توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وماذا بعد انخفاض الدولار؟ هل تنخفض الأسعار؟

  مصر اليوم -

وماذا بعد انخفاض الدولار هل تنخفض الأسعار

بقلم - صبري غنيم

انخفاض الأسعار هو عشم إبليس في الجنة، معنى الكلام أن الجشع عند التجار لن يختفى أمام انخفاض الدولار حتى لو وصلت قيمة الدولار إلى عشرة جنيهات في السوق السوداء، فجشع التجار لن يتغير، سيبقى في دمائهم.

- أنا غير متفائل مع دخول شهر رمضان الكريم أن تتغير أسعار السلع الغذائية طالما عندنا تجار بلا رحمة وبلا إيمان، هل يرضيكم أن يصل سعر كيلو الفاصوليا البيضاء إلى 142 جنيها؟!.

- بالله عليكم ما المطلوب من الدولة؟ هل تعين حراسة على كل نوع من أنواع السلع الغذائية حتى تضمن عدم المغالاة فيه، الدولة أطلقت سيارات إلى الأحياء الشعبية الفقيرة، وفيها اللحوم والخضروات ليضمن أن تباع بأسعارها الحقيقية للطبقة المتوسطة، فما بالكم بمحدودى الدخل مثل الموظف الحكومى الذي لا يستطيع أن يفى بطلبات أسرته، مرتبه المحدود لا يكفيه، حتى نهاية الشهر، جانب الالتزامات الشهرية من إيجار للبيت وأدوية وفاكهة في حالة لو فكر رب الأسرة إدخال السرور على أسرته بكيلو جوافة أو كيلو عنب.

- على أي حال، إن الضرب من حديد على أيدى التجار الجشعين أصبح مطلوبا، حملات الأمن التي انتشرت الأيام الماضية وداهمت السوق المصرية وأحالت عددا من التجار الجشعين إلى النيابة كان لها أثر كبير على بقية السلع، وهذا هو الطريق الصح المطلوب حتى لا يتحجج التجار بالدولار.. تخيلوا مثلا بائعة الجرجير رفعت الحزمة من جنيه إلى خمسة جنيهات، وإذا سألتها عن السبب تخترع عذرا فتقول لك: مفيش دولارات في البلد!، بالله عليكم هل الجرجير أيضا يتم شراؤه في البلد بالدولار؟!.

- مصيبة ومهزلة أن نعلق قوتنا على شماعة ما يسمى الدولار، على أي حال الدولة تسعى، بكل جهدها، إلى توفير الدولار في السوق حتى لا يلجأ التجار الجشعون إلى استغلال هذا الموقف.

- لذلك أقول انسوا حاجة اسمها دولار، في السنوات الماضية كنا نأكل ونشرب ولا نعرف حاجة اسمها دولار، وهذا هو المطلوب، على أي حال بعد أيام سنلتقى جميعا مع الأيام الأولى لشهر رمضان الكريم، نسأل الله أن يزيل الجشع من صدور التجار وتنخفض الأسعار وتستطيع كل أسرة، مهما كان دخلها، أن تتناول وجبة شهية من لحم وخضار وفراخ، وساعتها نجتمع جميعا على تحية الحكومة يوم أن تنجح في إيقاف نزيف الأسعار.

صحيح أن نزيف الأسعار هو حديث كل بيت في مصر، ويتمنى رئيس الحكومة أن تهدأ النفوس وتنخفض الأصوات التي تؤرقه وتطارده، المهم ألا تعود طبقة تجار العملة إلى السوق المصرية وبعدها نغنى «ظلموه».

- هذه هي مشكلتنا، نحن نتناول الدولار في أحاديثنا منذ شهور وكأنما لا نعيش إلا بالدولار مع أنه غير حقيقى، لأن البلد كله لا يمتهن مهنة التجارة، فالدولار مطلوب بالنسبة للتجار فقط، لكن أي موظف عام في الدولة ماذا يريد من الدولار؟!، الدولار للأسف أصبح حجة مع أنه غير مطلوب بالنسبة للشخص العادى إلا لأصحاب الضمائر الميتة التي تريد أن تأخذه كوسيلة للتربح في السوق السوداء، مع أن أجهزة الأمن الآن في يقظة، وأصبحت ترصد تحركات السوق السوداء فلن يفلت من تحت أيديها أي مستغل للسوق السوداء.

- للأسف المصريون في الخارج عرفوا الطريق إلى السوق السوداء بعد أن وصل إلى ديارهم عدد من سماسرة شركات الصرافة لشراء الدولار منهم، وهذه الفئة تحتاج إلى قرارات قاسية جدا، يعنى كل شركة صرافة تخل بالنظام العام وتجمع الدولار من السوق بطريقة عشوائية حتى لو كان مخالفا للوائح والتعليمات، لابد من عقابها حتى تكون عبرة لغيرها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وماذا بعد انخفاض الدولار هل تنخفض الأسعار وماذا بعد انخفاض الدولار هل تنخفض الأسعار



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon