توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هجمات جدة وبصمة المجرم

  مصر اليوم -

هجمات جدة وبصمة المجرم

بقلم: حمد الماجد

إن الدخان المنبعث في سماء جدة الأسبوع الماضي، ليس أثراً للهيب نيران محطة أرامكو في جدة فحسب، بل أثر لبصمة الخمينيين في إيران، وهو ثمرة تقطفها إيران من تجنيد الأتباع وتأهيلهم آيديولوجياً وعسكرياً وإرهابياً في اليمن، على وجه التحديد، وفي دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، فلسنا سذجاً لنصدق أن «تشييع» الناس وتجييش عواطفهم تجاه آل البيت وثارات الحسين في اليمن والعراق ولبنان وسوريا وكينيا، وحتى في عدد من العواصم الغربية والشرقية، ما هي إلا رسالة قم الإيرانية للعالم الأجمع بأن اكتساح آيديولوجيا الخمينية إنْ هي إلا استغلال من ملالي قم للعاطفة تجاه آل البيت لتجنيد وعسكرة أتباعهم ليكونوا طابوراً خامساً أو خلايا نائمة يوقظونهم وقت الحاجة، فلا يخامرنا شك أن قرار الهجوم الإرهابي على محطة أرامكو في جدة قد وقعه ملالي قم وليس عمائم الحوثيين في صعدة... الحوثي في اليمن مخلب لقط كبير في إيران.
ولسنا بحاجة للتدليل على الولاء التام لميليشيات «حزب الله» في لبنان والحوثيين في اليمن، وكل خلايا الخمينية النائمة والمستيقظة المبثوثين في كل بقعة بالعالم، الولاء المطلق الذي يظهرونه لزعيم إيران علي خامنئي، فها هو زعيم «حزب الله» (حسن نصر الخامنئي) ينسف وطنه لبنان ويضرب به عرض حائط الخيانة ويقدم لخامنئي آيات الولاء والطاعة في خطبة عاشورائية سابقة ويقول ما نصه: «نحن هنا في لبنان لنقول للعالم أجمع إن قائدنا وقدوتنا وسيدنا وعزيزنا وحسيننا في هذا الزمان، هو سماحة السيد آية الله العظمى الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله»، فهذا التصريح الفج إعلان صريح بالولاء المطلق لزعيم طائفي دموي توسعي، ومفهوم تصريحه هو الدوس على لبنان وأمن لبنان ومصالح لبنان، وهذا لسان مقال وحال الحوثيين وأغلب الذين شيعهم الخمينيون في كل أنحاء المعمورة فجعلوهم خطوطاً أمامية لغزوهم الآيديولوجي والسياسي والعسكري وتخريبهم الإرهابي كما جرى في جدة مؤخراً وقبلها ضرب مصافي بقيق، وغيرها من الهجمات الإرهابية في السعودية ودول الخليج.
هذا هو زمن القطاف لأربعين سنة من الحشد والتجنيد والتبشير بالتشيع الثوري في دول لا تعرف هذا التشيع مطلقاً، جرى خلالها غسل الأدمغة وكشط الولاءات إلا للخميني لا شريك له، صنعتها بمكر ودهاء ماكينة شيطانية إعلامية إيرانية تظهر لعامة المسلمين شعارات الوحدة والتقارب في يد، وتمسك باليد الأخرى خنجر الإرهاب تضرب به في كل مكان تريده.
إن قيام فلول الخمينية، في العراق أو في اليمن أو في لبنان، أو أي أحد خان وطنه وبذل ولاءه للطائفية الدموية في قم، بالمشاركة بطريقة أو أخرى في استهداف مصافي البترول السعودية، لا يبدو لأي مراقب إلا إخراجاً لطرف السكين الإيرانية الحادة، وما في جعبة ملالي قم من المكر الكُبَّار والمخططات الإرهابية التخريبية أدهى وأعظم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجمات جدة وبصمة المجرم هجمات جدة وبصمة المجرم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon