توقيت القاهرة المحلي 18:17:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

.. وسقطت الأقنعة في غياب الضمير والإنسانية

  مصر اليوم -

 وسقطت الأقنعة في غياب الضمير والإنسانية

بقلم - صبري غنيم

نحن اعتدنا أن نعيش فى سلام ولا نتدخل فى شؤون الآخرين، وكم من دول تشابكت مع بعضها وكنا على الحياد. لم نتعود أن ننحاز للدول الكبيرة حتى ولو كانت لنا مصالح فيها، لكن كون أن تعلن بعض الدول موقفًا مضادًّا لنا علنًا فهذا هو المأساة، فالأخلاق الدولية تمنع التعصب والتكتل الظالم، وللأسف معظم هذه الدول انحازت لأمريكا ورفعت الأقنعة عن وجهها القبيح، وللأسف انحازت للشيطان ولم تنحز للحق. لقد توقعنا أن يتأثر العالم بمأساة الشعب الفلسطينى بعد أن حرمته إسرائيل من الطعام والشراب حتى الطاقة قطعتها عنه، أطفال بالمئات تحت الأنقاض ولم يتحرك العالم وكأنه متضامن ضد الإنسانية وضد البشرية.

- مصر أطلقت أول إشارة لعقد مؤتمر للسلام، والعالم المتعصب أعطى ظهره لهذه الدعوة وكأنه كان ينتظر توجيهات أمريكا فى هذا الصدد، هذه الدول توحشت ومات فى داخلها الضمير العالمى.

- نحن المصريين لم نتعجب من هذا الموقف المؤلم، رئيس دولة مثل بريطانيا يأتى إلينا على شاحنة أسلحة حربية ثم يغادر أراضينا متجهًا بها إلى إسرائيل وكنا نتوقع أن يقول كلمة حق لوجه الله وليس لنا، على الأقل يضمد جراح المئات الذين سقطت بيوتهم على رؤوسهم وطوت الأنقاض أجساد أطفالهم، رئيس وزراء بريطانيا وأمثاله كانوا عن مقربة من هذه المناظر وهذه الوحشية التى ارتكبتها إسرائيل فى حق فلسطين ولم نسمع صوتًا بريطانيًّا أو صوتًا أوروبيًّا يقول لإسرائيل «اختشى».. كل الذى رأيناه هو التفاف هذه الدول العالمية حول دعوة أمريكا لإسرائيل بالاستمرار فى الحرب، لم يظهر صوت دولة عاقلة على الأقل تكون قدوة للآخرين فى نشر السلام أو فى الدعوة للانضمام إلى مؤتمر السلام.

- مصر لم تتأثر بمواقف هؤلاء الحاقدين المدمرين بل خاضت فى دعوتها للسلام بعد أن خرج أمين عام الأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش» على العالم كله يناشدهم عدم تأييدهم لإسرائيل فى مذابحهم للأبرياء.

- مصر حصلت على وثيقة شرف من الأمم المتحدة عندما تضامنت هذه الدول والتفت حول أمينها العام مؤيدين دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمؤتمر السلام.

- على أى حال مصر نجحت فى هذه الدعوة بعد أن سقطت الأقنعة الدولية وهم ملتفون حول إسرائيل.

- مصر، الحق فى جانبها فالشعب الفلسطينى ممتن لمصر تحية لموقفها العظيم ولمساندتها الحق والضمير العالمى. يكفى أننا والحمد لله فى النهاية حققنا دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى بوصول الأغذية والأدوية إلى الشعب الفلسطينى، وشباب المصريين من المتطوعين مع حملات الغذاء ظلوا فى مواقعهم حتى اطمأنوا لوصول هذه الشحنات إلى مستحقيها الذين افترشوا أنقاض بيوتهم وجلسوا يبكون أطفالهم الشهداء. الذى يؤسِف أن تقف أمريكا موقف المتفرج ولم تتحرك عواطفها باسم حقوق الإنسان بل ظلت تؤيد القتل والبطش وهى تعلم أن دماء الأبرياء راحت هدرًا للتعصب الأعمى والوحشية الإسرائيلية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 وسقطت الأقنعة في غياب الضمير والإنسانية  وسقطت الأقنعة في غياب الضمير والإنسانية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon