بقلم - صبري غنيم
- شكرًا للرئيس عبدالفتاح السيسى يوم أن صحح أخطاء بعض المسؤولين، وذلك بتأسيس مقبرة الخالدين لتدخل فى سلسلة إنجازاته التاريخية، وهذه المقبرة تأتى فى وقت قررت فيه بعض الهيئات إزالة ما يقرب من ٢٧٠٠ مقبرة من مقابر الرموز والعلماء المقامة فى محيط القاهرة الفاطمية بغرض توسعة شارع صلاح سالم وإنشاء جسر مرورى، وتوجد فى المنطقة المقصودة بقرارات الهدم مقابر لشخصيات عامة ومشاهير، منهم شيخ الأزهر الأسبق الشيخ محمد مصطفى المراغى، وعميد الأدب العربى الدكتور طه حسين.
- عظمة الرئيس السيسى هنا تتجلى فى تصحيح أخطاء المسؤولين وتصحيح مسارها إلى المسار الصحيح.
- المحطات الفضائية تناولت القرارات، التى كانت تهدف إلى إزالة هذه المقابر، ومن بينها مقبرة الكاتب الكبير يحيى حقى وعدد من عظماء ورموز مصر من ذوى الإسهامات البارزة فى رفعة الوطن، لذلك قرر الرئيس تشكيل لجنة عليا برئاسة رئيس الحكومة تضم عددًا من الخبراء لإنشاء أول مقبرة للرموز تضم رفات علمائنا وأصحاب الرموز الكبيرة وكل مَن خدموا مصر من أدباء وشعراء وعلماء، وهذه المقبرة هى شبيهة بالمقابر التى تُقام للخالدين فى معظم دول العالم، وقرار الرئيس السيسى جاء بهدف تكريم الوطن لرموزه.
اللجنة سوف تضم جميع الجهات المعنية والأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية لتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعى.
- مقبرة الخالدين التى أمر الرئيس بإنشائها ستكون صرحًا يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوى الإسهامات البارزة فى رفعة الوطن، على أن تتضمن أيضًا متحفًا للأعمال الفنية والأثرية الموجودة فى المقابر الحالية، ويتم نقلها من خلال المتخصصين والخبراء.
- فى رأيى أن قرار الرئيس السيسى هو درس مهم جدًّا لأى مسؤول تتجه نيته إلى اتخاذ قرار يتعلق بالحضارة أو يدخل فى تجميل أو تشويه وجه مصر، حتى ولو كانت نيته طيبة. لماذا لا نرفع الأمر بالمقترح والدراسة التى تمت إلى الرئيس؟!. ولا يعيب المسؤول أن يلجأ إلى رئيس الدولة، فالرئيس الذى نجح فى القضاء على العشوائيات وإعادة البنية التحتية فى مصر يستطيع أن يصحح رؤية أى مسؤول بالرؤية الصحيحة كما حدث فى موضوع المقابر.
- ما من شك فى أن مثل هذا القرار هو تكريم لكل المصريين الموتى والأحياء، وكون أن يُقام داخل المقبرة متحف يضم أعمال هؤلاء العظماء الغرض منه أن يكونوا فى ذاكرة التاريخ.
- كلمة أخيرة أقولها من قلبى.. شكرًا للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يسمع ويستجيب لأى صرخة من صرخات المواطنين، فقد ارتفعت الصرخات بعد ما صدرت القرارات بإزالة مقبرة الأديب العظيم طه حسين والكاتب يحيى حقى. شكرًا للرئيس السيسى، وشكرًا لرئيس الوزراء، الذى سوف يترأس اللجنة ويخرج علينا بأول مقبرة حضارية.