بقلم - صبري غنيم
من يتابع أقوال الرئيس على «إكسترا نيوز»، تنقلها لنا القناة مشكورة من وقت لآخر، يرى شهامة الرئيس وإصراره على مواجهة تحديات العدو الإسرائيلى فى غزة، الرئيس بحَّ صوته وهو يناشد العالم أن يتصدى للعجرفة الإسرائيلية وغرور نتنياهو ويحذر من الكوارث الإنسانية التى قد تنشأ نتيجة تعسف الجانب الإسرائيلى لإصراره على ضرب رفح الفلسطينية. الرئيس يتألم من الموقف الأمريكى الهزيل الذى لم يكشف عن موقفه الأصيل فى هذه القضية.
تارة يعلن أنه يطالب إسرائيل بأن تعيد حساباتها، ولا أحد يعرف نية بايدن الذى يقوم بتمويل إسرائيل بالسلاح ولا يحترم قرارات مجلس الأمن.
الرئيس السيسى أبرأ ذمته أمام المنطقة العربية وهو يعلن مسؤوليته عن دعم الجانب الفلسطينى، ويعلنها صراحة أنه لن يتخلى عن القضية الفلسطينية.
أمريكا تشعر بالصدمة نتيجة تمرد طلاب الجامعة عليها وعدم تأييدهم موقف أمريكا، فنجد الرئيس الأمريكى من وقت لآخر يتراجع عن دعمه لإسرائيل، ووزير خارجيته مثل المكوك بين تل أبيب يحمل رسائل تهدئة، وللأسف لم يتراجع نتنياهو عن موقفه بل من وقت لآخر يعلن مع وزير الحرب عن عزمه وإصراره على ضرب رفح الفلسطينية.
وأصبح أكثر من مليون برىء مهددين بالقنابل الإسرائيلية، ومن يطل فى عيون الأبرياء من الأطفال وهم يحصلون على طعامهم يعرف أن هذا النبت الأخضر يشعرون بما ينتظرهم من قلق وخوف على حياتهم. فإسرائيل لم تعد ترصد الكبار فقط بل أصبح فى خطتها التخلص من الجيل القادم من الشباب الفلسطينى، وللأسف العالم كله يعرف هذا.
تكفى حرب الإبادة التى تداولتها المحكمة الدولية وأدانت فيها إسرائيل والدول التى تساندها، أمريكا هى التى حاولت أن تكون بجانب إسرائيل مع أن الرئيس السيسى كرجل عسكرى وضع أمام العالم سندات الإدانة.
دول أوروبية كثيرة أيدت الموقف المصرى، وهذا يُحسب لنا، والفضل هنا لابن مصر البار الرئيس عبدالفتاح السيسى كرجل عسكرى من الطراز الأول، والذى لم يتوقف عن إرسال المساعدات الغذائية للشعب الفلسطينى، وقد استخدم جميع وسائل النقل تارة من خلال الشاحنات البرية، وتارة من خلال سلاح الطيران المصرى، الذى كان يرمى بالمساعدات من الجو على الفلسطينيين الذين يتجمعون هربًا من الغزو الإسرائيلى.
شهادة حق.. كتبها العالم فى حق مصر، والعالم يشيد بموقف الرئيس السيسى بفتح معبر رفح حتى هذه الساعة، وإصراره على توصيل المساعدات الغذائية للأبرياء الذين ي عانون من مغبة المجاعة الإنسانية.
دعونى أسأل: لو أن رئيس كل دولة قام بتجربة تجويع عدد من الأسر من أهله وجيرانه، فمؤكد أنه سيشعر بالجوع والمرض اللذين يعانى منهما الشعب الفلسطينى.