بقلم - صبري غنيم
من أيام عاودنى الحنين إلى الزمن الجميل الذى كان المحافظون فى مصر يغسلون الشوارع ليلا، وبهذه المناسبة مقالى فى أخبار اليوم كان تحت عنوان: «هل تتكرر تجربة حمدى عاشور وسعد زايد؟، وكانت مصر فى الستينيات تحكى وتتحاكى عن المحافظ «حمدى عاشور» ابن المدرسة العسكرية الذى نجح فى جميع المواقع التى شغلها ومنها محافظة الإسكندرية فقد بكى سكان الإسكندرية يوم أن ترك موقعه فى حين أن عددا من المحافظات الأخرى نسمع عن تغيير المحافظين فيها مواقعهم وأهل محافظاتهم يودعونهم بالقلل، معلنين فرحتهم بنقلهم من المحافظات.
- معنى الكلام أن المحافظ سيرة على ألسنة المواطنين إذا كان صالحا وعمليا ويقوم بواجباته فى المحافظة على البيئة ونظافة الشوارع ستراه محبوبا وهذا الذى دعانى أن أطالب محافظ القاهرة بأن يكون مثل «حمدى عاشور»، صحيح أن السيد اللواء «خالد عبدالعال» محافظ القاهرة قريب من «حمدى عاشور» فى الشبه، فالأول ابن المدرسة العسكرية «قوات مسلحة» والثانى ابن المدرسة العسكرية «الأمن العام»، وفى جميع الأحوال بالتجربة ثبت أن المحافظات فى حاجة إلى أبناء المدرسة العسكرية، ولذلك أطالب بأن تضم حركة المحافظين القادمة أكبر عدد من أبناء المدرسة العسكرية، فالرئيس السيسى يتابع بنفسه نتائج الأكاديمية الوطنية من خيرة شبابنا الذين نجحوا كمساعدين للوزراء والمحافظين، لا ينكر إلا جاحد المزايا التى حصل عليها الشباب فى عهد الرئيس السيسى.
- نريد من المحافظ الجديد ألا يغلق باب مكتبه بل نريده أن ينقل مكتبه إلى الشارع المصرى حتى نضمن نظافة الشوارع ويبقى عنوانا للعاملين فى الأحياء فى العطاء والنظافة.
- على أى حال لو طلبوا منى ترشيح المحافظة المثالية التى تحظى باهتمام محافظيها فى الحكم المحلى، سأقول إن محافظة الجيزة والتى يرأسها اللواء «أحمد راشد» كمحافظ لها هى أفضل محافظات مصر الآن بعد محافظة الإسكندرية، معروف أن «أحمد راشد» له شعبية كبيرة كمحافظ لأنه دائم الاتصال بالمواطنين ونزوله إلى الشارع أكسبه محبة أهل الشارع وهذا هو المطلوب فى الحكم المحلى، ومحافظة دمياط وهى المحافظة الوحيدة التى تقود شؤونها امرأة وهى «منال عوض» فهى المرأة الوحيدة التى تتقلد منصب المحافظ.
- على أى حال أتعشم أن يتحقق حلمى ويعاودنى الحنين إلى الزمن الجميل وأرى محافظى مصر صورة من تحركات رئيس الدولة فى العطاء والمتابعة للخدمات.
- لذلك أقول مصر محظوظة برئيس يعطى اهتماماته للارتقاء بالشارع المصرى، وبالتالى يتمنى أن تكون شوارعنا نظيفة، ولكى تكون نظيفة لابد من الضرب بيد من حديد على كل من يلقى القمامة فى الشارع المصرى.