بقلم - صبري غنيم
الفريق «محمد عباس حلمى»، وزير الطيران، من المحظوظين فى اختياره المتحدث الرسمى للوزارة.. كونه يعيد «دينا الفولى» إلى موقعها فهو تكريم للكفاءات، فقد أثبتت الأيام أن «دينا» هى التى تقوم بتغيير المسار الإعلامى لوزراء الطيران.. ومن خلال عملها نجحت فى أن تصنع لهم شعبية داخل قطاعات الطيران المدنى. الشىء الذى لا يعجبنى فى الوزير أنه لا يستقبل الصحفيين، مع أن الصحافة تلعب دورا كبيرا فى تقديمه للشارع المصرى.
- عن نفسى، أنا سعيد جدا بأن يكشف وزير الطيران عن خطته فى الارتقاء بالطيران المدنى بما يتكامل مع عملية التنمية، إذ يسعى الوزير إلى رفع الكفاءة فى المطارات وتحسين خدمات الركاب وزيادة الإيرادات بدخول شركات القطاع الخاص ضمن خطته فى المشاركة فى عملية التطوير وتقديم المقترحات للحلول التكنولوجية الحديثة.
- بقى على الوزير أن ينزل إلى صالات وصول الركاب، وبالذات لحظة وصول طائرة لندن ليلا، ليكتشف بنفسه رحلة العذاب التى يقطعها الركاب العائدون من لندن فى الحصول على حقائبهم، وخاصة ركاب درجة رجال الأعمال.. المفروض أن تأتى حقائبهم أول الحقائب؛ لأن محطة لندن تضع هذه الحقائب فى كونتنر منفصل، بحيث يأخذ الراكب حقائبه بعد ختم الجوازات مباشرة.. لكن هذا لا يحدث على الإطلاق، فراكب الدرجة الأولى يعانى من مشقة الوصول إلى حقائبه.
- انعدام الرقابة على حركة السيور داخل صالات الوصول يجبر الركاب على استئجار عمالة من داخل الصالات لمساعدتهم فى تجميع حقائبهم.. وعلى ما أعتقد أن هذه المشكلة تحتاج إلى الحزم والانضباط. صحيح أن معظم الركاب العائدين من لندن مصريون، لكن المشكلة عندما يكون من بينهم ركاب أجانب.
- على أى حال، صالات الركاب تحتاج إلى رقابة ومتابعة، وهذه الحلول لا يعجز عنها رجل له بصمة مثل الفريق «محمد عباس حلمى»، الذى يشهد له بالكفاءة والخبرة والامتياز، فالرجل منضبط وصاحب قرار، وفى رأيى أن مثل هذا الرجل هو إضافة للطيران المدنى.. وبعد أيام، سوف نجد الطيران المدنى صورة أخرى.
- أتعشم أن يعيد الوزير النظر فى أسعار تذاكر السفر.. غير معقول أن تذاكر الطيران على الخطوط الإنجليزية للسفر إلى لندن أرخص من تذاكر السفر بطائرات مصر للطيران، هذه الظاهرة تستحق الدراسة وتستحق اهتمام الوزير شخصيًا. صحيح أن 75 % من قيمة التذكرة تذهب للضرائب ولا تذهب إلى حصيلة مصر للطيران.. لكن الراكب لا ذنب له، فهو يتجه إلى الأسعار الأرخص. وقد نما إلى علمى أن مطار «سفنكس الدولي» يقلع منه عدد من الطائرات الصغيرة المملوكة للقطاع الخاص، وقيمة التذكرة إلى لندن على هذه الخطوط نصف قيمة التذكرة التى تباع على الخطوط الأصلية.
- فى النهاية، أنا على ثقة بأن «دينا الفولى» تستطيع أن تعد ملفا للوزير عن شكاوى الركاب من المغالاة فى أسعار تذاكر الطيران؛ لأن «دينا» اعتادت أن تعيش وسط المشاكل وتضع حلولا لها، المهم من يسمعها ومن يتخذ القرار.