توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبو عاقلة والجنون الإسرائيلي

  مصر اليوم -

أبو عاقلة والجنون الإسرائيلي

بقلم: حمد الماجد

حول الهجوم الإسرائيلي الهمجي المستفز على جنازة الأيقونة النضالية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، اتصلت بحاخام يهودي من الوزن الثقيل في بني قومه، يدفعني الفضول لمعرفة المبرر الإسرائيلي لهجوم مقزز على كفن ميت اتفقت كل الشرائع السماوية والأرضية على تقديره واحترام هيبته ووقاره، وكيف بلغت الوقاحة الصهيونية الفجة حد الهجوم على حاملي الكفن بالركل والرفس والدفع، يد تحمل الكفن والأخرى تتوقى شدة الركلات وألم اللكمات حتى كاد الكفن يسقط أرضاً، فما الحجج التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية للرأي العام العالمي لتبرير هذا الهجوم الشنيع الفظيع على كفن شيرين أبو عاقلة وحامليه؟ ورأيك أنت أيها الحاخام؟ فرد فوراً ودفع لي بقصاصة إلكترونية لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية قالت فيها نقلاً عن الشرطة الإسرائيلية، إنهم تدخلوا في جنازة شيرين، لأن «الغوغاء» كما يصفهم «الإرهاب الصهيوني»، قد سرقوا نعش عائلتها، وأنهم هددوا سائق جثمان أبو عاقلة قبل محاولتهم الاستيلاء على التابوت، وأنهم منعوا أفراد الأسرة من تحميل التابوت على الجثمان للانتقال به إلى المقبرة كما تم التخطيط والتنسيق مع العائلة مسبقاً. وبدلاً من ذلك.

لم أتحمل إكمال قراءة هذا الهراء الصهيوني والتبرير الغبي، الذي أكاد أجزم أنه لن يصدقه أحد، حتى الحاخام اليهودي نفسه قال لي: حتى لو كانت الادعاءات الإسرائيلية صحيحة، فأنا لا أعتقد أنها تبرر هذا النوع من السلوك الذي أعتقد أنه يستحق الإدانة، وأن وزير الأمن الداخلي نفسه صُدم من جراء ذلك، وفتح تحقيقاً رسمياً.
المحصلة من هذا كله أولاً أن الصهاينة لم يعد يهمهم أحد، بل إن «الرأي العام العالمي» أصبح في قاموس الصهيونية تفاهة لا تستحق المتابعة والاهتمام، وثانياً: أن الوضع الفلسطيني المهلهل المتخلخل فتح كوة كبيرة للإسرائيليين أن يفعلوا ما يشاءون ويسرحوا ويمرحوا، ويمارسوا إرهابهم على الحي والميت، وثالثاً أنها تعطي مؤشراً على مدى الخوف والقلق على الوضع الأمني الداخلي لإسرائيل، وإلا كيف نفسر هذا الفزع الشديد من مسيرة جنازة وما صاحبها من أهازيج ورفع أعلام لفلسطين، وهذا يدل على أن الكيان الإسرائيلي بأسلحته العسكرية الفتاكة وترسانته النووية المدمرة أمسى منخوراً من داخله، مرعوباً من مستقبله مهووساً على أمنه، ناهيك عن رعبه من «مايك شيرين» الذي بدا في نظرهم كمدفع عملاق مدمر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو عاقلة والجنون الإسرائيلي أبو عاقلة والجنون الإسرائيلي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon