توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هبة السويدي تستثمر مع الله بإقامة أول مستشفى للحروق بالمجان

  مصر اليوم -

هبة السويدي تستثمر مع الله بإقامة أول مستشفى للحروق بالمجان

بقلم - صبري غنيم

كون أن تدعو هبة السويدى الناس لدعم مستشفى أهل مصر لعلاج إصابات الحروق.. التجربة التي رأيتها بعينى تجعلنى أساندها وأحنى رأسى لها تحية وتقديرًا على هذا العمل الإنسانى، فلقد كانت سباقة في الاستثمار مع الله في توفير العلاج لكل مصابى الحروق حتى لو أكلت النيران أجسادهم.

التجربة التي رأيتها بعد حادث حريق الشاب «خليل ماهر خليل» فقد أشعلت صديقته النيران في جسده واختارت توقيتا صعبا وهو وقت مدفع الإفطار، وكان سكان العمرانية يجلسون خلف موائد الإفطار في انتظار مدفع الإفطار.. تسربت صديقته في صمت وانفردت به داخل ورشته وهى ورشة ألومنيوم وألقت عليه زجاجة «بيروسول» وأشعلت النيران في جسده انتقاما منه لأنه رفض الزواج بها ولسوء حظها لمحها بعض المارة في الطريق العام فأمسكوا بها واستدعوا شرطة النجدة وقاموا بتسليمها للشرطة.. أما المسكين فأخذ يصرخ والنيران مشتعلة في جسده حتى نجح أخوه في نقله إلى مستشفى المنيل الجامعى.. وفى الطوارئ حاول الأطباء استئصال بعض الأنسجة المحترقة في جسده على أمل إجراء بعض العمليات الجراحية وللأسف طبيب الطوارئ بحث له عن سرير في المستشفى ولكنه لم يجد أي سرير متوافر.

والشهادة لله أنا كمواطن عندما علمت بهذه المأساة أشرت عليهم بنقله إلى مستشفى «أهل مصر» الذي أسسته السيدة «هبة السويدى» وشرحت لهم هذه المأساة، الطبيب الاستشارى المسؤول عن الطوارئ في «أهل مصر» نصح بنقل المصاب بواسطة عربة إسعاف إليهم في المستشفى وأفهمنى أن استقبال أي مصاب في المستشفى وعلاجه مجانى ولا يخضع لأى شروط للقبول سوى الإصابات الحقيقية، التي لها آثار مؤلمة في جسم المصاب.

وفعلا تم نقله للمستشفى واستقباله وظل داخل غرفة العمليات حتى الفجر وأعلنوا أن حالته في خطر، فقد حاولوا إذابة الجلد المحترق مع أنسجة الجسم، ويبدو أنه كان أمرا صعبا ولكن لتوافر الإمكانيات والأجهزة داخل المستشفى أمكن إنقاذ الحالة بنسبة ٧٥%.

فعلا ما أجمل الاستثمار مع الله.. السيدة هبة السويدى بارك الله لها استثمرت مع الله في علاج الإصابات الحادة من الحروق وأصبح «أهل مصر» أول مستشفى في مصر يغطى إصابات الحرائق، وكم من العشرات كانوا نزلاء لديه بعد حوادث الحرائق التي كنا نسمع عنها سواء كانت حرائق في مصنع أو منزل، فضحايا الحرائق كثيرون وإصابتهم بشعة وتحتاج إلى رعاية خاصة ولذلك أناشد كل مصرى وكل مسلم أن يرسل وردة لكل العاملين بمستشفى «أهل مصر» ولو كانت قيمتها جنيهًا واحدًا.. هذا الجنيه هو سهم في الاستثمار مع الله سبحانه وتعالى ويتأكد أن الله سيضاعف قيمة هذا السهم بالعشرات. يكفى العناية الإلهية التي يحصل عليها المساهم في بيته وأبنائه، فالاستثمار مع الله نعمة وبركة من الله سبحانه وتعالى.

عن نفسى أسأل الله أن يكرم كل من ساهم ولو بطوبة في بناء هذا المستشفى أو إنقاذ مصاب.. وأناشد الوزير الإنسان الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة أن يدعم هذا لمستشفى، فهو المستشفى الوحيد في مصر لإصابات الحرائق والذى يتلقى حالات كثيرة من مستشفى قصر العينى، وكلها حالات مجانية رغم أن علاج الحروق يحتاج إلى آلاف الجنيهات ولكن هبة السويدى- جزاها الله خيرا- نجحت في أن تدعم المستشفى بأجهزة غير موجودة في مصر وأدوية يحتاجها المصاب بالحريق.

نسأل الله أن يكتب السلامة للشاب «خليل ماهر خليل» بحيث يستكمل علاجه وينجح الأطباء في إزالة التشوهات التي غطت وجهه وجسده.

اللهم إنا نسألك أن تحفظنا وتحفظ أبناءنا من أي مصيبة يا رب العالمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هبة السويدي تستثمر مع الله بإقامة أول مستشفى للحروق بالمجان هبة السويدي تستثمر مع الله بإقامة أول مستشفى للحروق بالمجان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon