بقلم - صبري غنيم
- هذا الكلام أقوله عندما شرعت فى إجراء عملية لزوجتى لاستبدال مفصل الركبة اليمنى، فقد نصحنى الكثير بألا أغامر بإجرائها فى مصر وأذهب بها إلى ألمانيا حيث هذا تخصصهم.
- قلت لهم هذه النظرية أصبحت أكذوبة، فمصر تشهد طفرة فى جراحة العظام، يكفى أن يكون عندنا العالم الأستاذ الدكتور «حازم عبدالعظيم»، الذى تشهد مصر بنبوغه وتفوقه حتى وصلت به الحال إلى أن شرع فى إقامة أكبر مركز فى الشرق الأوسط لجراحة العظام فى مصر، أما عن العملية الجراحية لزوجتى واستبدال مفصل الركبة اليمنى، فقد أهدانى الله بالشاب المصرى «الدكتور وليد النحال»، أستاذ جراحة العظام بإنجلترا، فالإنجليز يرفعون له القبعات، تحية له وتقديرا على نبوغه فى جراحة العظام فى «المستشفى الملكى» للعظام فى مدينة «برمنجهام».. واستبدال المفاصل الصناعية، وفى مصر أصبح هو و«الدكتور عبدالرحمن فتح الله» الذى يحمل لقب شيخ أساتذة التخدير فى مصر يشكلان ثنائيا فى تركيب المفاصل الصناعية.
- الشهادة لله، لقد نجح الدكتور «عبدالرحمن فتح الله» فى انتزاع الخوف والرعب من زوجتى بعد أن اكتشفت وجود ضعف فى عضلة القلب.. من هنا كانت على يقين بأنه سيتم تخديرها «تخديرا نصفيا»، وقد نجح العالم الدكتور «عبدالرحمن فتح الله» فى تخطى حاجز الخوف، وأجريت لها العملية بنجاح بنفس البروتوكول الذى كان سيجرى لها فى ألمانيا.
- فعلًا، مصر بخير، وعندنا عباقرة فى جراحة العظام، فالدكتور «وليد النحال» هو ابن العالم المصرى الدكتور «أشرف عبدالقادر النحال»، الأستاذ فى جراحة العظام فى طب جامعة القاهرة. ويشاء القدر أن يكون الدكتور «وليد النحال» أستاذًا مساعدًا بنفس الكلية قبل انتقال عمله إلى إنجلترا.. لذلك أقول: لم يعد فى الطب تخصص يعجز عنه المصريون، فعندنا عباقرة أيضًا فى جراحة المناظير، وعلى سبيل المثال الشاب الدكتور «شريف حقى»، وهو يعمل فى مستشفى «سانت مارى» وهو أكبر مستشفى فى إنجلترا.. والثنائى معهما فى التخدير «الدكتور محمد حسين»، المتخصص فى العمليات الطويلة التى تستغرق أكثر من ثلاث ساعات، ومعروف أن نجاح أى عملية بنجاح طبيب التخدير.
- أحمد الله أن زوجتى فلتت من المخاوف وحالة الرعب التى انتابتها قبل العملية، بسبب ضعف عضلة القلب.. لكن الدكتور «وليد النحال» ومعه الدكتور «عبدالرحمن فتح الله» نجحا فى طمأنتها وتهدئتها قبل العملية وبعد العملية، وهى الآن تصلى وهى جالسة بين يدى الله شاكرة له على الكرم الذى حظيت به منذ بدء العملية الجراحية حتى نهايتها.
- فعلًا، الإنسان المؤمن الذى يرمى حِمله على الله، يكرمه الله ويخفف عنه آلامه.. هذا الكلام أقوله بمناسبة اختيار زوجتى لطبيب أصبح له اسم كبير خارج الحدود المصرية، قرأت عنه كثيرا، فقد كانت آراء مرضاه شهادة تقدير له على تفوقه ونبوغه، ولذلك كان اسم الدكتور «وليد النحال» على لسان مرضاه يتردد يوميا كعالم متفوق فى جراحة العظام.. يكفى أن قائمة الانتظار عنده فى مصر أصبحت مرتبطة بقائمة الانتظار عنده فى إنجلترا.