توقيت القاهرة المحلي 21:07:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسرة المصرية والتعليم التكنولوجي

  مصر اليوم -

الأسرة المصرية والتعليم التكنولوجي

بقلم - صبري غنيم

وأخيرًا، تنبهت الأسرة المصرية إلى التعليم التكنولوجى كبديل للتعليم الثانوى العام، فلم تعد الثانوية العامة بعبع الأسرة المصرية، حيث اتجهت الأسرة إلى إلحاق أبنائها وبناتها بالتعليم الفنى العام، بعد أن تعددت برامجه وأصبح يشمل التكنولوجيا في جميع المجالات، حتى اتجهت الدولة إلى هذا التحول فتوسعت في افتتاح الجامعات الأهلية وأصبحت هذه الجامعات تؤهل خريجيها إلى الماجستير والدكتوراه، وأجازت التحول إلى كليات الهندسة بالجامعات المصرية.. معنى الكلام أننا في الطريق الصحيح وأصبحنا على أول السطر، يتعلم أولادنا كل شىء في التكنولوجيا، وهذه هي حاجة مصر الفعلية: الاتجاه إلى التصنيع.. فنحن في حاجة إلى زيادة الإنتاج بافتتاح المنشآت الصناعية لخدمة المشاريع الصغيرة.
مصر فعلًا في حاجة إلى تصنيع الآلات الصغيرة التي تدخل في تحريك التكنولوجيا، ولا يعيب مصر يومًا أن ترسل بعثات إلى ألمانيا وإلى الدول الصناعية الكبرى لإعداد الكوادر الفنية التي تتولى تعليم النشء الصغير التكنولوجيا.. لا نريد أن تكون مصر مشهورة فقط بصناعة المنسوجات، ولكن نريدها أن تكون مثل تايوان في تصنيع قطع غيار الكمبيوتر، على اعتبار أنه من المستلزمات الضرورية للحياة التكنولوجية، فإذا كنا نستورد قطع الغيار بالعملة الصعبة في الوقت الذي نستطيع تصنيعها، فلماذا نقف مكتوفى الأيدى؟!.

إن من يزور مدينة «بنى سويف»، يجد أول مصنع لصناعة التليفون المحمول المصرى على أراضيها، مع أن بنى سويف محافظة زراعية ولكنها اليوم على خريطة العالم الصناعية أصبحت مدينة صناعية تصنع التكنولوجيا، وهو المطلوب في باقى المحافظات أن تكون بها مصانع للتكنولوجيا لا تكون مقصورة على الشبان فقط، نريد أن تحظى البنت المصرية بنصيب كبير في صناعة التكنولوجيا، وأنا على ثقة بأن البنت المصرية بذكائها تستطيع أن تصنع المعجزات.. لماذا تنتشر مدارس اللغات ولا تنتشر مصانع التكنولوجيا على أرض مصر؟!. المصيبة أن رجال الأعمال يعرفون الحقيقة، ولذلك اتجهوا إلى تأسيس مدارس اللغات على اعتبار أنها تحقق أرباحا خيالية، وتجاهلوا الصناعات الصغيرة، في حين أن بلدنا في حاجة فعلية إلى وجود مصنع في كل قرية مصرية على الأقل يستوعب العمالة التي تهاجر مصر لخدمة المعمار في البلاد العربية.. نحن لا نريد لأولادنا المرمطة، ولكن نريدهم سفراء لنا في الدول العربية في الصناعات الصغيرة.. مصيبتنا أن العالم لديه انطباع بأن مصر بلد استهلاكى وليست بلدا إنتاجيا، لابد أن تتغير هذه النظرة ويصبح الإنتاج عنوانا لكل شارع ولكل حارة مصرية.

إننى أهيب بوزارة الداخلية أن تفكر في مشروع لتشغيل المتسولين الذين يطاردون المارة والسيارات ويشوهون صورة الشارع المصرى، هذه الطاقات من الممكن أن تتحول إلى طاقات منتجة في عدة مجالات، منها: التصنيع الفنى والتصنيع الزراعى، وبذلك نسلم من موجة الغلاء واختفاء السلع الغذائية، وسيصبح كل شىء متوافرًا وبأيدٍ مصرية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسرة المصرية والتعليم التكنولوجي الأسرة المصرية والتعليم التكنولوجي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:30 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل
  مصر اليوم - جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل

GMT 21:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سيد الناس يعيد بشرى للمشاركة في دراما رمضان
  مصر اليوم - سيد الناس يعيد بشرى للمشاركة في دراما رمضان

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 20:12 2024 الخميس ,15 آب / أغسطس

عمر كمال يوجه رسالة مؤثرة لأحمد رفعت

GMT 10:00 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

إصبع ذكي يعيد حاسة اللمس للاصابع المبتورة

GMT 23:53 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مصمم مغربي يطرح تشكيلة راقية من القفطان الربيعي لموسم 2016

GMT 05:09 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

توثيق ازدهار ونهاية مؤسس "داعش" أبو مصعب الزرقاوي

GMT 21:24 2017 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

5 مواقف فتحت النار على سهير رمزي بعد خلع الحجاب

GMT 05:22 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة موضة تقدم نصائح لارتداء فساتين الصيف خلال الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon