بقلم - صبري غنيم
- الدكتور خالد عبدالغفار هو أول وزير احتضن الجامعات الأهلية لخدمة المجتمع المصرى، وللأسف عندما حدث أول تعديل وزارى فى حكومة مدبولى خلعنا منه تجربته فى الجامعات الأهلية وأبعدناه عن تطوير الجامعات المصرية التى أصبحت فى حاجة إلى تطويرها لتكون فى خدمة المجتمع.. كفانا شعارات.. هو أول من اهتم بتأسيس الجامعات الأهلية، وكان بغرض خدمة المجتمع وليس بهدف تحقيق الربح، وهى جامعات لها رسالة لتطوير التعليم من خلال التوسع فى كليات الذكاء الاصطناعى على الأقل لتكون مثل عدد كبير من الدول الأوروبية، وهنا يقول المثقف المصرى مدحت سليمان: نحن بحاجة لترشيد التعليم الجامعى مثل إسبانيا، فهذه البلاد لم يكن مشهودًا لها بالتعليم العالى مثل أوروبا وأمريكا، وكان إنتاجها الزراعى والصناعى بنسبة غير ملموسة، ولكن بعد أن تبنت بعض جامعاتها تدريس برامج التعليم الحديثة نجحت إسبانيا فى اكتساب زيادة فى صادراتها الصناعية، ودخلت فى السباق الأوروبى باكتساب نسبة معتبرة من الطلاب الوافدين فى جامعاتها، وهذا نوع من زيادة السياحة فى إسبانيا، كذلك مدينة دبى تبنت الدراسات الحديثة فى فروعها الأجنبية، وفى تقرير دولى أنها أول دولة عربية تكتسب طلابًا عربًا للدراسة فى جامعاتها ثم يعملون فى دولة الإمارات بعد تخرجهم، والأمثلة كثيرة.
الشىء المحزن أن جامعاتنا المصرية تدخل سباق الجامعات الأوروبية وتتقدم بالعافية، مع أن جامعاتنا تتميز عن عدد كبير من الجامعات الأخرى بعظمة أساتذتها وخريجيها فى مختلف العلوم.
أمريكا تنتظر أوائل الخريجين عندنا وتقدم لهم المغريات لتكملة تعليمهم فى الخارج مثلما فعلوا مع أحمد زويل وعلماء آخرين، فلماذا لا نقطع عليهم الطريق ونتولى بأنفسنا إعداد علمائنا ونمنحهم نفس الامتيازات التى يحصلون عليها فى أمريكا؟ وعليه أناشد المسؤولين عن التعليم الجامعى الآن أن يفتحوا الطريق إلى تطوير التعليم الجامعى.. يا جماعة مصر بخير ونحمد الله أن الطبيعة هى التى غرست الذكاء فى أولادنا، وأصبح عندنا شباب متفوق يحتاج إلى الرعاية فقط.. فيها إيه لو خصصنا ميزانية للتفوق واحتضنا أولادنا ولو بمكافآت شهرية تُصرف لهم؟.