توقيت القاهرة المحلي 12:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعودية وإيران... اتفاق يخدم الجميع؟

  مصر اليوم -

السعودية وإيران اتفاق يخدم الجميع

بقلم - حمد الماجد

«قضية اليمن شأن داخلي»، هذه جملة أطلقها مؤخراً رأس الدبلوماسية الإيرانية وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، ولسنا بحاجة إلى تأكيد المؤكد وتوضيح الواضح لنقول إن هذا التصريح تنقضه الحقائق على الأرض اليمنية والعراقية والسورية واللبنانية، لدرجة بلغ الحماس بمسؤولين إيرانيين إلى القول صراحة بأنهم يهيمنون على أربع دول عربية.
ومع ذلك فإيران أيضاً تدرك أهمية التحرك السعودي نحو تهدئة الأوضاع في المنطقة، وتصفير كل التوترات في المنطقة، كعادتها دائماً.
إن المملكة سائرة في طريق نهضتها الاقتصادية والتنموية التي تشهد في «عهدها» الجديد حراكاً استثنائياً لافتاً.
ولك أن تقارن الوثبة التنموية السعودية بالوضع الاقتصادي المتخلخل في إيران، وانتقال عدوى هذه الخلخلة الاقتصادية إلى الدول العربية الأربع التي «تسيطر» عليها طهران، وهذه محصلة طبيعية، ففاقد الشيء لا يعطيه، ولعل يد السلام التي مدتها الرياض إلى طهران فرصة كي تراجع سياستها جذرياً بما يخدم مصالحها أولاً، وأن تدخل في تنافس حضاري تنموي اقتصادي مع الرياض، وليس المنافسة بنشر الميليشيات، فهذه السياسة الفاشلة دفعت بالاقتصاد الإيراني نحو حافة الانهيار هي والدول التي تغلغلت فيها.
فالاتفاق السعودي الإيراني لعودة العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء ما برح يحصد متابعات واهتمامات وتحليلات دولية وإقليمية، لما له من أثر بالغ على استقرار دول الشرق الأوسط، ويمثل بارقة أمل لكي تتفرغ كل دول المنطقة للتنمية، وهو المحفز الذي جعل الرياض تقبل بالوساطة الصينية، وهو ما أشار إليه روبرت ساتلوف المدير التنفيذي لمعهد واشنطن، «الحقيقة أن المملكة العربية السعودية هي أسرع دول مجموعة العشرين نمواً، مع استثمار تريليونات الدولارات في كل شيء من السياحة إلى التعدين».
التقت مصالح الدول الثلاث، السعودية والصين وإيران، في إعادة العلاقات الدبلوماسية؛ السعودية تؤمن أن التوترات الأمنية هي الخصم اللدود للنهضة التنموية المنشودة، والصين ترى أن التوترات الأمنية بين الدول المحورية في منطقة الشرق الأوسط هي المهدد الأكبر لاقتصادها، كون السعودية وإيران هما الدولتين الأهم اللتين تضخان الطاقة في شرايين الاقتصاد الصيني، وإيران تعد الاتفاق مع السعودية طوق نجاة لأوضاعها الاقتصادية المتدهورة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية وإيران اتفاق يخدم الجميع السعودية وإيران اتفاق يخدم الجميع



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon