توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وماذا بعد انخفاض الدولار؟ هل تنخفض الأسعار؟

  مصر اليوم -

وماذا بعد انخفاض الدولار هل تنخفض الأسعار

بقلم - صبري غنيم

انخفاض الأسعار هو عشم إبليس في الجنة، معنى الكلام أن الجشع عند التجار لن يختفى أمام انخفاض الدولار حتى لو وصلت قيمة الدولار إلى عشرة جنيهات في السوق السوداء، فجشع التجار لن يتغير، سيبقى في دمائهم.

- أنا غير متفائل مع دخول شهر رمضان الكريم أن تتغير أسعار السلع الغذائية طالما عندنا تجار بلا رحمة وبلا إيمان، هل يرضيكم أن يصل سعر كيلو الفاصوليا البيضاء إلى 142 جنيها؟!.

- بالله عليكم ما المطلوب من الدولة؟ هل تعين حراسة على كل نوع من أنواع السلع الغذائية حتى تضمن عدم المغالاة فيه، الدولة أطلقت سيارات إلى الأحياء الشعبية الفقيرة، وفيها اللحوم والخضروات ليضمن أن تباع بأسعارها الحقيقية للطبقة المتوسطة، فما بالكم بمحدودى الدخل مثل الموظف الحكومى الذي لا يستطيع أن يفى بطلبات أسرته، مرتبه المحدود لا يكفيه، حتى نهاية الشهر، جانب الالتزامات الشهرية من إيجار للبيت وأدوية وفاكهة في حالة لو فكر رب الأسرة إدخال السرور على أسرته بكيلو جوافة أو كيلو عنب.

- على أي حال، إن الضرب من حديد على أيدى التجار الجشعين أصبح مطلوبا، حملات الأمن التي انتشرت الأيام الماضية وداهمت السوق المصرية وأحالت عددا من التجار الجشعين إلى النيابة كان لها أثر كبير على بقية السلع، وهذا هو الطريق الصح المطلوب حتى لا يتحجج التجار بالدولار.. تخيلوا مثلا بائعة الجرجير رفعت الحزمة من جنيه إلى خمسة جنيهات، وإذا سألتها عن السبب تخترع عذرا فتقول لك: مفيش دولارات في البلد!، بالله عليكم هل الجرجير أيضا يتم شراؤه في البلد بالدولار؟!.

- مصيبة ومهزلة أن نعلق قوتنا على شماعة ما يسمى الدولار، على أي حال الدولة تسعى، بكل جهدها، إلى توفير الدولار في السوق حتى لا يلجأ التجار الجشعون إلى استغلال هذا الموقف.

- لذلك أقول انسوا حاجة اسمها دولار، في السنوات الماضية كنا نأكل ونشرب ولا نعرف حاجة اسمها دولار، وهذا هو المطلوب، على أي حال بعد أيام سنلتقى جميعا مع الأيام الأولى لشهر رمضان الكريم، نسأل الله أن يزيل الجشع من صدور التجار وتنخفض الأسعار وتستطيع كل أسرة، مهما كان دخلها، أن تتناول وجبة شهية من لحم وخضار وفراخ، وساعتها نجتمع جميعا على تحية الحكومة يوم أن تنجح في إيقاف نزيف الأسعار.

صحيح أن نزيف الأسعار هو حديث كل بيت في مصر، ويتمنى رئيس الحكومة أن تهدأ النفوس وتنخفض الأصوات التي تؤرقه وتطارده، المهم ألا تعود طبقة تجار العملة إلى السوق المصرية وبعدها نغنى «ظلموه».

- هذه هي مشكلتنا، نحن نتناول الدولار في أحاديثنا منذ شهور وكأنما لا نعيش إلا بالدولار مع أنه غير حقيقى، لأن البلد كله لا يمتهن مهنة التجارة، فالدولار مطلوب بالنسبة للتجار فقط، لكن أي موظف عام في الدولة ماذا يريد من الدولار؟!، الدولار للأسف أصبح حجة مع أنه غير مطلوب بالنسبة للشخص العادى إلا لأصحاب الضمائر الميتة التي تريد أن تأخذه كوسيلة للتربح في السوق السوداء، مع أن أجهزة الأمن الآن في يقظة، وأصبحت ترصد تحركات السوق السوداء فلن يفلت من تحت أيديها أي مستغل للسوق السوداء.

- للأسف المصريون في الخارج عرفوا الطريق إلى السوق السوداء بعد أن وصل إلى ديارهم عدد من سماسرة شركات الصرافة لشراء الدولار منهم، وهذه الفئة تحتاج إلى قرارات قاسية جدا، يعنى كل شركة صرافة تخل بالنظام العام وتجمع الدولار من السوق بطريقة عشوائية حتى لو كان مخالفا للوائح والتعليمات، لابد من عقابها حتى تكون عبرة لغيرها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وماذا بعد انخفاض الدولار هل تنخفض الأسعار وماذا بعد انخفاض الدولار هل تنخفض الأسعار



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon