توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انفجار قيح الخمينية في بيروت

  مصر اليوم -

انفجار قيح الخمينية في بيروت

بقلم: حمد الماجد

لن يلتفت الواعون النابهون لأي تحقيق دولي أو إقليمي أو محلي في تفجير «بيروت شيما»، وفي عملية التحقيق في جريمة اغتيال الزعيم اللبناني البارز رفيق الحريري عظة وعبرة، وأيضاً لن يكترث أحد بنتائج التحقيق في انفجارات مرفأ بيروت، فلن يبتهجوا لو أدين «حزب الله» الإرهابي، ولن يأسفوا أو يتحسروا لو أعلنوا براءته منها، لأن حزب الشيطان الطائفي ذاته هو كارثة لبنان الكبرى، هو في الحقيقة والواقع ورم سرطاني قاتل نبت في خاصرة الجسد اللبناني، فهو مصدر كل داء وأس كل بلاء، وسيظل خطراً محدقاً وتهديداً خطيراً على لبنان وعلى كل دول الشرق الأوسط ما دامت عروقه موصولة بالسرطان الأكبر الجاثم في قم، الذي جعل «تصدير الثورة» المرتكز الاستراتيجي لحكومته الطائفية، وطبقها قولاً وعملاً.
من السهل أن يُعاد إعمار ما دمره الانفجار «شبه النووي» الرهيب، فدول العالم عربيها وأعجميها تنادوا للوقوف مع مصيبة لبنان، والضحايا وإن كانوا خسارة كبرى وفاجعة عظمى لكنهم لا يتجاوزون عدد ضحايا حادث سقوط طائرة مدنية، الكارثة الكبرى يا سادة والمصيبة العظمى هي «حزب الله» السرطان الطائفي الذي انتشرت خلاياه القاتلة في كل الأحزاب والطوائف اللبنانية وفي الجيش والاستخبارات والأمن، وتطايرت خلايا السرطان المميتة لتصل إلى العراق وسوريا واليمن وعدد من دول الخليج. لقد بث الحزب عملاءه الذين إذا دخلوا دولة أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة، في كل بلد يخترقونه يهلكون حرثه ونسله ومرافئه ومقدراته ومصادر ثروته.
والغبن كل الغبن أن جل الدول العربية لا تقاوم إيران الخمينية صفاً كالبنيان المرصوص، بل صفوفهم مرتبكة مخلخلة مهلهلة، فهناك دول مهمة في المنطقة لا تنظر إلى الموقف السعودي الحازم الحاسم من إيران ونفوذها وتمددها إلا في سياق الصراع الطائفي، فكان موقف هذه الدول من تغلغل إيران باهتاً ضبابياً كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء، بل بدأت تتجه إلى التقارب مع نظام بشار الذي تسيطر إيران عليه وعلى سوريا، تحت ذريعة استخدام نظام بشار في صراعات عدمية أخرى، وهناك دول أخرى تعزز اقتصاد إيران من خلال تبادل تجاري تصب عوائده في خزينة نظام طائفي دموي إرهابي، والمؤلم المؤسف أن كل هذه الدول مستهدفة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لتصدير الثورة الخمينية إليها طال الزمن أم قصر. هذا الموقف العربي المتخلخل من نظام إيران أمسى بمثابة الوقود لتعزيز نفوذ إيران وتمددها واحتلالها لعدد من العواصم العربية ومنها بيروت التي ترزح تحت احتلال إيراني مكشوف من خلال ذراعها «حزب الله»، فلو كان للدول العربية «المحورية» موقف واضح من نظام بشار لأمكن إنهاك «حزب الله» وإضعاف نفوذه في لبنان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انفجار قيح الخمينية في بيروت انفجار قيح الخمينية في بيروت



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon