بقلم - صبري غنيم
لأول مرة، عاشت مصر ثلاثة أيام، هى أجمل أيام فى حياتها الديمقراطية، فقد شاهدنا تجربة ديمقراطية لم يسبق أن شاهدتها البلاد من قبل منذ ثورة ٢٣ يوليو.
الشعب المصرى كان فى سباق على صناديق الانتخابات شبابًا وشيوخًا ونساء، فعلًا كانت تجربة ديمقراطية حقيقية مشرفة.
القضاة كانوا يستقبلون البشر استقبالًا رائعًا. لا أحد ينكر مواقف عبدالفتاح السيسى منذ حرب الإبادة التى شنتها إسرائيل على الشعب الفلسطينى.. المجتمع الدولى، الذى انتُزعت منه الرحمة والإنسانية، أصبح يعترف بجهود عبدالفتاح السيسى فى تبنيه توصيل المؤن والأدوية داخل الأراضى الفلسطينية.
تكفى نداءاته للفلسطينيين وهو يحذرهم من عدم مغادرة أراضيهم حتى لا تكون نهبًا للإسرائيليين.. فعلًا الانتخابات تنافس فيها مع ٣ مرشحين آخرين، ابن المدرسة العسكرية، عبدالفتاح السيسى، الذى تحدى القوى العظمى ووقف بجانب الشعب الفلسطينى، وهو يعلن أن سيناء خط أحمر لا يمكن دخولها أو الاقتراب منها.. وتحدى الأمريكان والدول الكبرى بهذا القرار.
لا نتضرر من استضافة الشعب الفلسطينى، ولكن نخشى على أراضيه، التى ستكون نهبًا للإسرائيليين.
على أى حال، نهاية العرس الديمقراطى كانت نهاية مشرفة. تكفى صورتنا أمام العالم بوجود ثلاثة مرشحين، يمثلون ثلاثة أحزاب سياسية أمام السيسى، وغدًا سوف تشهد مصر أيامًا مشرقة، وستكون أولويات الرئيس المنتخب قضية غلاء الأسعار، والتوسع فى الأراضى الزراعية، وتوفير فرص العمل للشباب.
بعد أن نجحنا فى السنوات الماضية فى القضاء على العشوائيات، التى كانت «سبة فى حق مصر»، فكانت المناظر تصدم الأجانب، وتجعلهم يلتقطون صورًا لها، ويعايرون المصريين بها. اليوم، مصر تتزين بالإنجازات التى أضافها السيسى لمصر من سلسلة أنفاق وكبارى وأوتستوراد والنقلة الحضارية لسكان العشوائيات.
بصمات السيسى على صدر مصر، ومع الأيام القادمة ستكون هناك إنجازات، بعد الإعلان عن الحكومة الجديدة، التى سيتم اختيارها طبقًا للدستور، ومن المؤكد أنه ستكون هناك معايير جديدة فى اختيار الوزراء الجدد، فعلى الأقل سيكون معيار الاختيار هو التخصص والكفاءة.. فعلًا مصر فى حاجة إلى وزراء يتمتعون بعقلية اقتصادية لأن المرحلة القادمة مرحلة تحتاج إلى اقتصاديين، والحمد لله أن مصر ولّادة، وفيها ما يكفيها من العباقرة، وغدًا سوف نشهد جيلًا جديدًا من الوزراء الشبان أو العقول المخضرمة.