توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبو عاقلة والجنون الإسرائيلي

  مصر اليوم -

أبو عاقلة والجنون الإسرائيلي

بقلم: حمد الماجد

حول الهجوم الإسرائيلي الهمجي المستفز على جنازة الأيقونة النضالية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، اتصلت بحاخام يهودي من الوزن الثقيل في بني قومه، يدفعني الفضول لمعرفة المبرر الإسرائيلي لهجوم مقزز على كفن ميت اتفقت كل الشرائع السماوية والأرضية على تقديره واحترام هيبته ووقاره، وكيف بلغت الوقاحة الصهيونية الفجة حد الهجوم على حاملي الكفن بالركل والرفس والدفع، يد تحمل الكفن والأخرى تتوقى شدة الركلات وألم اللكمات حتى كاد الكفن يسقط أرضاً، فما الحجج التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية للرأي العام العالمي لتبرير هذا الهجوم الشنيع الفظيع على كفن شيرين أبو عاقلة وحامليه؟ ورأيك أنت أيها الحاخام؟ فرد فوراً ودفع لي بقصاصة إلكترونية لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية قالت فيها نقلاً عن الشرطة الإسرائيلية، إنهم تدخلوا في جنازة شيرين، لأن «الغوغاء» كما يصفهم «الإرهاب الصهيوني»، قد سرقوا نعش عائلتها، وأنهم هددوا سائق جثمان أبو عاقلة قبل محاولتهم الاستيلاء على التابوت، وأنهم منعوا أفراد الأسرة من تحميل التابوت على الجثمان للانتقال به إلى المقبرة كما تم التخطيط والتنسيق مع العائلة مسبقاً. وبدلاً من ذلك.

لم أتحمل إكمال قراءة هذا الهراء الصهيوني والتبرير الغبي، الذي أكاد أجزم أنه لن يصدقه أحد، حتى الحاخام اليهودي نفسه قال لي: حتى لو كانت الادعاءات الإسرائيلية صحيحة، فأنا لا أعتقد أنها تبرر هذا النوع من السلوك الذي أعتقد أنه يستحق الإدانة، وأن وزير الأمن الداخلي نفسه صُدم من جراء ذلك، وفتح تحقيقاً رسمياً.
المحصلة من هذا كله أولاً أن الصهاينة لم يعد يهمهم أحد، بل إن «الرأي العام العالمي» أصبح في قاموس الصهيونية تفاهة لا تستحق المتابعة والاهتمام، وثانياً: أن الوضع الفلسطيني المهلهل المتخلخل فتح كوة كبيرة للإسرائيليين أن يفعلوا ما يشاءون ويسرحوا ويمرحوا، ويمارسوا إرهابهم على الحي والميت، وثالثاً أنها تعطي مؤشراً على مدى الخوف والقلق على الوضع الأمني الداخلي لإسرائيل، وإلا كيف نفسر هذا الفزع الشديد من مسيرة جنازة وما صاحبها من أهازيج ورفع أعلام لفلسطين، وهذا يدل على أن الكيان الإسرائيلي بأسلحته العسكرية الفتاكة وترسانته النووية المدمرة أمسى منخوراً من داخله، مرعوباً من مستقبله مهووساً على أمنه، ناهيك عن رعبه من «مايك شيرين» الذي بدا في نظرهم كمدفع عملاق مدمر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو عاقلة والجنون الإسرائيلي أبو عاقلة والجنون الإسرائيلي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon