بقلم - صبري غنيم
على الجهات العاملة عدم الكشف عن سن الموظفة العاملة لأن القانون أعطاها حق الاحتفاظ بعدم الإفصاح عن سنها لأى شخص أو لأى جهة لأن سنها مكفول بحماية قانونية، وبهذه المناسبة أذكر أنه فى السبعينيات صدر قانون الأحوال المدنية الذى يلزم المواطن باستخراج البطاقة العائلية وخصصت وزارة الداخلية صفحات داخل البطاقة: صفحة للزوجة الأولى حتى الزوجة الرابعة، وعلى كل حامل بطاقة عائلية أن يسجل جميع البيانات المطلوبة عن زوجته بما فيها تاريخ الميلاد، وأذكر يومها ثار عدد من الزوجات على هذا المطلب لأن الكشف عن تاريخ ميلادهن يسبب لهن حرجا مع الزوج، خاصة أن هناك زوجات أكبر سنا من الأزواج، وقد أخفين هذا السر عند عقد الزواج ويومها أطلعت «اللواء محمد رياض» الذى كان وكيلا لوزارة الداخلية بهذه الحقيقة المؤلمة، وأطلعته على عدد من رسائل الزوجات، فطلب منى أن أعرضها على «السيد زكريا محيى الدين» وكان وقتها وزيرا لداخلية مصر، تأثر «زكريا محيى الدين» وطلب إلغاء هذا الشرط عند استخراج البطاقة العائلية وكان يقصد بهذا إعفاء الزوجة من الإدلاء بتاريخ ميلادها على اعتبار أن القانون يحفظ لها سرية تاريخ ميلادها.
- فى هذه الأيام كان يشرف على أخبار اليوم «السيد كمال الدين رفعت»، وزير الدولة، وعندما أبلغته بقرار «السيد زكريا محيى الدين» منحنى علاوة شهرية قدرها «خمسة جنيهات» على اعتبار أننى نجحت فى إقناع وزير داخلية مصر بمطلب عدد من قارئات أخبار اليوم، هذا حدث أيام الزمن الجميل الذى كانت الصحافة تحقق خبطات صحفية كبيرة لصالح قرائها.
- للأسف انتهى زمن العمالقة بعد رحيل أستاذنا الكبير «محمد حسنين هيكل» و«إبراهيم نافع» و«إبراهيم سعدة» و«موسى صبرى» و«سعيد سنبل» و«مجدى مهنى»، ولذلك أطالب رؤساء التحرير الشبان الذين يتولون رئاسة تحرير إصدارات هذا الزمن أن يرووا للبراعم الشابة من أبنائنا الصحفيين تاريخ العمالقة حتى يبقى هذا التاريخ فى ذاكرتهم.
- إن السيرة الذاتية لشيوخ المهنة سوف تبقى فى ذاكرة التاريخ، ومن حسن حظى أننى عملت مع هؤلاء العباقرة جميعا، تعلمت منهم صدق الكلمة وكيف أخدم بلدى بالكلمة الصادقة وأن أجعل من قلمى سلاحا ضد الشائعات الكاذبة لأن أى شائعة كاذبة تساهم فى النيل من مصر، فنحن نعيش عصرا جعل من اسم مصر عنوانا مشرفا فى التقدم والتحضر، يكفى أن تكون مصر حديث المجتمع الغربى الآن، وأنا شخصيا أستشعر بعظمته كمصرى عندما أسافر لدولة مثل بريطانيا أو فرنسا، يكفى أن أرى اسم بلدى واسم رئيسها على لسانهم.
- فعلا نحن نعيش فترة تاريخية عظيمة، وهذا هو الذى يجعلنى أطالب بأن تكون على مستوى هذه النقلة الحضارية التى وصلنا إليها فى عهد الرئيس السيسى.
- نحمد الله أن انتخاباتنا هذا العام كانت مشرفة وكانت عنوانا للنزاهة وسندا للدول المتحضرة التى تطالب بنزاهة الانتخابات