توقيت القاهرة المحلي 07:00:08 آخر تحديث
الأربعاء 9 نيسان / أبريل 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

وماذا عن فشل برامج التوعية لتنظيم الأسرة؟

  مصر اليوم -

وماذا عن فشل برامج التوعية لتنظيم الأسرة

بقلم - صبري غنيم

■ لابد أن نعترف بفشلنا فى برامج التوعية لتنظيم الأسرة حتى بعد أن أشركنا الرائدات الريفيات فيها على اعتبار أن ظاهرة انفلات العيار انتقلت إلى المرأة الريفية، وأصبحت الفلاحة تسعى إلى أن يكون لديها من طفل إلى ثلاثة دون أن تعرف أن ميزانية الدولة تتحمل سنويا ما قيمته نصف «مليون جنيه» عن كل طفل، ما بين حمايته من الأمراض وتوفير اللبن له، ثم توفير مقعد دراسى له فى المدارس، وهذه هى مأساتنا التى خرجت الدولة بها علينا فى المؤتمر العالمى الأول للسكان والصحة والتنمية، وهذا المؤتمر ليس المقصود به مصر وحدها، بل جميع الدول التى أصيبت بكثافة سكانية مثلنا.

■ نحن نعانى من الكثافة السكانية التى تأكل الأخضر واليابس، وأصبحنا نعانى من موجة الغلاء بسبب زيادة السكان، فالأسرة المصرية لاتزال تعيش فى الأفكار البالية (العيل يأتى ورزقه وراه)، وهذه النظرية خاطئة وتتعارض مع الشريعة الإسلامية، صحيح أن الله هو الرزاق الكريم، لكن الله سبحانه وتعالى طلب منا السعى وراء الرزق، فالأب أو الأسرة التى ترى مظاهر العزوة فى عدد الأطفال خاطئة، لأن الطفل لا يأخذ حقه الشرعى من الرعاية ولا التأسيس الصحيح، فكم من أطفال ولدوا ولديهم نقص فى الكالسيوم والصحة، ومصابون بلين عظام وتخلف ذهنى بسبب نقص الأغذية.

■ صدق الرئيس السيسى عندما قال بالأمس الأول فى المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية: «الإنجاب حرية كاملة صحيح، لكن إذا لم تنظم هذه الحرية فقد تسبب كارثة للدولة، مش موافق أن يكون فيه حرية مطلقة فى الإنجاب لناس قد لا تكون مدركة لحجم التحدى.. طيب ما هو فى النهاية الدولة المصرية بتدفع الثمن، نحتاج إلى 400 ألف مولود فقط سنويا»، مضيفا: «الزيادة السكانية فى مصر واحدة من أخطر القضايا، وسنصل إلى نحو 1.6 مليار نسمة فى إفريقيا خلال سنوات قليلة، وأشار إلى أن التغير سيحدث فى مصر عبر العمل سويا بوعى وفهم على تنظيم قدرات الدولة على عدد السكان.

■ وضع الرئيس، خلال حديثه بالمؤتمر، عدة مخاطر أمام الأسرة المصرية نتيجة النمو السكانى وحالة الانفلات فى إنجاب الأولاد.

■ وعندما يناشد الرئيس الأسرة المصرية بتجنب الانفلات السكانى فهو يعى المليارات التى تصرفها الدولة على هذا الانفلات، فالتوعية لابد أن تمتد إلى الريف المصرى بصورة واقعية وليس بصورة إرشادية، وكأن المرأة الريفية تتحدى هذه التوعية.. على الأقل لابد أن تكون هناك حوافز للمرأة التى تلتزم وتكتفى بطفلين عن ثلاثة، المهم أن تشعر بهذه الحوافز، وأن تكون قدوة لغيرها، ومن هنا نضمن نجاح التجربة والتزام المرأة الريفية بتنظيم النسل.. لكن المرأة التى ترى أنها تساعد زوجها فى إنجاب أكبر قدر من الأطفال لابد أن تحاسب، وعلينا أن نعدل القوانين، وما من مانع أن نطبق غرامات على الأم التى تنجب أكثر من طفلين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وماذا عن فشل برامج التوعية لتنظيم الأسرة وماذا عن فشل برامج التوعية لتنظيم الأسرة



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:09 2025 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

منة شلبي تكشف صعوبات أول عمل مسرحي
  مصر اليوم - منة شلبي تكشف صعوبات أول عمل مسرحي

GMT 10:37 2021 الجمعة ,16 إبريل / نيسان

الإصابة تهدد مشاركة بيكيه في نهائي الكأس

GMT 03:32 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

طائرات إسرائيلية تشن غارات على مواقع في قطاع غزة

GMT 00:01 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

أستون فيلا يكتسح وست بروميتش بثلاثية في الدوري الإنجليزي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon