توقيت القاهرة المحلي 22:01:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«قميص» جمال

  مصر اليوم -

«قميص» جمال

بقلم - حمد الماجد

«ما شهدنا إلا بما علمنا» هي القاعدة الذهبية في التعامل مع الكم الهائل من الأخبار المتضادة والتحليلات التائهة والتخرصات المختلفة والتوقعات المتباينة التي صاحبت الحادثة المفجعة المؤسفة باختفاء الزميل جمال خاشقجي، وإلى كتابة هذه السطور، لم يظهر «رسمياً» من كل أطراف هذه التخرصات ما يرفعها ويبدد غيوم التكهنات إلى شمس اليقين. لكن اليقين في المسألة هو في هذا الزخم الهائل من التفاعل الدولي «الاستثنائي» مع الحدث الفاجعة وردود فعل الدول الكبرى والصغرى والمتوسطة والمؤسسات الدولية؛ وردود الفعل الإعلامية والسياسية التي اختلط فيها عامل الإثارة الذي يجذب كل البشر مع عامل تصفية الحسابات السياسية وتفريغ كم هائل من الحقد والغل والتشفي ضد السعودية ليتحول اختفاء الإعلامي البارز إلى «قميص جمال» يرفعه البر والفاجر، الصادق والكاذب، الشريف والوضيع، لكن بلا ريب أن ضجيج المنتهزين والحَقَدَة والفاجرين في الخصومة قد ملأ الدنيا زعيقهم وصخبهم وتاهت الأصوات الصادقة الناصحة المخلصة حتى صَدَقَ على كثيرٍ منهم القول بأن ردود فعلهم الصاخبة «ليست حباً في جمال ولكن كرهاً في السعودية».

ولأن السعودية ليست واحدة من الدول ذلك بحكم تفردها دينياً وجغرافياً واقتصاديا، فإن حدث اختفاء الزميل جمال خاشقجي نال هذا الاهتمام الإقليمي والدولي، ولو أن صحافياً فنزويلياً اختفى بعد زيارته لقنصليته في أذربيجان لما حصل له هذا الزخم الهائل من التغطية الإعلامية وردود الفعل العالمية، ومع التسليم بإنسانية وفاجعة اختفاء جمال خاشقجي، إلا أن الأجندات المتربصة في الظلام وجدت بغيتها في الحدث فأطلت برؤوسها الشريرة تريد الإضرار بكيان المملكة بأي طريقة، ولهذا كان الشعب السعودي ومعه عدد من الشعوب العربية والإسلامية على مستوى من الوعي الذي استطاع أن يفرز بين إنسانية الحدث فيتعاطف مع «المختفي» ويشهر كارته الأحمر ضد «إخفاء» السعودية من منصة التأثير، و«الإخفاء» تعبير دقيق أستعيره هنا من تغريدة للصديق وزميل الحرف الدكتور زياد الدريس عن حادثة الاختفاء المؤلمة.

مواقف السعوديين المساندة لوطنهم وقيادتهم تعني أنهم مع الكيان الوطني بكل مكوناته مهما كانت نتائج اجتهادات وقرارات قيادتهم، يشاركونهم في غُنمها ويتحملون معها غُرمها، حلوها ومرها، وهذا ما لم يفهمه البعض في ردود فعل الشعب السعودي ضد الحملة الإعلامية العنيفة التي استهدفت المملكة بعد اختفاء الصحافي جمال خاشقجي.

نقلا عن الشرق الاوسط

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«قميص» جمال «قميص» جمال



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon