بقلم - صبري غنيم
الذين يزعمون أن مصر باعت جزءًا من أراضيها في «رأس الحكمة» هم جهلة ولا ينتمون لتراب مصر، لأن من يحب مصر وعاشق لتراب مصر يعيش مع الحقيقة ولا يعيش مع الأكاذيب، هؤلاء المرتزقة يعلمون أن منطقة «رأس الحكمة» أصبحت منطقة استثمارية وأن كل شبر فيها ملك للسيادة المصرية وأنها لن تباع لأى مستثمر مهما كانت حجم أمواله.. فقد آلمنى أن أسمع من بعض الفاشلين «وماذا بعد رأس الحكمة؟!»، طبعا يقصدون ما هي نية الحكومة في ضخ مليارات جديدة للبنك المركزى وهم يعلمون جيدا أن المبالغ التي تم ضخها للبنك المركزى هي عائد استثمارات وليست إيراد مبيعات.. لا أعرف لماذا هذه الافتراءات على الحكومة التي تعمل ليلا ونهارا على إسعاد المصريين. من الظلم أن نسمع بالاتهامات ولا نرد عليها خاصة أن البيت المصرى يشهد بأنه ذاق طعم الاستثمار الحقيقى عندما توفرت السلع الغذائية في الأسواق وتم الإفراج عن جميع السلع المحجوزة في الجمارك.
يا عالم كونوا أوفياء لوطنكم فمصر لن تباع، مصر تستثمر وتفتح أبوابها للمستثمرين ليكونوا شركاء مع المستثمرين المصريين ويفتحوا شهيتهم في فتح المصانع واستخدام أدوات الاستثمار بأموال مصرية.
على أي حال أقول انتظروا الخير قادم بإذن الله وستبقى مصر طاقة النور على خريطة العالم، صحيح العالم يحسدنا ويحسد مصر على استخدام ذكائها وعقلها في زيادة الاستثمارات والعمل على الارتقاء بالتنمية في كل شبر من الأراضى المصرية.. لماذا لا نبارك توسعة الرقعة الزراعية فقد عملت الحكومة المصرية على توسعة الرقعة الزراعية المصرية وأصبحنا نأكل من خير بلادنا، منتجات زراعية مصرية في مقدمتها القمح، وغدا سوف نتذوق ثمار الاستثمار المصرى مع أبناء الخليج العربى «كريمة المستثمرين في دبى»، دبى ومصر يمتلكان عقولا بشرية تناطح السحاب.
نسأل الله أن يكلل ثمار جهود البلدين ويزيد من ترابطهما في بوتقة واحدة ونرى عشرات المصانع الجديدة على الخريطة المصرية بحيث يصبح لمصر منتج مصرى يباع سنويا في الخارج ويحقق عائدا سنويا من الدولارات.. العالم الآن يشهد بمكانة مصر وكيف انتصرت على الدولار الأمريكى ولم يعد هذا الدولار يهدد استقرارها ولا يتحكم في لقمة العيش فيها، والفضل للعقلية المصرية.
مصر ولادة ولديها عباقرة في الاستثمار الصناعى وعباقرة في الاختراعات والتنمية.. بالله عليكم بعد هذه النجاحات نعطى الفرصة للأقزام أن يتطاولوا على مصر ويتنكروا لجهود الحكومة في الاستثمارات على أرض مصر.
نحن في شهر كريم أبواب السماء فيه مفتوحة، لو أنصف الشعب المصرى بزيادة جرعة الدعاء لمصر بأن يعطيها من الخير وأن يرفع من شأنها أمام العالم، إن الله سميع بصير لا يرد دعاء المؤمن