بقلم - صبري غنيم
- غير معقول أن نقف مكتوفى الأيدى أمام انهيار مؤسسة يوم المستشفيات، وهى أول مستشفى كان يقوم بتصنيع الأطراف الصناعية لذوى الاحتياجات الخاصة ويؤهلهم للعمل.. ومن يتذكر من شهور دعوة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى للاهتمام والتوسيع بتصنيع الأطراف الصناعية لذوى الاحتياجات الخاصة، حتى لا يكونوا طاقات معطلة وعبئا على المجتمع.
فقد كانت مؤسسة يوم المستشفيات، التى كانت ترعاها وزارة التضامن الاجتماعى، أول مؤسسة تقوم بتصنيع الأطراف الصناعية داخل وخارج مصر، وللأسف سوء الإدارة كان سببا فى توقف الأنشطة الاجتماعية لهذه المؤسسة، فقد كانت تقوم هذه المؤسسة بالعلاج الطبيعى لذوى الاحتياجات الخاصة وتشغيل ذوى الإعاقة فى تصنيع الأطراف الصناعية، لكن النزاعات داخل مجلس الإدارة أوقفت هذه الأنشطة، وكانت سببا فى حالة الصداع التى أصابت قيادات وزارة التضامن الاجتماعى.
- أذكر أن محافظ القاهرة، اللواء خالد عبدالعال، منذ عامين تدخل لإنقاذ هذه المؤسسة، ووزيرة التضامن وقتها كلفت السيد محمود النجار بإدارة هذه المؤسسة بعد إحالته للمعاش على أساس أنه يتمتع بخبرة واسعة فى هذا المجال.. والشهادة لله نجح نجاحا كبيرا فى إعادة نشاط هذه المؤسسة، لكن خفافيش الظلام لم يتركوه.
فقد استغلوا انشغاله بمرض زوجته وإصابتها بالورم الخبيث ونجحوا فى إقصائه عن موقعة، وأحد هؤلاء الحيتان الذى عجزت وزارة التضامن عن ترويضه بعد حصوله على مائه ألف جنيه من ميزانية المؤسسة كتعويض له عن فتره إيقافه عن العمل كان سببا فى إبعاده عن موقعه، غير معقول فى وقت يطالبنا فيه الرئيس السيسى بالتوسع فى تصنيع الأطراف الصناعية تقوم خفافيش الظلام بوقف أنشطة أول دار حكومية كانت تقوم بهذا العمل، فقد كانت تقوم بتدريب الصبية من ذوى الاحتياجات الخاصة لتصدير الأطراف إلى الدول العربية.
- لذلك أطالب السيدة الفاضلة وزيرة التضامن، الدكتورة نيفين القباج، بأن تتدخل وتستمع من السيد محمود النجار عن روشتة الإصلاح لهذه المؤسسة وكيف تعود إلى حالتها فى تصنيع كل ما يسعد ذوى الإعاقات الخاصة.. إن الخبرة مطلوبة فى هذا المجال، خاصة عندما يكون رجلا ناجحا ويتعرض لمؤامرات إدارية، فالمفروض أن نسانده ونستمع إلى نصائحه، وغير معقول أيضا أن نترك خفافيش الظلام يتربحون من مؤسسة اجتماعية تعيش على الإعانات فى حين أن ذوى الاحتياجات الخاصة هم الأحق بهذه الإعانات.
- الذى أعرفه عن شخصية وزيرة التضامن أنها لا تقبل أى انحراف، بل تساند أى عمل شريف وتساند أيضا ذوى الأيادى البيضاء على إعانة ذوى الاحتياجات الخاصة، وأنى على ثقة بعد هذا المقال لن تسكت بل ستقف صدا منيعا فى وجه خفافيش الظلام الذين يتاجرون بمؤسسة يوم المستشفيات، المهم أن تستمع إلى السيد محمود النجار.. فهو تحت يديه مستندات تكشف عن الاتجار بالمساعدات الاجتماعية التى كانت مخصصة لتصنيع الأطراف الصناعية وتدريب ذوى الاحتياجات الخاصة على العمل.. إن التدخل السريع فى حماية العمل الاجتماعى أصبح مطلوبا، وأصبح على رأس سيدة تعمل ليلا ونهارا من أجل نجاح المبادرة الرئاسية حياة كريمة فى قرى ريف مصر.
- المؤلم أن من اشتغل فى العمل الاجتماعى يعرفون تاريخ مؤسسة يوم المستشفيات والعمالقة الذين أداروها بعيدا عن خفافيش الظلام الذين يتاجرون فى العمل الاجتماعى حتى أصبحت أرصدة التمويل على الزيرو.. وعجزت المؤسسة عن صرف مرتبات العاملين.