توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هجمات جدة وبصمة المجرم

  مصر اليوم -

هجمات جدة وبصمة المجرم

بقلم: حمد الماجد

إن الدخان المنبعث في سماء جدة الأسبوع الماضي، ليس أثراً للهيب نيران محطة أرامكو في جدة فحسب، بل أثر لبصمة الخمينيين في إيران، وهو ثمرة تقطفها إيران من تجنيد الأتباع وتأهيلهم آيديولوجياً وعسكرياً وإرهابياً في اليمن، على وجه التحديد، وفي دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، فلسنا سذجاً لنصدق أن «تشييع» الناس وتجييش عواطفهم تجاه آل البيت وثارات الحسين في اليمن والعراق ولبنان وسوريا وكينيا، وحتى في عدد من العواصم الغربية والشرقية، ما هي إلا رسالة قم الإيرانية للعالم الأجمع بأن اكتساح آيديولوجيا الخمينية إنْ هي إلا استغلال من ملالي قم للعاطفة تجاه آل البيت لتجنيد وعسكرة أتباعهم ليكونوا طابوراً خامساً أو خلايا نائمة يوقظونهم وقت الحاجة، فلا يخامرنا شك أن قرار الهجوم الإرهابي على محطة أرامكو في جدة قد وقعه ملالي قم وليس عمائم الحوثيين في صعدة... الحوثي في اليمن مخلب لقط كبير في إيران.
ولسنا بحاجة للتدليل على الولاء التام لميليشيات «حزب الله» في لبنان والحوثيين في اليمن، وكل خلايا الخمينية النائمة والمستيقظة المبثوثين في كل بقعة بالعالم، الولاء المطلق الذي يظهرونه لزعيم إيران علي خامنئي، فها هو زعيم «حزب الله» (حسن نصر الخامنئي) ينسف وطنه لبنان ويضرب به عرض حائط الخيانة ويقدم لخامنئي آيات الولاء والطاعة في خطبة عاشورائية سابقة ويقول ما نصه: «نحن هنا في لبنان لنقول للعالم أجمع إن قائدنا وقدوتنا وسيدنا وعزيزنا وحسيننا في هذا الزمان، هو سماحة السيد آية الله العظمى الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله»، فهذا التصريح الفج إعلان صريح بالولاء المطلق لزعيم طائفي دموي توسعي، ومفهوم تصريحه هو الدوس على لبنان وأمن لبنان ومصالح لبنان، وهذا لسان مقال وحال الحوثيين وأغلب الذين شيعهم الخمينيون في كل أنحاء المعمورة فجعلوهم خطوطاً أمامية لغزوهم الآيديولوجي والسياسي والعسكري وتخريبهم الإرهابي كما جرى في جدة مؤخراً وقبلها ضرب مصافي بقيق، وغيرها من الهجمات الإرهابية في السعودية ودول الخليج.
هذا هو زمن القطاف لأربعين سنة من الحشد والتجنيد والتبشير بالتشيع الثوري في دول لا تعرف هذا التشيع مطلقاً، جرى خلالها غسل الأدمغة وكشط الولاءات إلا للخميني لا شريك له، صنعتها بمكر ودهاء ماكينة شيطانية إعلامية إيرانية تظهر لعامة المسلمين شعارات الوحدة والتقارب في يد، وتمسك باليد الأخرى خنجر الإرهاب تضرب به في كل مكان تريده.
إن قيام فلول الخمينية، في العراق أو في اليمن أو في لبنان، أو أي أحد خان وطنه وبذل ولاءه للطائفية الدموية في قم، بالمشاركة بطريقة أو أخرى في استهداف مصافي البترول السعودية، لا يبدو لأي مراقب إلا إخراجاً لطرف السكين الإيرانية الحادة، وما في جعبة ملالي قم من المكر الكُبَّار والمخططات الإرهابية التخريبية أدهى وأعظم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجمات جدة وبصمة المجرم هجمات جدة وبصمة المجرم



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon