيم ورئاسته للبنك إضافة، فهو رجل يتمتع بالأخلاق الحميدة، ولذلك كان اختيار الرئيس «عبدالفتاح السيسى» رئيس الجمهورية لمحمد الديب ضمن مجلس إدارة البنك اختيارًا موفقًا لأن «الديب» من عباقرة الزمن الجميل فى القطاع المصرفى. وهنا أسأل: هل منكم من رأى أخلاقًا بعظمة أخلاق «الديب» أن يقول كلمة حق فى الرجل الذى تسلم منه إدارة البنك؟! فعلًا الأصالة هنا لها ثمن كبير وأخلاق البيوت العظام لها ثمن.
- الشىء الذى أسعدنى أن تضم الكوكبة التى اختارها الرئيس السيسى «طارق الخولى» رئيس بنك «سايب»، و«طارق الخولى» ليس غريبًا عن البنك المركزى، فقد كان وكيلًا لمحافظ البنك المركزى فى يوم ما واختياره فى هذا التوقيت هو تكريم له وتكريم لوالده العظيم الراحل «محمد بدوى الخولى» الذى تصدى لحصار السويس بمفرده، ويومها أشاد به الرئيس «أنور السادات»، واليوم يأتى تكريم الرئيس «السيسى» باسم هذا الراحل العظيم فيكرمه فى ابنه «طارق الخولى» بعودته إلى بيته العتيق نائبًا لمحافظ البنك المركزى رسميًّا فهو صاحب عطاء كبير وإنجازاته فى القطاع المصرفى مشهود لها بالكفاءة، ويتمتع «طارق الخولى» ببشاشة الوجه والعقلانية فى اتخاذ القرار.
- أما الدكتورة «نجلاء الأهوانى» فهى وزيرة سابقة شغلت منصب وزيرة التعاون الدولى فى وزارة محلب وكانت فى عصر الدكتور «عصام شرف» تشغل منصب المستشارة الاقتصادية وشغلت من قبل منصب المدير التنفيذى وكبير الاقتصاديين بالمركز الاقتصادى المصرى، كما شغلت عدة مناصب استشارية منها غرفة التجارة الأمريكية فى مصر ومكتب منظمة العمل الدولية.
- بصراحة اختيار هذه الكوكبة كان اختيارًا موفقًا، هنيئًا للقائم بأعمال محافظ البنك المركزى «حسن عبدالله» فالرجل وحده هو كفاءة وقادر على الإنجاز والعطاء ونشهد له بالتغيير الذى حدث للبنك منذ أن تولى إدارته وأنا من جانبى متفائل بأن الخير سيأتى على يديه وعلى أيدى الكوكبة التى انضمت للعمل معه، فالقرار السيادى باختيار هذه الكوكبة هو قرار لدعم السياسة النقدية فى مصر.
- لا أحد ينكر أن البنك المركزى الآن يعيش فترة من الزمن الجميل الذى أدار فيه شيخ المصرفيين الدكتور «فاروق العقدة» السياسة النقدية فى مصر.