توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وماذا بعد أن أصبحت اللغة الأجنبية شرطًا أساسيًا في الوظائف الجديدة؟!

  مصر اليوم -

وماذا بعد أن أصبحت اللغة الأجنبية شرطًا أساسيًا في الوظائف الجديدة

بقلم - صبري غنيم

من حق المؤسسات والشركات الكبرى والقطاع المصرفى أن تشترط فى المتقدمين للوظائف الجديدة أن يكونوا على درجة متفوقة فى اللغة كشرط أساسى فى التعيين، ولا أعرف لماذا لا تلتزم الجامعات والكليات بهذا الشرط بحيث تعد لنا خريجا على دراية باللغة الأجنبية؟ ثم لماذا لا تقوم الجامعات بعمل دورات تدريبية بأسعار مخفضة لطلابها قبل التخرج؟!

غير معقول أن يكون حاصلًا فى التقدير العام على درجة امتياز ولا يعرف اللغة الأجنبية، لقد انتشرت شكوى أصحاب المؤهلات العليا وبالذات أصحاب التقديرات العالية من أن البنوك ترفض تعيينهم لأنهم لا يجيدون اللغة الأجنبية وهذه ليست مشكلة الخريجين ولا مشكلة القطاع المصرفى الذى يفتح أبوابه لخريجى الجامعات، معنى الكلام أن الوظائف متوفرة لخريجى الجامعات ولكن ينقصهم أن يكونوا مؤهلين تأهيلًا كاملا، ولذلك أطالب الأحزاب السياسية بأن تساهم فى حل هذه المشكلة بإقامة دورات تدريبية فى اللغة الإنجليزية وبأسعار رمزية تخفيفا على الأسرة المصرية.

للأسف كنا فى الماضى نشكو من عدم توفر الوظائف، فالوظائف أصبحت متوفرة لكن المشكلة الآن فى الإعداد الجيد، إن الدورات التثقيفية مهمة جدا وتعليم اللغة الأجنبية مهم جدا، قد تستغرق الدورة من شهرين إلى ستة أشهر، وأتمنى ألا تزيد حتى لا تضيع فرص العمل وإن كنت أناشد الجهات التى لديها فرص عمل أن تمنح المعينين الجدد فرصة الالتحاق بهذه الدورات بعد ترشيحهم للوظائف الخالية وهذا سيكون حافزا للخريجين فى جديتهم للدورة التدريبية.

لا يعيبنا أن نعترف بأن مناهجنا التعليمية تحتاج إلى إعادة النظر بواسطة لجنة من خبراء التعليم ومصر لديها كوكبة من الخبراء قادرون على إعداد سياسة تعليمية تتفق مع حاجة سوق العمل فى مصر، فهناك وظائف لا تشترط اللغة فيها مثل العمل فى القطاع الزراعى، لكن قطاعا مثل قطاع التصنيع أو القطاع المصرفى فاللغة مهمة جدا والاستثناء منها صعب وفى هذا الصدد حدثنى «يحيى أبوالفتوح» نائب رئيس البنك الأهلى أن شرط اللغة أساسى فى التعيين، لأن معظم التعاملات داخل فروع البنك باللغة الإنجليزية والتغاضى عن هذا الشرط غير وارد، مع أن البنك فتح باب التعيين للخريجين الجدد والفرصة أمامهم للالتحاق بالبنك بشرط أن يكونوا على دراية باللغة الإنجليزية، لكن كون أن يعطى البنك فرصة لأحد قبل التعيين لم يحدث هذا من قبل، البنك يعز عليه أن يستبعد شبانا حصلوا على تقديرات عالية جدا ولا يتحدثون اللغة الأجنبية، وبعض البنوك لجأت إلى الجامعة الأمريكية لإجراء الاختبارات بالنسبة للمتقدمين للعمل فى البنوك وهذا الإجراء قطع الطريق على الواسطة، وأتاح الفرصة للكفاءات والنوابغ وأصبح معروفا عند طلاب السنوات النهائية فى الجامعات أن الامتحانات تتم بواسطة خبراء فى الجامعة الأمريكية، وأسمع من أحد الخبراء المصرفيين أن نسبة التشغيل مرتفعة جدا عند البنات. معنى الكلام أن البنات هن الفائزات بفرص العمل المتاحة فى السوق المصرفية بسبب إلمامهن باللغة الإنجليزية وتفوقهن الدراسى.

على أى حال العيب لم يعد فى أولادنا ولكن العيب فى السياسة التعليمية التى استبعدت اللغة الأجنبية من مناهج التعليم، غير منطقى أن يمضى الطالب أربع سنوات فى الجامعة وهو لا يعرف اللغة الإنجليزية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وماذا بعد أن أصبحت اللغة الأجنبية شرطًا أساسيًا في الوظائف الجديدة وماذا بعد أن أصبحت اللغة الأجنبية شرطًا أساسيًا في الوظائف الجديدة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon